ﻻ نعرف الكثير عن زوجة بيلاطس التي لم يرد عنها في اﻻنجيل المقدس سوى لمحة خاطفة في اطار قصة صلب السيد المسيح.
من هي : ان ما نعرفه عنها لا يتعدّى بضعة سطوركتبها التقليد أن اسمها كلوديا بروكولا وانها اصبحت مسيحية. فاذا صحّ هذا القول. نتذكّر حكمة مولانا الصادقة: " يكون اثنان على فراش واحد يؤخذ الواحد ويُترك الآخر. لو 17 : 34 . انها رومانية الجنس وأغلب الظن أنها زوجة -- لوال ممتاز-- ، كانت امرأة تنتمي الى الطبقة الارستقراطية، وكما يظهر انها كانت ذات طبيعة رقيقة، وحلمها ينبيء عن احساسها. والاحلام كما يقول علماء النفس إن هي الا انعكاس للطبائع والعقليات والغرائز. وبما أن هذا الحلم كان وحيا إلهيا خالصا، فاننا نعلم أن الله يوحي الى النفوس دائما على أساس طبيعتها واستعدادها.
لم تنشأ كلوديا بقدر كبير من الحياة المترفة او السهلة، إلى أن تقابل القائد الروماني "لوسيوس بونتيوس بيلاطس"، وتصبح زوجته. عندما ينتقلون للعيش فى منطقة اليهودية المليئة باﻻضطرابات، فإنها تفعل ما كانت تفعله من قبل. ولكن الاضطرابات تتزايد، وتجد كلوديا نفسها وزوجها المحبوب متورطين في خضم الصراعات واعمال الشغب و التمرد التي يقوم بها طائفة الغيورين المناهضة للاحتلال الروماني. هل تجد الأمل في الربّي اليهودي الغامض الذي يتحدث عنه الجميع؟
دع هذه القصة الملحمية تنقلك عبر القصور الرخامية وأسواق اورشليم المتربة والمباني الرومانية الفخمة، وأنت تتبع مسار غير متوقع لامرأة استحقت ذكرا عابرا في أحد روايات الإنجيل. لكن قصتها ، كما روتها المؤلفة "ديانا واليس تايلور"، هي واحدة من القصص التي تستحق القراءة.
ما يقوله القراء عن الرواية:
"عندما فتحت غلاف "كلوديا" ، كنت أتوقع أن أقرأ رواية جيدة الحبكة. رغم ذلك ، لم أكن أتوقع قراءة رواية شدت انتباهي واستحوذت على تفكيري في قبضتها من البداية إلى النهاية! بكل بساطة ، ابدعت "ديانا واليس تايلور" قصة رائعة، اذ تخيلت تفاصيل حياة زوجة بونتيوس بيلاطس. ولاكونة صادقة ، لم أعطي حياتها وتاريخها الكثير من التفكير. ومع ذلك ، عندما فكرت في سبب اختيار الله لإدراجها في الكتاب المقدس ، والحلم الذي أعطاه إياها بشأن بيلاطس ، أدركت أنها لغز محير. لقد قامت تايلور بعمل رائع في الاحتفاظ بالقصة بما ﻻ ينحرف او يتناقض ما جاء في الكتاب المقدس ووقائع التاريخ. لقد استمتعت كثيراً بالشخصيات الرائعة التي خلقتها تايلور ، بالإضافة إلى الشخصيات الرهيبة التي تسكن روما و فلسطين أيضًا! لقد نجحت المؤلفة في إعادة الحياة إلى التاريخ ، بمشاهد مليئة بالإثارة والمكائد والدراما!
أوصي بشدة بهذا الكتاب الخيالي التاريخي. ليس فقط القصة مسلية، لكنها بالتأكيد تعطي الكثير من المادة النافعة للتفكير أيضًا! لذا فلكل ما سبق اعطيها في التقييم 4 نجمات من 5 ".
تقول قارئة اخرى:
"لم تذكر كلوديا اﻻ في فقرة واحدة من الأناجيل ، وهناك أيضًا ذكر لكلوديا في رسالة بولس الرسول الى تلميذه تيموثاوس طالبا فيها ان يسلم على "من في بيت قيصر" ، والتي يمكن أن تكون كلوديا من بينهم.
صورت كلوديا في الرواية على أنها الابنة الوحيدة لقيصر أوغسطس. عاشت حياة منعزلة حتى سن الثالثة عشرة لم تغادر فيها منزلها. ثم يتم إحضارها للعيش مع الإمبراطور طيبياريوس ، وتعيش معه حتى يتم اختيار الرجل المناسب لتتزوج.
تقع في حب الرجل الذي تم اختياره للزواج بها، لوسيوس بونتيوس بيلاطس ، ويبدآ حياتهما معًا. هناك الكثير من الخير والشر في هذه الرواية. بالطبع نحن نعرف الجزء الذي يلعبه بيلاطس في موت يسوع. ما لا نعرفه هو أن كلوديا تصبح واحدة من المؤمنات.
هذا الكتاب هو قصة حقيقية ، وقصة حب رائعة ، يتداخل معها المؤامرات ، والقتل ، وفعل أي شيء تقريبا لتحقيق السلطة!
موضوعات ذات صلة:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقك يثري الموضوع