روى في انجيل متى في الاصحاح الخامس ان السيد المسيح قال: "لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس و الانبياء. ما جئت لانقض بل لاكمل".
و روت الاناجيل انه عمل في يوم السبت وسخر من المحرمات التي لا تدنس الانسان، وخاطب الناس بغير خطاب الناموس.
فهل نقض المسيح من تقدموه او اتبعهم في كل ما ابرموه؟
ان شئت فقل انه نقض كل شئ.
وان شئت فقل انه لم ينقض منه مثقال ذرة.
لأنه نقض شريعة الاشكال والظواهر وداء بشريعة الحب او شريعة الضمير.
وشريعة الحب لا تبقي حرفا من شريعة الاشكال والظواهر، و لكنها لا تنقض حرفا واحدا عن شريعة الناموس بل تزيد عليه.
..
ولقد اكمل المسيح شريعة الناموس حقا لأنه جاء بشريعة الحب، وهي زيادة عليه.
ان الناموس عهد على الانسان بقضاء الواجب اما الحب فيزيدد على الواجب، ولا ينتظر الامر و لا ينتظر الجزاء.
الحب لا يحاسب بالحروف و بالشروظ، والحب لا يعامل الناس بالصكوك والشهود، ولكنه يفعل ما يطلب منه ويزيد عليه، وهو مستريح الى العطاء غير متطلع الى الجزاء.
بهذه الشريعة – شريعة الحب – نقض المسيح كل حرف من شريعة الاشكال والظواهر.
بهذه الشريعة – شريعة الحب – رفع للناموس صرحا يطاول السماء،وثبت له اساسا يستقر في الاعماق.
وبهذه الشريعة - شريعة الحب – قضى على شريعة الكبرياء والرياء و علم الناس ان الوصايا الالهية لم تجعل للزهو والدعوى والتيه بالنفس ووصم الاخرين بالتهم والذنوب ولكنها جعلت لحساب نفسك قبل حساب غيرك، وللعطف على الناس بالرحمة والتماس لهم الاعذار، لا لاقتناص الزلات و استطلاع العيوب.
وفي اعتقادنا ان شخصية السيد المسيح لم تثبت وجودها التاريخي وجلالها الادبي بحقيقة من حقائق الواقع كما اثبتتها بوصايا هذه الشريعة: شريعة الحب والضمير.
فكل كلمة قيلت في هذه الوصايا فهي الكلمة التي ينبغي ان تقال، وكل مناسبة رويت فهي المناسبة التي تقع في الخاطر ولا تصل اليها شبهة الاختلاق.
يلزم في شريعة الكبرياء من يتخذ الدين سبيلا الى التعالي على الاخرين، ويلزم في شريعة الحب من يقول لذلك المتعالي على غيره المتغاني بنفسه:"لماذا تنظر الى القذى في عين اخيك ولا تنظر الى الخشبة في عينك؟".
يلزم في شريعة الفرح بالعقاب والسعي وراء العورات من يسوق المرأة الخاطئة ويخف الى موكب الرجم كأنما يخف الى محافل الاعراس، ويلزم في شريعة الحب من ينهي ذلك الجمع المنافق ويكشف له رياءه ويرده الى الحياء ، وقد ارتد الى الحياء حين استمع السيد يناديه "من لم يخطئ منكم فليرمها بحجر..".
و روت الاناجيل انه عمل في يوم السبت وسخر من المحرمات التي لا تدنس الانسان، وخاطب الناس بغير خطاب الناموس.
فهل نقض المسيح من تقدموه او اتبعهم في كل ما ابرموه؟
ان شئت فقل انه نقض كل شئ.
وان شئت فقل انه لم ينقض منه مثقال ذرة.
لأنه نقض شريعة الاشكال والظواهر وداء بشريعة الحب او شريعة الضمير.
وشريعة الحب لا تبقي حرفا من شريعة الاشكال والظواهر، و لكنها لا تنقض حرفا واحدا عن شريعة الناموس بل تزيد عليه.
..
ولقد اكمل المسيح شريعة الناموس حقا لأنه جاء بشريعة الحب، وهي زيادة عليه.
ان الناموس عهد على الانسان بقضاء الواجب اما الحب فيزيدد على الواجب، ولا ينتظر الامر و لا ينتظر الجزاء.
الحب لا يحاسب بالحروف و بالشروظ، والحب لا يعامل الناس بالصكوك والشهود، ولكنه يفعل ما يطلب منه ويزيد عليه، وهو مستريح الى العطاء غير متطلع الى الجزاء.
بهذه الشريعة – شريعة الحب – نقض المسيح كل حرف من شريعة الاشكال والظواهر.
بهذه الشريعة – شريعة الحب – رفع للناموس صرحا يطاول السماء،وثبت له اساسا يستقر في الاعماق.
وبهذه الشريعة - شريعة الحب – قضى على شريعة الكبرياء والرياء و علم الناس ان الوصايا الالهية لم تجعل للزهو والدعوى والتيه بالنفس ووصم الاخرين بالتهم والذنوب ولكنها جعلت لحساب نفسك قبل حساب غيرك، وللعطف على الناس بالرحمة والتماس لهم الاعذار، لا لاقتناص الزلات و استطلاع العيوب.
وفي اعتقادنا ان شخصية السيد المسيح لم تثبت وجودها التاريخي وجلالها الادبي بحقيقة من حقائق الواقع كما اثبتتها بوصايا هذه الشريعة: شريعة الحب والضمير.
فكل كلمة قيلت في هذه الوصايا فهي الكلمة التي ينبغي ان تقال، وكل مناسبة رويت فهي المناسبة التي تقع في الخاطر ولا تصل اليها شبهة الاختلاق.
يلزم في شريعة الكبرياء من يتخذ الدين سبيلا الى التعالي على الاخرين، ويلزم في شريعة الحب من يقول لذلك المتعالي على غيره المتغاني بنفسه:"لماذا تنظر الى القذى في عين اخيك ولا تنظر الى الخشبة في عينك؟".
يلزم في شريعة الفرح بالعقاب والسعي وراء العورات من يسوق المرأة الخاطئة ويخف الى موكب الرجم كأنما يخف الى محافل الاعراس، ويلزم في شريعة الحب من ينهي ذلك الجمع المنافق ويكشف له رياءه ويرده الى الحياء ، وقد ارتد الى الحياء حين استمع السيد يناديه "من لم يخطئ منكم فليرمها بحجر..".
عباس محمود العقاد في كتابه حياة المسيح.
رابط تحميل الكتاب
http://www.4shared.com/office/cIRVQ4Fj/___.htm
رابط تحميل الكتاب
http://www.4shared.com/office/cIRVQ4Fj/___.htm
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقك يثري الموضوع