هذه القصة السياسية للكاتب الإنكليزي المعروف في عالم الصحافة باسم (جورج أورول) نشرت قبل نحو خمسين سنة في إنكلترة، ثم ترجمت إلى مختلف اللغات الحية في العالم وما زالت تعتبر من أكثر القصص السياسية رواجاً في تراث الفكر السياسي العالمي. القصة تعرض صورة حية للحياة في مجتمع يقع تحت سيطرة نظام شمولي مستبد يستأثر بالحكم والتفكير واتخاذ القرار. وفيها أظهر "جورج أورويل" عداءه ورفضه للاستبداد في جميع أشكاله، كما أظهر فيه قلقه من الحرية الفردية. هذه الحرية التي يمكن وبحسب قوله أن تتحول إلى سلاح ذو حدين في مواجهة حاملها. وقد تجلى شجبه الخاضع لنسق واحد في قصته الوهمية هذه التي دونها عام 1945 وفيها أعطى الحيوانات مكانتها بين الكائنات، وأحدهم بالقوة والسيطرة على مزرعة كاملة أصبحوا هم المسيطرين عليها بعد أن طردهم مالكها الإنسان الذي هو رمز الخيانة والطمع والاستبداد بالنسبة إليهم، فهم الآخرون النامون في شؤون المزرعة ولكن هل للسيطرة والحقد والطمع أن تسيطر على نفوس الحيوانات في المزرعة وهل هذا الداء هو مرض يصيب الجميع بمجرد إمساكه لكرسي القيادة أم لا؟
الصفحات
▼
11 يونيو 2013
مزرعة الحيوانات
هذه القصة السياسية للكاتب الإنكليزي المعروف في عالم الصحافة باسم (جورج أورول) نشرت قبل نحو خمسين سنة في إنكلترة، ثم ترجمت إلى مختلف اللغات الحية في العالم وما زالت تعتبر من أكثر القصص السياسية رواجاً في تراث الفكر السياسي العالمي. القصة تعرض صورة حية للحياة في مجتمع يقع تحت سيطرة نظام شمولي مستبد يستأثر بالحكم والتفكير واتخاذ القرار. وفيها أظهر "جورج أورويل" عداءه ورفضه للاستبداد في جميع أشكاله، كما أظهر فيه قلقه من الحرية الفردية. هذه الحرية التي يمكن وبحسب قوله أن تتحول إلى سلاح ذو حدين في مواجهة حاملها. وقد تجلى شجبه الخاضع لنسق واحد في قصته الوهمية هذه التي دونها عام 1945 وفيها أعطى الحيوانات مكانتها بين الكائنات، وأحدهم بالقوة والسيطرة على مزرعة كاملة أصبحوا هم المسيطرين عليها بعد أن طردهم مالكها الإنسان الذي هو رمز الخيانة والطمع والاستبداد بالنسبة إليهم، فهم الآخرون النامون في شؤون المزرعة ولكن هل للسيطرة والحقد والطمع أن تسيطر على نفوس الحيوانات في المزرعة وهل هذا الداء هو مرض يصيب الجميع بمجرد إمساكه لكرسي القيادة أم لا؟