في عام 1605م نشر ثربانتس روايته "دون كيخوتة" وتدور أحداث الرواية حول شخصية ألونسو كيخانو، وهو رجل نبيل قارب الخمسين من العمر يقيم في قرية في إقليم لامانتشا، وكان مولعًا بقراءة كتب الفروسيةوالشهامة بشكل كبير. وكان بدوره يصدق كل كلمة من هذه الكتب على الرغم من أحداثها غير الواقعية على الإطلاق. فقد ألونسو عقله من قلة النوم والطعام وكثرة القراءة ويقرر أن يترك منزله وعاداته وتقاليده
بسبب تأثره بقراءة كتب الفرسان الجوالين لم يتزوج، وقرر ان يسير على نهجهم، ينشر العدل وينصر الضعفاء والمظلومين، ويدافع عن الارامل واليتامى. اعد كيخوتة عدته بان استخرج من ركن خفي بمنزله سلاحا قديما متآكلا، اصلحه وأخذ يتجول به عبر البلاد حاملًا درعًا قديما ومرتديًا خوذة بالية ممتطيا حصانه الضعيف، وبمساعدة خياله الفياض كان يحوّل كل العالم الحقيقي المحيط به الى عالم اخر، فهو يغير طريقته في الحديث وينهج ما كان يتناسب مع عصر الفرسان، فيما يلعب الأشخاص وتلهب الأماكن القديمة المعروفة دورًا هي الأخرى بظهورها أمام عينيه ميدانًا خياليًا يحتاج إليه للقيام بمغامراته.
أقنع كيخوتة جاره البسيط "سانشو" بمرافقته/ ليكون حاملًا للدرع ومساعدًا له، مقابل تعيينه حاكمًا على جزيرة. يصدقه سانشو لسذاجته. اما سانشو هذا فهو رجل ضخم الجثة، على عكس سيده كيخوتة الهزيل الطويل.
تبدأ المفارقات المضحكة بمنظر الرجلين: السيد النحيف الراكب على الجواد والخادم المتلئ الجسد الراكب على الحمار. وتستمر القصة طرافة باتخاذ دون كيخوتة لنفسه من جارته، الفتاة الريفية المسترجلة التي لا تمت للرقة والجمال بصلة، حبيبة. حوّلها كيخوتة -في خياله - الى دولثينيا السيدة النبيلة لتكون موضع إعجابه وحبه، عن بعد دون علمها واسكنها في قصر من اوهامه، واطلق عليها لقب "سيدة افكاره".
أقنع كيخوتة جاره البسيط "سانشو" بمرافقته/ ليكون حاملًا للدرع ومساعدًا له، مقابل تعيينه حاكمًا على جزيرة. يصدقه سانشو لسذاجته. اما سانشو هذا فهو رجل ضخم الجثة، على عكس سيده كيخوتة الهزيل الطويل.
تبدأ المفارقات المضحكة بمنظر الرجلين: السيد النحيف الراكب على الجواد والخادم المتلئ الجسد الراكب على الحمار. وتستمر القصة طرافة باتخاذ دون كيخوتة لنفسه من جارته، الفتاة الريفية المسترجلة التي لا تمت للرقة والجمال بصلة، حبيبة. حوّلها كيخوتة -في خياله - الى دولثينيا السيدة النبيلة لتكون موضع إعجابه وحبه، عن بعد دون علمها واسكنها في قصر من اوهامه، واطلق عليها لقب "سيدة افكاره".
انها من روائع الادب الاسباني الذي ترك اثرا لا يمحى، كما كان فيها ثربانتيس مصدرا للتفكير الفلسفي الحديث.
اقتباس:
ان جميع سكان إقليم سهل مونتيل ليعتقدون أنه كان أعف عاشق وأشجع فارس شوهد فى هذه المنطقة طوال عدة سنوات.لكن يجب أن تعلم أن هذا النبيل كان يقضى الأوقات التى لا عمل فيها، أعنى طوال العام تقريبا، فى الإنكباب على قراءة كتب الفروسية بلذة ونهم يبلغان حدا يجعله يكاد ينسى الخروج للصيد وإدارة أمواله.
ان جميع سكان إقليم سهل مونتيل ليعتقدون أنه كان أعف عاشق وأشجع فارس شوهد فى هذه المنطقة طوال عدة سنوات.لكن يجب أن تعلم أن هذا النبيل كان يقضى الأوقات التى لا عمل فيها، أعنى طوال العام تقريبا، فى الإنكباب على قراءة كتب الفروسية بلذة ونهم يبلغان حدا يجعله يكاد ينسى الخروج للصيد وإدارة أمواله.
وبالجملة، لقد كان غارقا فى قراءته فى هذه الكتب، عن ألوان السحر والخصومات والتحدى والمعارك والجروح ولفتات المجاملة، والعشق والعذاب والغرائب المستحيلة؛ وامتلأ وهمه يقينا بأن هذا المخزن الهائل من التهاويل والأحلام هو الحقيقة بعينها. وأخيرا، فقد صوابه، استبدت به فكرة هى أغرب ما يتخيله مجنون فى هذه الدنيا..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقك يثري الموضوع