tag:blogger.com,1999:blog-87117127747513406752024-03-12T22:34:46.164-07:00مكتبة الكتب العربيةاهم الروايات العالميةUnknownnoreply@blogger.comBlogger132125tag:blogger.com,1999:blog-8711712774751340675.post-5927326164070372412023-01-21T02:08:00.001-08:002023-01-21T02:08:40.141-08:00الحبكة المركبة في رواية ليست وصيتي<div>تحكي رواية، ليست وصيتي عن حبيبين هما شادي و الين. يحبان بعضهما فيتزوجا في السر بسبب بعض الظروف حالت دون اشهار الزواج. يعزم البطل اوﻻ على اعلان الزواج ويجد اعتراضا من البطلة. ثم تتحسن الظروف وتسير نحو اﻻفضل بتيسير اعلان زواجهما، اﻻ انه بسبب ان علاقتهما قامت على غير اساس من المصارحة، والرغبة في كتمان الزواج ، امتدت لتصبح كل طرف يكتم على اﻻخر ما ينوي او يرغب به. اضافة ال التردد الشديد من البطل حرصا على مشاعر البطلة. واضافة الى التأجيل من البطلة للافصاح عن مشاعرها وقرارها بشان ذلك. ينتهي اﻻمر بنهاية مأساوية لقصة حبهما. </div><div><br></div><div>الحبكة اﻻولى:</div><div>كان اﻻرث الذي تناله الين من عمتها له شرط وحيد ، وقد دونته في وصيتها. كان ذلك الشرط هو اﻻ تتزوج ألين قبل عمر ال 25 سنة. ربما قصدت عمتها ذلك، حتى يكون لها نضجا كافيا بشان قرار مصيري كقرار الارتباط. ولم تعلم انها سوف تتسبب في تعاسة ابنة اخيها مدى الحياة. وهكذا تاتي القصة لتخبرنا ان ما تخيلته العمة من خير لم يكن حقيقي. وان ما سعت اليه من تربية صالحة للفتاة يتيمة اﻻبوين بالتضييق عليها في مخالطة الشبان. ومن الحد من حريتها في الزواج قبل عمر متأخر نسبيا هو عمر الخامسة والعشرين جاء بنتيجة معاكسة. اذ عاشت الفتاة مع شاب في الزنى. الا يطالعنا ذلك بنهج خاطئ للاباء في تربية ابنائهم، بعدم اعطائهم مساحة مناسبة من الحرية. فمزيد من الضغط يولد الانفجار، والممنوع مرغوب. وغيرها من الامثال الشعبية التي اثبتت بالزمن صحتها، واضحت مختبرة بما لا يدع شكا في انها تمثل ارثا من الثقافة والخبرة الانسانية المتراكمة عبر الاجيال.</div><div><br></div><div>الحبكة الثانية:</div><div>فضلت الين اﻻعلان عن زواجها بشادي بعد ان توفى. كان ذلك معناه ان تخسر ارثها. اي انها سوف تضحي بالمال (او العالم او رغد الحياة او الحياة ذاتها)، بعد ان خسرت الحب (بموت البطل.).</div><div>سوف تضحي بالمال بعد فوات اﻻوان. فقد مات حبيبها ولم يعد لها امل في ان تحيا اﻻ على ذكرياتها معه. ولكن لم يفت اﻻوان، فقد ربحت المال ايضا واحيت ذكرى حبيبها من خلال ابنهما.</div><div>ثمة مثل يقال: its never too late بمعنى انه ﻻ يوجد ما يسمى الفرص الضائعة. دائما الحياة تقدم فرصا متجددة تتجدد في كل صباح. والعاقل يتعلم من اخطائه فلا يسمح لنفسه بتكرارها. واﻻ عد ذلك غباءا وحماقة زائدة وعليه حينها ان يتحمل تبعات وقوعه في نفس اﻻخطاء مرارا وتكرارا.</div><div><br></div><div>الحبكة الثالثة:</div><div>وهي قمة الحبكات او حبكة الحبكات في هذه الرواية. كجزء من اجراءات التنازل عن الارث، قرا المحامي امامها الوصية. كان ذلك قبل اتمامها 25 عاما من عمرها بعدة شهور فقط. واذ بها تفاجئ بوصية اخرى داخل مظروف الوصية اﻻولى. الوصية الثانية تمنحها حق اﻻرث ايضا. </div><div>في داخل هذه الحبكة حبكات فرعية اخرى:</div><div><br></div><div>الرابعة:</div><div>ان تفضل الحب على المال تربح اﻻثنين. فضلت الين ان تعلن زواجها بشادي المتوفي، احياءا لذكراه. فاذا بها تربح اﻻثنين- الحب والمال. الحب في طفلها الذي ورث صورة ابيه، والمال لانها نالت اﻻرث من عمتها.</div><div><br></div><div>الخامسة:</div><div>ان تفضل الاعلان عن الحب، فاذا بها تنال ما كانت سوف تخسره، لو ظلت تكتم علاقتها بشادي. “من يكتم خطاياه ﻻ ينجح..”. “ليس مكتو اﻻ ويظهر..”.</div><div><br></div><div>السادسة:</div><div>ان تفضل حمل اسم زوجها المتوفي بتصحيح الوضع، على ان تدفن خطيتها الى اﻻبد. فمن ثم قد حظيت بعائلة كبيرة، هي اسرة شاد: امه، واخته الكبيرة ماري وزوجها بوب وابنتهما الرضيعة باتي واخت شاد الصغيرة كوني. تتعافى الين تماما في وسط اسرتها الكبيرة. اسرة شادي الذي فضلت ان تحمل اسمه وقد توفى، بعد ان كانت ترفض تحمل اسمه وهو حي.</div><div><br></div><div>السابعة:</div><div>ان تفضل ان تعلن امر زواجها ولم يتبق سوى ايام. لو كانت قد انتظرت حتى اتمت المدة حسب شروط الوصية لكانت قد خسرت ارثها. ﻻنها حينها ستكون مخادعة. اذ اعتبرت نفسها غير متزوجة، في حين انها كانت بالفعل قد تزوجت بشادي. سوف تضحي الين بالمال فاذ بها تربحه. ذهبت الين الى المزرعة، ومن فرط حزنها وبسبب انقطاعها عن الطعام غشى عليها. وجدت من ينقذها. </div>Unknownnoreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8711712774751340675.post-61964703604133416632022-08-25T12:41:00.001-07:002022-08-26T02:08:18.376-07:00الرمزية في رواية الحب المحرر <div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEguQTn9DuF-MfDROFLYlEhyphenhyphendWATVC_ulF_D5ddrWbyWAi6lMhUI8UIlb39nv-42E5LRIZx_Ar0JB2vosNuDSrnmEUE1tlEKfL7SO45fJ3CvEPlD6xmuCJARuyKzG5owYapN-DowymCWwmV8/s1600/1661456357135023-0.png" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;">
<img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEguQTn9DuF-MfDROFLYlEhyphenhyphendWATVC_ulF_D5ddrWbyWAi6lMhUI8UIlb39nv-42E5LRIZx_Ar0JB2vosNuDSrnmEUE1tlEKfL7SO45fJ3CvEPlD6xmuCJARuyKzG5owYapN-DowymCWwmV8/s1600/1661456357135023-0.png" width="400">
</a>
</div><br><div>رواية الجب المحرر من اروع الروايات اللرمزية والتي تأخذ طابع الروايات الرومانسية في الظاهر، اذ تتحدث عن اعظم علاقة بين البشر وهي الحب، كصورة للحب بين الله والنفس البشرية.</div><div>مؤلفة الرواية الكاتبة فرنسين ريفرز حاصلة على عديد من الجوائز في كتابة القصة والرواية، ولها سلسلة من عدة روايات تحمل نفس السمة.</div><div>بطلة رواية الحب المحرر فتاة تدعى انجل تعيش طفولة تعيسة تشبه الى حد ما طفلة كوزيت في رواية البؤساء لفيكتور هوجو.</div><div>تولد كفتاة غير مرغوب فيها تأتي من علاقة غير شرعية. وتتعرض للاذلال وتبحث عن خريتها وتتعرض لاغواء المال، واخيرا يحاول فتى يدعى مايكل هوشع اقناعها بالزواج به، يعتقد مايكل انه نداء داخلي او صوت الهي يرن في اذنيه انها هي الفتاة التي قدرت السماء ان تكون له زوجة.</div><div>عبثا يخاول اقناعها بالزواج فيما كانت تمارس عملها في الماخور. واخيرا تأتيه الفرصة، اذ تتعرض للايذاء الى حد كادت تفارق فيه الحياة. فينقلها الى كوخه البسيط ويداوم على تمريضها حتى تتعافى، وتبدأ سلسلة من احداث درامية شيقة، هي تجسيد لما يحصل للنفس البشرية في علاقتها مع الله.</div><div>من خلال اسلوب بليغ وتصوير دقيق تحاول الكاتبة الولوج الى داخل قلب كل من البطل والبطلة لتصف لنا ما لا تعبر عنه الكلمات الا بصعوبة. تحاول ان تصور لنا ردود افعال انجل ومايكل واطلاع القارئ على ما يمكن ان يكون السبب ورائها.</div><div>في الاسطر القادمة سأحاول ان ادون انطباعاتي في الجزء الثاني من الرواية بدءا من الفصل الرابع عشر وحتى السادس عشر:</div><div>+*+</div><div>تحاول انجل الهروب من مايكل هوشع، فتتعرض لاخطار عديدة: الصقيع، والجوع، ويدمى الحصى في الطريق الوعرة قدميها بعد ان انقطع حذائها. اﻻ يشير ذلك الى كل نفس تسلك دروب العالم وتتعثر فيها. قيل عن بلعام "الطريق ورطة امامك"(عد22: 32)، وقال الله على لسان النبي "هانذا اسيج طريقك بالشوك"(هو2: 6).</div><div><br></div><div> تحاول عبور الجدول فتتعثر وتسقط مرارا وكأن لسان حالها ما تردد على لسان المرنم قديما "اكتنفتني حبال الموت وسيول الهلاك افزعتني"(مز18: 4). وتتعرض للتيه والضياع كما تاه شعب الله قديما، وكأنها تردد ما جاء على لسان قايين "تائها وهاربا اكون"(تك4: 12، 14). </div><div>وﻻ يخفى عن القارئ الدﻻﻻت الرمزية في استخدام اﻻلفاظ. فمؤلفة الرواية تقول عن انجل انها (توجهت الى الجبال ، معللة ذلك بوجود "براديس" في مكان ما على اﻻعالي). فكان براديس وما يحمله من دﻻلة مزدوجة فهي مكان اﻻثم وان كان لغويا يعني الفردوس. لقد ظنت انجل ان براديس في قمة العلو، وان بيت مايكل الذي احبها كان في القاع. وهذا بالطبع ظن خاطئ. فبراديس والتي تعني "الفردوس"، ليست بالحقيقة هكذا، فابدا ما كان للاثم ان يمنح اﻻنسان ابدا المتعة.</div><div>"اين كانت الطريق الى الحرية؟ عبثا فتشت”. فيبدو ان الحرية في نظر انجل كانت التخلص من مايكل هوشع. بالمثل ظن اليهود انهم احرار فقالوا مرة "نحن اوﻻد ابراهيم ولم نستعبد ﻻحد قط"(يو8). في الحقيقة هم كانوا عبيدا من الناحيتين المادية والروحية. كانوا عبيدا للرومانيين واقعيا، كما كانوا عبيدا ﻻبليس روحيا.</div><div>سرعان ما ادركت انجل انها فقدت الكثير في هروبها. اذ تعذبها تذكارات اﻻيام الماضية الدافئة التي قضتها في معية مايكل. "انتابتها وعذبتها افكار. تذكرت موقد مايكل الدافئ ولحاف ثقيل وطعام ساخن”.</div><div>ولكننا نراها في كبرياء وتحد - بعد ان عادت الى بيت مايكل- تصرح "سأنتظر الى الربيع واهرب مجددا".</div><div>يسعى مايكل في البحث عنها ، وكانه الراعي الصالح يبحث عن الخروف الضال. وحين يعثر عليها يضعها بين خيارين ، ان تذهب لبراديس او ان ترجع الى كوخه. وكانه يردد ما يقوله الله لشعبه قديما "هانذا جعلت امامكم الحياة والموت..”(تث30: 19). يترك مايكل كامل الحرية ﻻنجل لتقرر. فتعود انجل من تلقاء نفسها بعد ان قارنت بين الضياع والذل الذي ستجده في براديس حيث صاحبة الماخور وخادمها مغوان.</div><div>"نمت النظرة المرتسمة على وجهها انها تنتظر ان يهزا بها”. لقد توقعت ان يوبخها ، يعاتبها، .. يعاقبها، ولكنه لم يفعل. وقديما صرخ النبي وكانه يتوقع عقابا شديدا من الله "ادبني يا رب ولكن بالحق، ﻻ بغضبك لئلا تفنيني"(ار10: 24). كانت طوال طريق العودة قد تصورته شامتا موبخا ساخرا، ممرغا كبرياءها الجريح.</div><div>حين عادت الى بيت مايكل صارعت المشاعر التي ثارت داخلها وقد انتظرت ان تتلاشى تلك المشاعر اﻻ انها ابت التلاشي بل بقيت وقويت. وتحت تاثير الحنان اتكات راسها على صدر مايكل كما اعتاد ان يفعل يوحنا الحبيب مع الرب يسوع. لقد استقر راسها اخيرا على صدر مايكل فسكّنت دقات قلبه الثابتة اعصابها المتوترة. </div><div>ظلت على تلك الحال وقتا طويلا، اﻻ ان النعاس جافاها. فانكفات واستلقت على ظهرها تحدق الى السقف. وكانها عذراء النشيد تردد "انا نائمة وقلبي مستيقظ"(نش5: 2).</div><div>وفي ساعات الهجوع يبدا الله في التعامل مع النفس البشرية، فيكشف لها بالتدريج عن احساناته وبالتدريج عن ضعفاتها وخطاياها. </div><div>قال مايكل: اتودين التحدث عن اﻻمر؟</div><div>عن اي امر؟</div><div>سبب رحيلك؟</div><div>ﻻ اعرف.</div><div>تلمس صفحة خدها وقال "بلى تعرفين".</div><div>فابتلعت ريقها بصعوبة، مقاومة مشاعر لم تستطع تحديدها "ﻻ اقدر ان اعبر عن ذلك بالكلام".</div><div>لف على اصبعه خصلة من شعرها وهو يقول “لما حملتك على لفظ اسمي.. لقد اردت النفاذ الى داخلك" واضاف بصوته اﻻجش "فهل نفذت؟"</div><div>“قليلا".</div><div>“حسنا" وتلمس وجهها باصبع واحدة "حبيبتي، المراة اما سور واما باب".</div><div>ضحكت ضحكة كئيبة ونظرت اليه ".</div><div>“اذا انا باب دخله الف رجل".</div><div>“ﻻ، بل انت سور، سور من حجر عرضه متر وارتفاعه ثلاثون. فلا استطيع ان اتسلقك وحدي تماما، اﻻ انني استمر في المحاولة".</div><div>في الحقيقة تشبيه الباب والسور ماخوذ من سفر نشيد اﻻنشاد "ن تكن سورا فنبني عليها برج فضة. وان تكن بابا فنحصرها بالواح ارز"(نش8: 9). “اختي العروس جنة مغلقة (بسور)”(نش4: 12). ولقد اختارت العروس التشبيه اﻻول فردت في المقطع التالي "انا سور.. وعليه ابراج ايضا". اذ يبدو ان تشبيه السور هو اﻻنسب، اما الباب الذي يبدو انه يشير الى ضعف العزيمة اذ هو عرضة لكل من يريد الدخول ويحتاج الى الواح ارز تحصره.</div><div>اضطجعت انجل بامان بين ذراعي مايكل وحلمت بسور عريض عال. راته هناك تحتها يغرس كروما، ما ان تلامس غروسها التربة حتى تنمو وتكبر ناشرة الحياة والخضرة على جانبي السور وغارزة محاليقها بين الحجارة فيما ملاط السور يتفتت.</div>Unknownnoreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8711712774751340675.post-41343226187931607442022-07-20T22:25:00.001-07:002022-07-21T00:47:02.876-07:00الحبكة في فن الرواية<div><br></div><div>مقدمة:<br></div><div>هل تريد ان تكتب رواية؟ تجلس الى مكتبك بالساعات تتحرق شوقا الى كتابتها لكنك ﻻ تنجز شيئا. ترى انها ستغير العالم ولكنك ﻻ تعلم ماذا تفعل لتخرجها الى النور؟</div><div>يجب ان تعرف امرا. ما يدفع القارئ الى متابع القراءة هي الحبكة. والتي تعني تعاقب اﻻحداث. فالفضول يدفع القارئ الى الرغبة في معرفة ما سوف يحدث. </div><div> هذا ما يشد القارئ في متابعة القراءة لروايات قد يصل عدد صفحاتها الى عدة مئات دون ملل. انها عنصر هام للرواية يضاف الى عنصر جمال التعبير ودقة التصوير وحلاوة اللغة.</div><div>ماذا يحدث؟ تلك هي الحبكة. </div><div>ماذا تعني تلك الاحداث؟ تلك هي موضوع الرواية. لقد ولت اﻻيام التي كان يجلس فيها القارئ بالساعة ليقرا متاملا من خلال كلمات الرواية في جمال الطبيعة واماكن اﻻحداث. بالطبع ذلك جميل ولكنه يشكل توابل فقط. ما يشد القارئ هو الحبكة او تسلسل احداث الرواية. وهي يمكن ان تلخص في 7 انواع من الحبكات:</div><div>1- المغامرة: مثل قصص اليس في بلاد العجائب، ساحر اوز، هاري بوتر، يوميات نارنيا..</div><div>2- التغيير: هو تحول جذري في حياة بطل او شخوص الرواية: مثل : الجميلة والوحش، ملك الخواتم.</div><div>3- الرومانسية: الغيرة وسوء الفهم بين الحبيبين: مثل روميو وجولييت.. الحب المحرر..</div><div>4- المازق: الشخص البرئ يسقط في موقف ﻻ يفهمه ويحاول جاهدا الخروج منه: مثل قصة السمكة نيمو.. </div><div>5- اﻻغراء: يجب على الشخص اﻻ يستسلم لمشاعر اﻻنتقام، الغضب مثل: الحبل القرمزي، الهوبيت، ماكبث ، مزرعة الحيوان..</div><div>6- الرغبة: الشخصيات تطارد الشهرة والثروة ولكن يجب التغلب على اﻻخرين لتحقيق ذلك: </div><div>7- العطاء: يضحي شخص لمساعدة اﻻخرين. وقد ﻻ يعرف ذلك الى ان ياتي موقف تتجلى فيه روح البطولة مثل: شارة الشجاعة الحمراء.</div><div>اسرار تطوير الحبكة:</div><div>اسال سؤالين: هل فكرتك لها ثقل لتضمن كتابة 10 اﻻف كلمة؟ وهل هي قوية ﻻبقاء القارئ حتى النهاية؟</div><div>*</div><div>كيف تصنع حبكة؟</div><div>١- اغمر شخصيتك الرئيسية في الرواية في مشكلة رهيبة بسرعة. قد يكون موقف حياة او موت، مثل: ان يكون على الخطيبة اﻻختيار بين خاطبين مؤهلين على قدم المساواة..</div><div>لكن احذر. مهما كانت المشكلة فقد ﻻ يعني ذلك اثارة اهتمام القراء اذا لم يجدوا اوﻻ اسباب للاهتمام بشخوصك الذين يجب ان ترسم ملامحهم بعناية.</div><div>٢- كل ما تفعله الشخصية لحل المشكلة يزيد اﻻمر سوءا. لكن يجب ان تراعي الاتي:</div><div>- تجنب جعل الحياة سهلة او سطحية لشخوص قصتك.</div><div>- يجب ان تكون كل التعقيدات منطقية وليست خيالية او مصادفة.</div><div>- يجب ان تزداد اﻻمور سوءا بالتدريج وليس بطريقة مبالغة، يجب ان تزداد سوءا حتى يبدو اﻻمر ميئوسا منه: انها اللحظة اﻻكثر كآبة.. اخيرا يتعلم بطلك النجاح رغم كل الصعاب ويتخطى كل العقبات.</div><div>نصيحة اخيرة. تجنب ان يكونوا اﻻبطال محبوبين وبدون عيوب. وان تصور الاشرار بصورة كريهة، فحتى اﻻشرار لهم جانب ناعم في شخصياتهم.</div><div>اخيرا. ابق بطلك على المسرح. كافئ قراءك باعطاء بطلك افعاﻻ مثيرة يقوم بها للنهاية وحتى اخر كلمة في الرواية.</div><div><br></div><div>عناصر تكوين الحبكة:</div><div>الحبكة لها 5 عناصر وهي:</div><div>1- البداية: تقدم الشخوص ومسرح اﻻحداث وبعض الخلفيات تجعل القائ يلم بالقصة المزمع قراءتها</div><div>2- الصراع: اجعل الشخوص في مواجهة بعضهم وانفسهم والطبيعة والمجتمع وما وراء الطبيعة احيانا..</div><div>3- بمجرد المضي قدما يكون الشخصية الرئيسية في موضع مساعدة او معوقة من الشخوص..</div><div>4- الذروة: تازم الوضع وتاتي لحظة توتر شديد البطل يتعلم فيها درسا عن انفسهم والاخرين والعالم.</div><div>5- الحل: دع القارئ يصل الى الخاتمة وهو راض. دعه يصل الى الرسالة التي تريد ايصالها من خلال قصتك بسلاسة. دعه يصل الى استنتاج واضح او ياخذ حكما مرضيا في القضية التي طرحتها، وذلك بناءا على المعلومات و الحقائق التي قدمتها من خلال قصتك. دع القراء يصلون الى معرفة كيف تسير اﻻمور في الحياة من خلال احداث القصة ومواقف وردود افعال شخوصها.</div><div><br></div><div>الحبكة في بعض الروايات المعاصرة: </div><div>الحبكة في قصة (المرأة التي اختفت) لفليب براوز ان المخبر الخاص يجلس في مكتبه الشاعر منتظرا زيائن يطلبون خدماته. وتنتهي به ايضا يجلس في مكتبه، بعد ان اتم خدمة لامراة طلبت منه البحث عن اختها. قضى المخبر عدة ايام تعرض فيها للقتل على ايدي لصوص، كما قبض عليه كمشتبه في جريمة قتل، وفي نهاية القصة نجده لم يتقاضى اجره نظير خدماته، اذ يكتشف في النهاية ان المراة التي استأجرته ليست لها اخت وقد فعلت ذلك مكرا، حتى تنجو من ايدي لصوص سرقت منهم اموالا سبق فسرقوها، وبطبيعة الحال تؤول هذه الاموال الى الشرطة.</div><div><br></div><div>الحبكة في رواية <a href="https://52readings.wordpress.com/2022/07/13/%25d8%25a7%25d9%2584%25d8%25ad%25d8%25a8-%25d8%25a7%25d9%2584%25d9%2585%25d8%25ad%25d8%25b1%25d8%25b1-%25d9%25a2/">(الحب المحرر</a>) لفرنسين ريفرز ، نجدها في شخصية البطل مايكل الذي يواصل انفاق ماله نظير الدخول الى فتاة مومس تسمى انجل، وكل تفكيره ان يحاول اقناعها ان تتزوجه. الى ان بقى معه مالا يكفى للقائه بها نرة واحدة، فهل ينجح؟ لقد فشل. كيف تحل هذه المعضلة ؟ تتعرض انجل للاذى بسبب مطالبتها السيدة التي تعمل لديها بمالها الخاص. يعرف مايكل ما حدث من صديقتها، وياخذها من الدار وهي شبه جثة هامدة ويذهب بها الى بيته في الريف. وهناك يطالعنا قلم الكاتبة الرشيق بالصراع النفسي الذي يدور في قلب كلا من مايكل وانجل. الحبكة الثانوية في نفس الرواية قد تكون بسيطة جدا. فها هو مايكل بعد ان تنتفض انجل من فراشها بسبب حلم مزعج يطلب منها ان تخرج معه الى الغابة. وبسبب حلكة الليل والبرد القارس لتتجول اضافة الى انها لا تعرف الى اين سيأخذها، ترفض، تحت ضغطه تذهب، وتكون تجربة مثيرة، فقد كان الغرض هو العيش قليلا في حضن الطبيعة، مراقبة طلوع الفجر، تلك اللحظة الساحرة في نظر مايكل، والتي اراد ان تشاركه انجل في التمتع بسحرها. انها حبكة بسيطة، لكنها دفعتني الى ان اقرأ فصلا كاملا من فصول الرواية.</div><div><br></div><div>الحبكة في رواية (ليست وصيتي)، فتاة تحب وترغب ان تتزوج لكنها تصطدم بوصية عمتها الثرية، في الا تتزوج قبل سن العشرين والا حرمت من الارث. كان عليها ان تأخذ قرارا اما الحب والفقر واما ان تتنازل عن حبها لتربح الثروة. وتختار الثروة وتخسر الحب. وتفاجئ ان في ذات الوصية مظروفا يحتوي على وصية اخرى ، وهي اذا صممت على الزواج يحق بها ايضا كامل الارث.</div><div><br></div><div>الحبكة في رواية (مزرعة الحيوان) لجورج اورويل: ليس جديد تحت الشمس – دورة الحياة فها هي الحيوانات بعد ان تضيق ذرعا بسيادة الانسان تطرده .. الحيوانات في مزرعة جون يطردون الطاغية ليترأسهم طاغية جديد من جنسهم – انه الرجاء الكاذب في ان تنصلح الاحوال. انها دورة اﻻمل واليأس.</div><div><br></div><div>الحبكة في رواية (انا كارنينا) لتولستوي هي الحب. فانا كارنين احبت ضابطا وسيما ولكن يعوق ارتباطهما زواجها بشخص اخر يكبرها سنا و ﻻ تحبه.</div><div><br></div><div>الحبكة في رواية (احدب نوتردام) هي: الحب. الاحدب احب ازميرالدا ولكن يعيقه شكله القبيح.</div><div><br></div><div>الحبكة في رواية (نادي العباقرة): حل اللغز. ارهابي يرسل رسالة الى مكتب المباحث الفيدرالية اﻻمريكية يهدد بتدمير واشنطن. وانه يمكن اكتشاف مكان القنبلة النووية لو اجابوا على السؤال: كيف نحل مشاكل الرض. عليهم ان يطرحوا حلولا مقنعة والا فالدمار يلحق بهم.</div>Unknownnoreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8711712774751340675.post-31879051160176534982022-06-11T08:10:00.000-07:002022-06-11T08:10:06.994-07:00حكاية فنان<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div style="text-align: justify;">
<div style="text-align: justify;">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcT9ROXZMgCQfHhXkJKhd6_lTWT8YBseajvMnof-6j6A4dK0FD-qDA" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="194" data-original-width="259" src="https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcT9ROXZMgCQfHhXkJKhd6_lTWT8YBseajvMnof-6j6A4dK0FD-qDA" /></a></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgZepr-fNYLm2ddEY5byYrlCxFXc83GkjoS50LI9OpGTzZIF2gAwEaEjTeFn76klXslgJdW0Da1uAogDQdti6ggkNyss8OyykrWnxR64LHqfXc1spwOoPH9AioEqOi-Nzygw6zTOmC7G3U3JXtxQtH_EbJg_Cp5aGxS6hK1vmzIMGf_yNUwHNT9ReeYnw/s4160/IMG20220527125332.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="4160" data-original-width="3120" height="320" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgZepr-fNYLm2ddEY5byYrlCxFXc83GkjoS50LI9OpGTzZIF2gAwEaEjTeFn76klXslgJdW0Da1uAogDQdti6ggkNyss8OyykrWnxR64LHqfXc1spwOoPH9AioEqOi-Nzygw6zTOmC7G3U3JXtxQtH_EbJg_Cp5aGxS6hK1vmzIMGf_yNUwHNT9ReeYnw/s320/IMG20220527125332.jpg" width="240" /></a></div><br /><span style="font-size: large;"><br /></span>
<span style="font-size: large;"><br /> </span></div><div style="text-align: justify;"><span style="font-size: large;">قال "أغسطس بوكوسيل " وهو يبتسم من سريره للرجل الضخم الذي وصل سرا ً عندما كان نائماً: "أنا أعتقد أنك الطبيب، وإنه لعطف منك أن تأتي. إلا أنني لا أعتقد أنه بإمكانك مساعدتي، وعلي كل حال، وبما أنك هنا، فسوف أخبرك عما أصابني. إنني فنان أقوم برسم بعض الصور و الرسومات..." </span><br />
<span style="font-size: large;"> "ولكن..................."</span><br />
<span style="font-size: large;"> </span><br />
<span style="font-size: large;"> </span><br />
<span style="font-size: large;"> </span><br />
<span style="font-size: large;"> " ضحك" أغسطس بوكوسيل " بمرارة وقال: "ستقول لي أنك لا تهتم بقصة حياتي؛ فإنك أحد العامة الذين لا يبالون – وليس من الأهمية لك – لو أن شاباً ماهر أُخذ إلي السرير في ريعان شبابه، ولم يقم منه أبداً. لكني أفترض أنك أُرسلت إلي هنا عن طريق أحد الأصدقاء، والذين يسمون خطأ بالمتدخلين في شئون الغير، وذلك لكي تنقذني مما أعاني لذا فإنه يتحتم علي أن أشرح لك مرضي، فإنك لا تستطيع أن تفهم مرضي إلا إذا قصصت عليك قصه حياتي." </span><br />
<span style="font-size: large;"> </span><br />
<span style="font-size: large;"> </span><br />
<span style="font-size: large;"> "ولكن..................." </span><br />
<span style="font-size: large;"> </span><br />
<span style="font-size: large;"> </span><br />
<span style="font-size: large;"> "لقد نشأت في حياة مرفهة، وسرعان ما أتضح أنني لست طفلاً عادياً؛ ففي السابعة من عمري حصلت علي جائزة لرسم حيوان، وسوف نتناسى حقيقة أنني قصدت برسمي أن أصور غروب الشمس فوق لندن.وبعد ذلك، زودني والداي الفخوران بي بالمزيد من أقلام الرصاص، والأوراق، وأعطوني فرصة الدراسة علي يد أعظم الرسامين. " "وفي الحادية والعشرين من عمري بدأت عملي كرسام للناس، ولقد رسمت احدي عشر صورة لوجهي، وكان يبدو أنه لا يرغب فيهم أحد، ولو أنك دخلت إلي حجرتي، لوجدت أنهم معلقين بطريقة بائسة علي الحائط، وكأنهم ينظرون إلي ذلك الكرسي الحالي، والذي لن أجلس عليه مرة أخري، لأنني واثق أنني لن أنهض من هذا السرير أبداً....." </span><br />
<span style="font-size: large;"> </span><br />
<span style="font-size: large;"> </span><br />
<span style="font-size: large;"> "ولم يأت أحد من الناس لرسم صورهم، ولم يعد لدي أدني رغبة في رسم مزيداً من الصور لنفسي، وعلي الرغم من أن ذلك قد يبدو أمر مستحيلاً إلا أن الرسم لم يعد يمثل مصدر سعادة حقيقة بالنسبة لي، وذلك بعد انتهائي من رسم الصورة الحادية عشرة، وهذا يثبت أن الإنسان يمكن أن يمل حتى من أعظم أنواع الجمال الرائع..." </span><br />
<span style="font-size: large;"> </span><br />
<span style="font-size: large;"> </span><br />
<span style="font-size: large;"> "ولكن......................." </span><br />
<span style="font-size: large;"> </span><br />
<span style="font-size: large;"> </span><br />
<span style="font-size: large;"> </span><br />
<span style="font-size: large;"> " هل يمكنني أن أشير إلي أن هناك تكراراً معيناً في ملاحظاتك ؟ دعني أُكمل، وبعد ذلك تستطيع أن تقول:- لكن - كما يحلو لك. لقد تحولت من رسم الناس إلي رسم القرية، حيث رسمت المنظر الذي يطل عليه الشباك الخلفي تسع مرات، والمنظر الذي يطل عليه الشباك الأمامي سبع مرات. </span><br />
<span style="font-size: large;"> ولكن هل استطعت أن أبيع السبع صور الخاصة بالمنظر الذي يطل علي الشباك الأمامي، أو التسع صور الخاصة بالمنظر الذي يطل عليه الشباك الخلفي ؟ كلا! لم أستطع." ولم يتبقى معي إلا قدرا ضئيلاً من المال. لذا؛ فقد قررت بعد صراع مرير مع نفسي، أن أنسي روحي، وأن أرسم من أجل المال، وعزمت علي أن أرسم الصور الفكاهيه لبعض الصحف، وتذكر أنني كنت بلا أمل، بل وجائع تقريباً، لذا فلا تفكر في بكل هذه القسوة..." </span><br />
<span style="font-size: large;"> </span><br />
<span style="font-size: large;"> </span><br />
<span style="font-size: large;"> "ولكن............................" </span><br />
<br />
<span style="font-size: large;"> </span><br />
<span style="font-size: large;"> " أنا أعرف أنك ستقول أنه لو كان لدي روح الفنان الحقيقية، لفضلت أن أموت بدلاًً من أن أفعل ذلك؛ لكن تذكر أن زوجتي وأولادي كانوا يصرخون من أجل الخبز، أو أنهم كانوا سيصرخون من أجله لو أن لدي زوجة وأطفال، وهل كان ذلك خطأي أنه لم يكن لدي زوجة وأطفالاً صغاراً ؟ لذلك فقد كنت أرسم ثلاثين أو أربعين صورة مضحكة كل يوم ، وأرسلها إلي الصحف . لكن سرعان ما اكتشفت أن بيع الإنسان لروحه من أجل المال ليس أمراً سهلاً كما يبدو، وصدق أو لا تصدق أنني لم أحصل علي أي أموال، لكن كل ما حصلت عليه أنني استعدت لوحاتي....." </span><br />
<span style="font-size: large;"> </span><br />
<span style="font-size: large;"> </span><br />
<span style="font-size: large;"> "ولكن........................" </span><br />
<span style="font-size: large;"> </span><br />
<span style="font-size: large;"> </span><br />
<span style="font-size: large;"> " ربما تسألني لماذا رُدت إلي صوري، إنني لا أستطيع أن أخبرك؛ فلقد كنت أقيسهم علي قط عندي، وغالبا ً ما كنت أسمع التعبير "مضحكين بما يكفي أن يضحكوا قط ". ولذلك فقد كنت أضعهم في صف، وأحمل القط أمامهم، فضحك حتى مَرِضَ......فلقد كان مريضا علي أية حال. " </span><br />
<span style="font-size: large;"> </span><br />
<span style="font-size: large;"> </span><br />
<span style="font-size: large;"> وعندئذ أصبحت محبطا أكثر وأكثر. ولقد حاولت برسم الإعلانات، والملابس، وأجهزة البيانو، والزجاجات، وأن أقوم برسم سيدات طويلات القامة ذوات ابتسامات حمقاوات، وكنت أرسلهم بالمئات. وكان كل ما تلقيته مقابل ذلك هو: نموذج لزجاجة أو اثنتين، وعينه لممشطه صوف، ولقد توقعت أن أحصل علي عينة لامرأة طويلة ذات ابتسامة حمقاء، لكن ربما تكون قد فقدت في البريد... " </span><br />
<span style="font-size: large;"> </span><br />
<span style="font-size: large;"> </span><br />
<span style="font-size: large;"> "ولكن...................................." </span><br />
<span style="font-size: large;"> </span><br />
<span style="font-size: large;"> </span><br />
<span style="font-size: large;"> </span><br />
<span style="font-size: large;"> " لذا فلقد أقلعت عن المقاومة، وتحطم قلبي، وصممت أن أُحمل إلي سريري، ولا أقوم منه أبدا ً. لن تستطيع مساعدتى أيها الطبيب. ولن تفيدنى أى مهارة من مهاراتك. أنا متأكد أننى لن أنهض من هذا الفراش أبداً..." </span><br />
<span style="font-size: large;"> فقال الغريب وهو يضع " أوجستس بوكويسيل " علي السجادة بحرص: "وأنا واثق أنك سوف تنهض؛ لأنني قد جئت لكي آخذ السرير؛ فأنا من محل الأثاث، والسرير لم يسدد ثمنه. " </span><br />
<span style="font-size: large;"> </span><br />
<span style="font-size: large;"> </span><br />
<div style="text-align: center;">
<b> AN ARTIST'S STORY " GEORGE SHEFFIELD " </b></div>
<span style="font-size: large;"> </span></div>
<span style="font-size: large;"> </span><span style="font-size: large;"> </span></div>
</div>
Unknownnoreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8711712774751340675.post-19226559693268307662022-05-30T12:47:00.001-07:002022-05-30T12:47:50.819-07:00كيف اكتب رواية؟<div>كيف تكتب رواية</div><div><br></div><div>قبل ان تبدأ في كتابة الرواية قم بتحديد المنظور السردي. فنحن غالبًا ما تُكتَب الروايات من ثلاثة منظورات سردية هي: </div><div>ا- الراوي البطل (ضمير المتكلم) وهو أحد شخصيات الرواية. </div><div>ب- والراوي العليم او كلي المعرفة (ضمير الغائب)، وهو راوي محايد يسرد الأحداث بشكل خارجي. </div><div>ج- والراوي المخاطب للقاريء (ضمير المخاطب) وهو راوي يخاطب القارئ ويجعله شريكًا في الأحداث. </div><div>ومن الممكن استخدام تقنية تعدد الأصوات وهي سرد الأحداث من أكثر من منظور ولكن بضمير المتكلم حيث يقوم أبطال الرواية بسرد الأحداث ولكن من منظور كل منهم على حدة.</div><div>لست مضطرًا إلى تحديد نوع المنظور السردي قبل أن تسطر الجملة الأولى من الرواية. في الواقع، قد تحدد المنظور الأفضل، سواء كان الراوي العليم أو الراوي المشارك، بعد أن تنتهي من الفصل الأول أو حتى من المسودة الأولى للرواية كلها. لا توجد قاعدة ثابتة تحدد نوع المنظور السردي الأفضل للرواية، ولكن إذا كنت تكتب رواية بانورامية تعرض الأحداث بشكل شامل، وتزخر بمجموعة كبيرة من الشخصيات، فيُفَضَّل الاعتماد على الراوي العليم حتى تستطيع إدارة كل الشخصيات الموجودة في الرواية.</div><div><br></div><div>كيف ابدأ:</div><div>احرص على أن تكون البداية بسيطة. على الرغم من أنه من الجيد البدء بتحديد النوع الأدبي والحبكة والشخصيات ووضع كل هذه التفاصيل في الاعتبار قبل البدء في صياغة الرواية، إلا أنه من الأفضل ألا تبدأ في الكتابة وأنت منغمس وغارق حتى أذنيك في كل هذه التفاصيل؛ حيث يمكنك أن تظهر شرارة الإبداع من أمور بسيطة مثل حدث تاريخي معين أو بعض الوقائع اليومية العابرة مثل محادثة صغيرة استمعت إليها صدفةً في محل البقالة أو التأمل في قصة كانت جدتك قد روتها لك قبل النوم. كل هذه الأمور كافية بأن تبني عليها أحداث روايتك معتمدًا على بعض المعلومات التي تعرفها بالفعل. إذا كنت منشغلاً للغاية بالتفاصيل قبل حتى أن تكتب المسودة الأولى، فإن ذلك سوف يقيد قدرتك الإبداعية ويحد من انطلاقها. لذا فيمكن ان نلخص خطوات كتابة الرواية كالتالي:</div><div><br></div><div>اوﻻ - اكتب مخططًا أوليًا للرواية.</div><div>كل روائي يتميز بطريقة مختلفة عند البدء في كتابة رواية جديدة. إلا أن البدء بكتابة مخطط أولي يُعَد أمرًا مفيدًا لأنه يساعدك على تنظيم أفكارك وتحديد أهداف صغيرة لإنجازها مما يقربك نحو الهدف الأكبر المتمثل في كتابة رواية كاملة. ولكن إذا كتبت بشكل مرتجل وبدون معرفة كافة التفاصيل، فسوف تضطر إلى الانقياد الأعمى خلف إلهامك وكتابة ما يمليه عليك، حتى تتشبث بخاطرة ما جذبتك بشدة ثم تبني عليها أحداث روايتك.</div><div>ليس من الضروري إدراج الخط الزمني في المخطط الأولي. يمكنك أن ترسم الملامح الأولية لشخصياتك، أو تصميم مخطط بياني يشرح كيف سوف تتداخل الشخصيات المختلفة داخل القصة.</div><div><br></div><div>ثانيا - اكتب حوارا واصنع فصلا:</div><div>نحن نكتب الحوار لخمسة اهداف :</div><div>1. الكشف عن هوية الشخصية.</div><div>2 . تفعيل الحدث وجعله حيا.</div><div>3 . لإضافة توتر او تعقيد.</div><div>4 . لأعطاء معلومات.</div><div>5. لاضافة مساحة بيضاء (العين تتعب من قراءة السرد).</div><div>اصنع فصلا: </div><div>نحتاج لصناعة فصول تحريك الرواية الى الأمام. أجعل كل فصل وكأنه فيلم يمكن للقارئ ان يشاهده في عقله. و إليك كيفية تقسيم كل فصل إلى عدد مستهدف من المشاهد:</div><div><br></div><div>الفصل الأول (20000 كلمة / 1500 كلمة لكل مشهد) = حوالي 14 مشهدًا</div><div>الفصل الثاني (40.000 كلمة / 1500 كلمة للمشهد) = حوالي 28 مشهدًا</div><div>الفصل الثالث (20000 كلمة / 1500 كلمة للمشهد) = حوالي 14 مشهدًا</div><div>بالحساب نجد ان عدد المشاهد المستهدفة لدينا هو 56 مشهدًا. ستلاحظ على الأرجح أنني جمعت عدد المشاهد لكل فصل — لا بأس بذلك تمامًا! سأوضح لك كيفية وضع خطة لروايتك.</div><div><br></div><div>ثالثا- اكتشف أين تتوزع اقسام الرواية:</div><div><br></div><div>يمكن ان تتوزع كالتالي:</div><div>مشهد افتتاحي 0-1% (من حجم الرواية).</div><div>موضوع الرواية 1 - 5٪</div><div>الإعداد - 1٪ إلى 10٪</div><div>مشهد محفز - 10٪</div><div>مشهد جدلي او محيّر - من 10٪ إلى 20٪</div><div>مفترق طريق- يتفرع الي اثنين - 20٪</div><div>القصة ب - 22٪</div><div>المرح - 20٪ إلى 50٪</div><div>نقطة المنتصف - 50٪</div><div>الأشرار يعلقون - 50٪ إلى 75٪</div><div>ضاع الكل - 75٪</div><div>ظلمة حالكة داخل النفس - 75٪ إلى 80٪</div><div>انقلاب في القصة الثالثة - 80٪</div><div>النهاية - 80٪ إلى 99٪</div><div>الشمهد الختامي - 99٪ إلى 100٪</div><div><br></div><div>ماذا سيحدث في كل قسم؟</div><div>1- المشهد اﻻفتتاحي (0-1%) - مشهد يصف المكان قبل ظهور البطل يصف العالم الذي يعيش فيه بما فيه من سلبيات.</div><div><br></div><div>2. الموضوع (5٪) - مشهد واحد يتم فيه الإدلاء ببيان من قبل شخص ما (بخلاف البطل) يلمح إلى ما سيتعلمه بطل الرواية قبل نهاية القصة.</div><div><br></div><div>3. مشهد الإعداد (من 1٪ إلى 10٪) - تصوير متعدد المشاهد يمكن للقارئ من خلاله رؤية ما تبدو عليه حياة البطل والعالم المحيط كله. أيضًا يتم تقديم الشخصيات الداعمة المهمة، وتقديم الهدف الأولي للبطل (أو الشيء الذي يعتقد بطل الرواية أنه سيصلح حياته أو حياتها).</div><div><br></div><div>4. حدث محفز (10٪) - مشهد منفرد يحدث فيه حدث يغير حياته لبطل الرواية ويدفعه إلى عالم جديد أو طريقة جديدة في التفكير. بعبارة أخرى ، بعد هذه اللحظة ، ليس هناك عودة إلى "العالم الطبيعي" الذي تم تقديمه في مشهد الإعداد.</div><div><br></div><div>5. مواقف جدلية او حائرة (10٪ إلى 20٪) - تصوير متعدد المشاهد حيث يناقش بطل الرواية ما سيفعله بعد ذلك. عادة، هناك نوع من الأسئلة التي تطاردهم مثل، "هل يجب أن أفعل هذا؟" أو "هل يجب أن اتجنب ذلك؟" الغرض من هذه الإيقاع هو إظهار أن بطل الرواية متردد في التغيير لسبب أو لآخر.</div><div><br></div><div>6. مفترق طريق او نقطة انقلاب (20٪) - مشهد واحد يقرر فيه بطل الرواية قبول الدعوة إلى المغامرة ، أو ترك منطقة الراحة الخاصة به ، أو تجربة شيء جديد ، أو المغامرة في عالم جديد أو طريقة تفكير جديدة. إنه الجسر بين بداية الرواية (الفصل الأول) ووسطها (الفصل الثاني) من القصة. ننتقل اﻻن الى الجزء التالي وهو الجزء الثاني والذي بدوره ينقسم الى قسمين هما ا و ب:</div><div>أ – الجزء أ- حدث او حوار..</div><div>ب- قصة. وهذا ما تتناوله النقطة التالية..</div><div><br></div><div>7. قصة ب (22٪) - تصوير مشهد واحد يقدم شخصية أو شخصيات جديدة ستعمل في النهاية على مساعدة البطل على تعلم موضوع القصة أو درس اخلاقيا منها. يمكن أن تكون هذه الشخصية متلقية للحب او مقدمة له ، أو خصمًا ، أو مرشدًا ، أو فردًا من العائلة ، أو صديقًا ، وما إلى ذلك.</div><div><br></div><div>8. المرح (20٪ إلى 50٪) - إيقاع متعدد المشاهد حيث يرى القارئ بطل الرواية إما متلألئًا أو متخبطًا في عالمه الجديد. بمعنى آخر ، إما يحب عالمه الجديد أو يكرهه.</div><div><br></div><div>9. نقطة المنتصف (50٪) - مشهد واحد يتوج فيه قسم المرح إما بـ "نصر مزيف" (إذا كان بطل الرواية ينجح حتى الآن) أو "هزيمة كاذبة" (إذا كان بطلك يتخبط على هذا النحو) أو اﻻتي:</div><div>أ. في الروايات الرومانسية ، قد يكون هذا قبلة (أو ما هو أكثر) ، أو إعلان حب ، أو عرض زواج.</div><div>ب- في الغموض أو الإثارة ، قد يكون هذا بمثابة تعديل في المخطط أو ساعة موقوتة مفاجئة تزيد من الرهان. قد يكون هذا احتفالًا أو أول نزهة عامة كبيرة حيث يعلن بطل الرواية رسميًا أنه جزء من عالمه الجديد. مهما حدث خلال هذه النقطة ، يجب أن تزيد المخاطر وتدفع البطل نحو إجراء تغيير حقيقي قبل المضي قدمًا.</div><div><br></div><div>10. الأشرار يعلقون او يقتربون (50٪ إلى 75٪) - إذا حقق بطل الرواية "نصرًا زائفًا" عند نقطة المنتصف ، فإن هذه الضربة متعددة المشاهد ستكون مسارًا هبوطيًا حيث تسوء الأمور أكثر فأكثر بالنسبة له أو لها. من ناحية أخرى ، إذا كانت نقطة المنتصف "هزيمة كاذبة" ، فسيكون هذا القسم طريقًا تصاعديًا حيث تتحسن الأمور بشكل أفضل. بغض النظر عن المسار الذي يسلكه بطل الرواية خلال هذه الإيقاع متعدد المشاهد ، فإن خوفه المتجذر أو اعتقاده الخاطئ (الشر الداخلي) والشخص المنافس (الشر الخارجي) يقتربان.</div><div><br></div><div>11. ضاع كل شيء (75٪) - مشهد واحد ينبض بالحيوية، حيث يحدث شيء ما ، عندما يقترن بتهديد اقتراب الأشرار ، يدفع بطلك إلى أدنى نقطة له.</div><div><br></div><div>12 ظلمة حالكة داخل النفس (75٪ إلى 80٪) - إيقاع متعدد المشاهد حيث يستغرق البطل وقتًا لمعالجة كل ما حدث حتى الآن. هذه هي أحلك ساعاته - اللحظة التي تسبق مباشرة إيجاد حل لمشكلته الكبيرة وتعلم موضوع القصة أو درس من دروس الحياة.</div><div><br></div><div>13. انقلاب او القصة الثالثة (80٪) - مشهد واحد يتفوق فيه بطل الرواية اذ يدرك ما يجب أن يفعله ليس فقط لإصلاح مشاكله الخارجية ولكن الأهم من ذلك ، مشاكله الداخلية أيضًا.</div><div><br></div><div>14. خاتمة (80٪ إلى 99٪) - إيقاع متعدد المشاهد حيث يثبت بطل الرواية أنه تعلم موضوع القصة ويعمل وفقًا للخطة التي وضعها في مشهد انقلاب. تتكون الخاتمة الرائعة من خمسة أجزاء:</div><div>ا- جمع الفريق - يجمع البطل أصدقاءه ويجمع الأدوات والأسلحة والإمدادات اللازمة لتنفيذ الخطة.</div><div>ب- تنفيذ الخطة - يقوم البطل (وطاقمه) بتنفيذ الخطة. في بعض الأحيان يتم التضحية بالشخصيات الثانوية هنا من أجل إجبار بطل الرواية على الاستمرار في التقدم بمفرده.</div><div>ج- مفاجاة البرج العالي - يواجه بطل الرواية منعطفًا أو مفاجأة تجبره على إثبات قيمته. </div><div>د- ينبش عميقًا - مع عدم وجود خطة احتياطية ، يتعين على بطل الرواية أن يحفر بعمق داخل نفسه للعثور على أهم سلاح بينها جميعًا واستمداد القوة والشجاعة للتغلب على خوفه أو اعتقاده الخاطئ (الخصم الداخلي) ومواجهة الخصم أو القوة العدائية (خصم خارجي).</div><div>هـ -تنفيذ خطة جديدة - بعد أن يتغلب بطل الرواية على خوفه أو اعتقاده الخاطئ (الخصم الداخلي) ، يتخذ إجراءً ضد الخصم أو القوة العدائية (الخصم الخارجي) ويكون ناجحًا. (إذا كنت تكتب قصة لا ينجح فيها بطل الرواية ، فتأكد من اظهار سبب لفشله).</div><div>كما ترون في خريطة المشهد المرئي أعلاه ، هناك ثلاثة مشاهد مخططة لقسم تجميع الفريق ، وقسم تنفيذ الخطة ، وقسم مفاجأة البرج العالي بينما هناك مشهدان فقط مخطط لهما لقسم الحفر العميق و تنفيذ قسم المخطط الجديد. هذا ليس ثابتًا - يمكنك تقسيم هذه المشاهد الثلاثة عشر بالطريقة التي تريدها. ومع ذلك ، هذه توصيتي لأنه من الناحية المثالية ، تريد زيادة وتيرة قصتك في النهاية. عدد أقل من المشاهد يعني سرعة أكبر.</div><div><br></div><div>15. المشهد الختامي (99٪ إلى 100٪) - تصوير مشهد واحد يُظهر للقارئ لقطة "لاحقة" من حياة بطل الرواية ومدى تغيره منذ بداية القصة.</div>Unknownnoreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8711712774751340675.post-33802127554887959942022-04-05T22:57:00.001-07:002022-04-05T22:57:22.329-07:00قراءة في رواية: ١٩٨٤- ج٢<div>رواية ١٩٨٤ من اروع الروابات التي ابدع فيها جورج اورويل، يطالعنا الفصل الخامس في الرواية عن قضية هامة الا وهي حرية فكر. وينألق جورج اورويل ويبحر بعيدا في خياله، الى حد محاولة وزارة الحقيقة وهي الاسم المكنى لوزارة الاعلام عن محاولتها المستميتة للسيطرة على حرية الفكر والتعبير والنشر وهلافه من خلال محو القاموس اللغوي تماما. فان كان ما يميز الانسان عن الحيوان هو القدرة على النطق والتفاهم باللغة، فان سيطرة الحزب الشيوعي والفكر الشمولي هو ارجاع الانسان ليشابه الحيوانات غير الناطقة.</div><div>قابل وينستون زميل العمل سايم في مقصف وزارة الحقيقة. يتبادلان اطراف الحديث عما يقوم به سايم من عمل جاد في المعجم اللغوي الجديد. </div><div>قال سايم في حماسة واضحة:</div><div>"لعلك تظن يا وينستون ان اختراع كلمات جديدة هو عملنا الرئيسي! ﻻ. نحن نحطم الكلمات.. يجري يوميا تدمير مئات الكلمات. نحن نسلخ اللغة حتى عظامها”.</div><div>راح يقضم الخبز ويبتلعه بنهم. وقد طغت الحيوية على وجهه الداكن وحلت محلها سكينة حالمة. وتابع قائلا:</div><div>"ان تدمير الكلمات امر جميل. وطبيعي ان تكون نسبة التدمير اكبر في اﻻفعال والصفات عن اﻻسماء. ما مبرر وجود كلمة ﻻ تعدو ان تكون نقيضا لكلمة اخرى؟ اﻻ تحمل كل كلمة نقيضها في ذاتها؟ خذ مثلا كلمة "جيد". ما مبرر وجود كلمة "سئ"؟ ان "غير جيد" تفي بالمعنى تماما. ثم اذا اردنا تعبيرا اقوى من كلمة "جيد" فما فائدة ان تكون لدينا قائمة من كلمات غامضة ﻻ نفع فيها من قبيل "ممتاز" و "رائع"؟ اﻻ تفي كلمة "جيد جدا" بالغرض؟ اﻻ تعرف ان "اللغة الجديدة" هي اللغة الوحيدة في العالم التي يتناقص عدد كلماتها كل عام؟".</div><div>توقف هنيهة وراح يحتسي بعض الحساء، ثم اكمل وقد طغت الاثارة على ملامحه:</div><div>"عندما يتم ذلك، حينها ﻻ تجد جريمة "التفكير" مجاﻻ للوقوع. لن يجد المرء كلمات تمكنه من ان يرتكب هذه الجريمة! سوف تتناقص الكلمات عاما بعد عام، مثلما يتناقص الوعي واﻻدراك”.</div><div>خطر في بال وينستون ان سايم سيتم تصفيته يوما ما. انه ﻻمع الذكاء ! ولكنه ايضا صاحب كلام صريح، وهذا ﻻ يناسب الحزب ان يوجد اشخاص من هذا النوع. نعم كان سايم شديد الوﻻء للحزب لكنه كان ايضا يفتقر الى الحذر الذي يحفظ حياة صاحبه، كان ينقصه الغباء الذي يريده الحزب في العامة من اعضائه. كان يجل اﻻخ الاكبر .. ويهتف ﻻنجازات الحزب.. الحماسة وحدها ﻻ تكفي لكن الوﻻء المطلق يعني انعدام الوعي والغباء المطبق، وهذا هو المطلوب.</div><div>شق بارسونز قاعة الطعام وصولا الى طاولة سايم ووينستون. جلس وتحسس جيب قميصه ثم اخرج ورقة وكان يحمل قلمه بين اصبعيه. غمز بارسونز لوينستون معلقا:</div><div>"انظر اليه.. يدرس حتى وقت الغذاء! .. ماذا لديك ايها الصبي العجوز؟".</div><div>ثم قال لوينستون من جديد:</div><div>"او تدري لماذا اﻻحقك؟ لقد نسيت ان تعطيني التبرع.”</div><div>اجابه وينستون متسائلا: </div><div>"التبرع.. ﻻي شئ؟"</div><div>"يجب اقتطاع ربع الراتب لدفع تلك التبرعات التي ﻻ يستطيع المرء حصر عددها”.</div><div>"انه تبرع ﻻسبوع الكراهية.”</div><div>اضاف بارسونز: </div><div>"علمت ان ابني اصابك باﻻمس بالنبال؟"</div><div>"لكنني ﻻ اتعجب اذا..”. اكمل بارسونز جملته عن طريق اﻻشارة اذ رفع اصابعه على شكل مسدس ثم طقطق بلسانه مقلدا صوت اطلاق الرصاص.</div><div>"ﻻ باس..”. وراح تابع اﻻحصاءات في اﻻذاعة.. وهمس ساخرا لنفسه:</div><div>لقد ازداد كل شئ ما عدا الجريمة والمرض والجنون. </div><div>بدا من اﻻحصاءات كأن كل شئ يتحسن بسرعة مضطردة يوما بعد يوم وسنة بعد سنة. وهو ما كان عكس الحقيقة تماما. واخيرا صدر صوت صافرة يعلن اختتام بيان وزارة الوفرة. واتت بعدة موسيقى خفيفة.</div><div>وتنبه عندما حركت تلك الفتاة التي جلست الى الطاولة بجواره كرسيها لتنهض. لابد انها من الجواسيس. لعلها تراقب هل يهتف بصوت مرتفع ﻻنجازات الحزب. هل هي من شرطة الفكر؟</div><div>**</div><div>كما يطالعنا الفصل السابع عن محاولة الحزب الشيوعي على المواطنين من خلال التحكم في العمليات الحيوية، واهمها الجنس والذي اودعه الله في البشر بغرض النماء والتكاثر. وهذا يعيد الينا ما دونه افلاطون في كتابه (الجمهورية). وهي الانجاب بغرض جمعي وهو نماء الدولة وزيادة عدد افرادها وليس كعملية متفردة تبع من قرار شخصي لحر لكل انسان. وهذه الفكرة وجدت صدى في كثير من العصور. فعيد الفالانتين الشهير والذى اضحى عيدا مميزا للتعبير عن الحب بين الازواج في كل العالم، اكتسب اسمه من القديس فالانتينوس الذي رفض اوامر الامبراطور الروماني بعدم عقد مراسم الزواج للجنود الرومانيين. كجزء من خطة عسكرية و قرار امبراطوري للتفرغ للحروب مع الفرس انذاك. نقرأ:</div><div><br></div><div>كان وينستون يكتب في مذكراته:</div><div>“حدث ذلك منذ عامين..</div><div>توقف عن الكتابة لحظة. صار اﻻستمرار صعبا. اغمض جفنيه وضغط عليهما باصبعيه محاوﻻ ازالة ذلك المشهد الذي ظل عالقا في مخيلته. اجتاحته رغبة شديدة في الصباح، باعلى صوته مطلقا كلمات بذيئة، او في ضرب راسه بالحائط، وركل الطاولة ورمي الورق من النافذة.. رغب في اي شئ من شانه ان يخلق عنفا او يسبب ضوضاء او يلحق الما .. عليه يطمس تلك الذكرى المؤلمة.</div><div>راح يقول لنفسه "جهازك العصبي اسوا اعداءك.. انها مغامرة محفوفة بالمخاطر لكنها ليست مسألة حياة او موت”.</div><div>كان انجاب اﻻطفال من اجل خدمة الحزب هو الهدف الوحيد للزواج. يتعين انجاب اﻻطفال عن طريق التلقيح الصناعي، اذ اعتبرت ممارسة الجنس عملية وضيعة تثير القرف واﻻشمئزاز.</div><div>وتذكر كاثرين، تلك الفتاة ممشوقة القوام التي لها انف معقوف قليلا ووجه جرئ. وجه قد يستطيع المرء ان يعتبره نبيل الملامح الى ان يكتشف عدم وجود شئ خلفه.. بدت وكانها تجفل او تتيبس كلما حاول ان يلمسها. بدى انه ﻻ يطيق العيش معها وﻻ العيش بدونها ايضا. حاول اﻻتفاق معها على حياة العزوبية. لكن الغريب انها كانت تقول ان عليهما ان ينتجا طفلا ان استطاعا ذلك. فمن خلال الهراء المزروع فيهن عن طريق المدرسة واتحاد الشبيبة.. كانت اﻻحاسيس الطبيعية قد نزعت منهن تماما.</div><div><br></div><div>كما تلاحظ ايها القارئ العزيز، ثمة ذكر لاسبوع الكراهية او فاعليات لكرنفال الكراهية، وكنت قد كتبت عنه. ستجد مقالا هنا عنه.</div><div><br></div><div>موضوع ذو صلة:</div><div><a href="http://arabic-bookshop.blogspot.com/2015/09/two-minutes-hate.html?m=1">دقيقتان للكراهية</a></div>Unknownnoreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8711712774751340675.post-13183179276405768062022-03-26T08:15:00.001-07:002022-03-26T08:15:19.947-07:00رواية ١٩٨٤<div><br></div><div><br></div><div>اسم الرواية 1948</div><div>تاليف: جورج اورويل</div><div>يبدا الكاتب بوصف مكان وتاريخ وقوع اﻻحداث . المكان بلد تخضع للحكم الشمولي، والزمان ، ابان الحقبة الشيوعية. لقد صور ببراعة مدى الخوف من الرقابة الصارمة لنظام الحكم الذي قام على اربع وزارة وجاءت تسمياتها مناقضة لما تؤديه من مهام: وزارة الحقيقة، السلم، الحب، واخيرا الوفرة.</div><div>مشهد اﻻفتتاحية يصور لنا بطل القصة ونستون وهو يعود الى شقته بعد انتهاء يوم العمل، يجلس الى منضدة ويبدا في تدوين يومياته. </div><div>لم يكن ذلك غير مشروع ﻻن القوانين ما عادت موجودة اصلا، لكن كان من المحتمل الظن ان عقوبة ذلك ، ان اكتشف، هي الموت او اﻻشغال الشاقة المؤبدة على اقل تقدير. كانت الكتابة على الورق فعلا حاسما.</div><div>ثم يصف المؤلف الدافع "لمن عساه يكتب هذه المذكرات؟ خطر هذا السؤال على باله على نحو مفاجئ! من اجل المستقبل من اجل الذين لم يولدوا بعد!.</div><div>اقتباس:</div><div>جلس بعض الوقت محدقا في الصفحة امامه ببلادة. ولم يكن من الغريب انه نسى القدرة على التعبير عن نفسه بل ايضا نسى ما كان يعتزم كتابته في اﻻصل. لقد انفق اﻻسابيع الماضية في اﻻستعداد لهذه اللحظة. ولم يخطر في باله ابدا انه سوف يحتاج الى شئ ، عدا الشجاعة! اما الكتابة نفسها فسوف تكون سهلة. لم يكن عليه اﻻ ان ينقل الى الورق ذلك الحوار المضطرب مع النفس المستمر من غير نهاية، الذي يجري في راسه منذ سبعة سنوات.. لكن ذهن نضب في هذه اللحظة حتى من ذلك الحوار..</div><div>مضت الثواني تباعا. وما كان واعيا ﻻي شئ، اﻻ ذلك الفراغ على الصفحة امامه، .. وعلى نحو مفاجئ وجد نفسه يكتب وقد تملكه شجاعة مستميتة. فحين تسد اﻻبواب ﻻ يبق اﻻ اﻻصطدام بالجدار ومحاولة فتح ثغرة فيه.</div><div>.. </div><div>وتوقف فجاة عن الكتابة جزئيا ﻻن غصة منعته. لم يكن يعرف الشئ الذي جعله يصب هذه الكلمات. لكن اﻻمر الغريب هو ان ذكرى مختلفة تماما انجلت في ذهنه بينما كان يفعل ذلك.. انجلت الى درجة ان خالها مكتوبة امامه. كانت هذه الحادثة هي التي جعلته..</div><div>عيناه عادت تحدقان الى الورقة امامه. واكتشف انه بينما كان يجلبس مستغرقا في التامل كان يكتب ايضا .. وكان ذلك فعلا ﻻ ارادي.. لقد انساب القلم رشيقا فوق الورق الصقيل فكتب بحروف انيقة:</div><div>احبك .. احبك.. كتبها حتى ملا بها نصف صفحة..</div><div>شعر باغراء تمزيق الصفحة..</div><div>لكنه لم يفعل.. ﻻنه يعرف انه سواء تابع كتابة هذه المذكرات او ﻻ فلا فرق ايضا. </div><div>استند بظهره الى كرسيه وهو يشعر ببعض الخجل من نفسه. وفي اللحظة التالية قرع الباب فاجفل اجفاﻻ عنيفا. كان ثمة من بالباب.</div><div>جلس ساكنا مثل فار مذعور.. راوده امل واه بان من يقرع سينصرف بعد المحاولة اﻻولى. لكن هيهات! تررر القرع على الباب. اسوا اﻻشياء على اﻻطلاق ان يتاخر. كان قلبه يدق مثل طبل..</div><div>بالباب سيدة. كانت لديها عادة قطع الجملة في منتصفها..</div><div>كان زوجها نشيطا وغبيا غباءا يبعث على الشلل .. كان كتلة من الحماسة الحمقاء.. واحدا من اولئك المخلصين الكادحين.</div><div>كان اﻻطفال يتم برمجتهم لعبادة الحزب، عبادة اﻻخ اﻻكبر. . وكان هذا نوع من اﻻلعاب الممتعة بالنسبة لهم</div><div><br></div><div><br></div><div>وفجاة وجد نفسه يفكر فيه من جديد.</div><div>منذ كم من الزمن؟ ربما سبع سنوات.. حلم مرة انه يمشي..</div><div>كانت تلك عبارة تقريرية وليست حوارا حقيقيا. لم تبد الكلمات ذات معنى اﻻ بعد مدة من الزمن وعلى نحو متدرج.</div><div>لم يعد واثق اﻻ ان يثق.. انها </div><div>اننا نحارب من اجل احلال السلام.</div><div>كان احساس النشوة بالكتابة يزول محا بدله احساسا بالخواء.</div><div>التفكير المزدوج..</div><div>لماذ يكتب؟ امن اجل المستقل؟ ام من جل الماضي؟ .. امن اجل زمن ﻻ يوجد اﻻ في مخيلته.. سوف تتحول مذكراته الى رماد.وسوف يتحول نفسه الى بخار يظهر ليلا ثم يضمحل.</div><div>لقد كان وحيدا مثل شبح ينطق بحقيقة لن يسمعها احد. </div><div>يمكن للمرء ان يواصل التراث البشري ﻻ عن طريق جعل صوته مسموعا، بل عن طريق البقاء بعيدا عن الجنون.</div><div><br></div><div>عاد الى طاولته. وامسك قلمه وكتب:</div><div>الى المستقبل او الى المااضي.. الى زمن يكون فيه الفكر حرا. والحب ابديا. واﻻرواح صافية.عندما يكون البشر مختلفين الى زمن تكون فيه الحقيقة.</div><div>اﻻن وبعد ان ادرك الموت صار مهما ان يحيا اطول فترة ممكنة.</div><div>***</div><div>كان يحلم بوالدته.. ﻻبد ان كان في العاشرة.. مع تنهيدة عميقة لم تمنعه من.. (يستكمل)</div>Unknownnoreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8711712774751340675.post-46760763043578524842022-03-26T08:11:00.001-07:002022-06-16T18:23:43.902-07:00الجميلة والوحش<div>في يوم من الأيام، وصلت ساحرة متنكّرة بزي امرأة عجوز متسولة إلى قلعة كبيرة كانت تُقام بها حفلة، فعرضت على المضيف وهو أمير قاس وأناني، أن تعطيه وردة مقابل ملجأ من العاصفة. عندما رفض الأمير كشفت عن هويتها الحقيقية، و كعقاب على قلة تعاطفه معها، حولته إلى وحش وحولت خدامه إلى أدوات منزلية. ألقت تعويذة على الوردة وحذرت الأمير من أن التعويذة لن تنكسر إلا إذا تعلَّم أن يحب شخصًا آخر، وأن يكون محبوبًا في المقابل من هذا الشخص قبل سقوط آخر بتلة من الوردة، أو سيبقى وحشًا إلى الأبد.</div><div><br></div><div>بعد بضع سنوات، في بلدة فيلنوف الصغيرة، تتجاهل بيلا باستمرار تقدم غاستون وهو جندي سابق متغطرس، طلب يدها لأنه ليس من النوع الذي ترغب بالزواج منه. ذات يوم تاه ابيها موريس في الغابة وهبت عاصفة ثلجية وهاجمته ذئاب المساء، فبحث عن ملجأ في قلعة الوحش، دخل الحديقة وقطف وردة ليُقدمها كهدية لابنته. هذا اغضب الوحش فسجُنه. عندما عاد حصان موريس بدونه، تخرج بيلا للبحث عن ابيها، وتجده محبوسًا في زنزانة القلعة. تخدع بيلا والدها والوحش من خلال طلب عناق وداعي بسيط من والدها، وتدفعه للخارج وتغلق على نفسها في الزنزانة. يوافق الوحش على السماح لها بأخذ مكان والدها ويُجبر موريس على المغادرة على الفور. </div><div>تُصادق "بيلا" خدام القلعة؛ الشمعدان "لوميير"، الساعة، منفضة الريش "بلوميت"، إبريق الشاي "السيدة بوتس"، وابنها فنجان الشاي "تشيب". رحبوا بها واقاموا لها عشاءا رائعا. كما انهم ينصحون الوحش ببعض النصائح التي من شأنها استمالة قلب بلا او اية فتاة الى الرجل الذي يحبها.</div><div>في المدينة، فشل موريس في إقناع القرويين الآخرين بوجود الوحش وبأنه سَجَنَ ابنته. يرى غاستون أن إنقاذ بيلا فرصة لكسب يدها للزواج، ويوافق على مساعدة موريس. عندما علم موريس بدوافعه الخفية رفض قبول مساعدته، تخلى غاستون عن موريس وتركه في الطريق لتأكله الذئاب. بطريقة ما نجى موريس، لكن عندما أخبر سكان المدينة بجريمة غاستون ولم يتمكن من.تقديم أدلة قوية، يقنعهم غاستون بحبس موريس في عربة.</div><div>بعد مشاركة رقص رومانسي مع الوحش، يصارحها الوحش بحبه لها ويسالها عن مشاعرها فتجيب بانها ﻻ تعرف بالضبط. ثم تصارحه بان ما من سجين يشعر بالسعادة كما انها تفتقد والدها. يعرض عليها الوحش رؤية والدها باستخدام مرآة سحرية، التي بالنظر اليها عرفت ان والدها في خطر. يطلقها الوحش لإنقاذه، ويطلب منها اﻻحتفاظ بالمرآة لعلها تتذكره. </div><div>في البلدة، تكشف بيلا عن الوحش في المرآة لسكان المدينة، لتثبت أن والدها ليس مجنونًا. عندما أدرك غاستون أن بيلا تحب الوحش، غار منه وادَّعى أنه قد سحرها باستخدام السحر الأسود وألقى بها في العربة مع والدها. وحشد القرويين ليتبعوه إلى القلعة ليقتل الوحش مدعيا أنه يمكن ان يسحر القرية بأكملها. يتمكن موريس وبيلا من الهرب، وتعود بيلا إلى القلعة.</div><div>خلال المعركة، تخلى غاستون عن رفيقه لافو. يتم الهجوم على الوحش في قلعته، وهو مكتئب جدًا حتى أنَّه عجز عن الرد على الاعتداء، لكنه يستعيد شجاعته بعد أن يرى يبلا عائدة إليه. يهزم الوحشُ غاستون، لكنه ينقذ حياته قبل أن يلتئم شمل الوحش وبيلا من جديد. ومع ذلك، أطلق غاستون النار غدراً على الوحش من أحد الجسور، ثم انهار ذلك الجسر عندما بدأت القلعة بالانهيار، وبالتالي سقط غاستون إلى حتفه. ثم مات الوحش تاثرا باصابته بالطلق الناري، ويلفظ انفاسه مع سقوط آخر بتلة من الوردة، ويصبح الخدم مجرد أدوات منزلية غير حيَّة. بينما تفصح بيلا وهي تبكي عن حبها للوحش، فتبطل التعويذة في الحال، تستعيد القلعة المنهارة شكلها، ويستعيد الوحش والخدم أشكالهم البشرية وتعود ذاكرة القرويين اليهم. يُقيم الوحش وبيلا حفلة رقص لكلِّ المملكة، حيث يرقصان بسعادة. لقد جعله الحب يستعيد هو ومن معه انسانيتهم.</div><div>روابط ذات صلة:</div><div><a href="http://arabic-bookshop.blogspot.com/2022/03/blog-post_42.html?m=0">مشاهد من فيلم (الجميلة والوحش)</a></div>Unknownnoreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8711712774751340675.post-35956250245830221632022-03-26T08:02:00.001-07:002022-03-26T08:02:21.718-07:00الحب في زمن الكوليرا <div>رواية الحب في زمن الكوليرا </div><div>بقلم: ماركيز جرسيا</div><div>تدور القصة حول زواج فتاة تدعى فيرمينا في ال18 من عمرها من ثري عجوز يعمل طبيبا يدعى اوربينو. ويتوفى زوجها. في نفس اليوم يتقدم للزواج بها حبيبها السابق. يقرع على بابها وحين تفتح لها يبادرها بالقول "فيرمينا، لقد انتظرت هذه الفرصة ﻻكثر من نصف قرن ﻻكرر لك مرة اخرى قسم وفائي اﻻبدي وحبي الدائم".</div><div>ظنت انها تقف امام معتوه، وكان رد فعلها اﻻول ان لعنته ﻻنتهاكه حرمة البيت فيما جثة زوجها ما زال ساخنة في القبر. لكن الوقار منعها من الغضب، فقالت له: “انصرف. وﻻ تدعني اراك ثانية في السنوات المتبقية لك في الحياة”.</div><div>فتحت الباب على مصراعيه واستطردت "وارجو ان تكون سنوات قليلة".</div><div>في نهاية الرواية ينجح البطل في اقناع محبوبته بالتنزه معه على ظهر قارب ثم يطلق اشاعة مفادها انه موبوء بالكوليرا حتى ينفرد بها ويظلان يجوبان البحار ولا يتوقفان الا للتزود بالوقود والطعام.</div><div>اقتباس:</div><div>الجراح قليلة اﻻلتئام سرعان ما تعاود النزيف وكانها جراح اﻻمس.<br></div>Unknownnoreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8711712774751340675.post-81896853779689365982022-03-26T07:57:00.001-07:002022-03-26T07:57:27.777-07:00الخيميائي<div>رواية الخيميائي</div><div>باولو كويلهو</div><div><br></div><div>تدور الرواية عن تحقيق الحلم وفكرة الحدث. يكتشف الفتى الراعي ان الكنز الذي راه في الحلم وخرج في رحلة طويلة يبحث عنه كان في المكان الذي يقيم به. </div><div>ملخص القصة: أثناء نومه بالقرب من شجرة جميز في خزانة كنيسة مهجورة ، كان لدى سانتياغو ، راعي غنم ، حلم متكرر عن طفل يخبره أنه سيجد كنزًا مخفيًا إذا سافر إلى الأهرامات المصرية. تخبر امرأة عجوز سانتياغو أن هذا الحلم نبوي وأنه يجب عليه اتباع تعليماته. سانتياغو غير متأكد ، مع ذلك ، لأنه يستمتع بحياة الراعي. </div><div>يلتقي بامراة عجوز تقرا له الطالع وتنصحه ان يتبع حلمه. فيبيع اغنامه ويشتري تذكرة للسفر.</div><div>عندما يصل يتعرض للسرقة. فيضطر للعمل في محل حتى يتكون لديه القدر الكافي من المال للعودة الى وطنه ولكنه يغير رايه ليقرر البحث عن الكنز المدفون.</div><div>بعد ذلك ، يلتقي سانتياغو برجل عجوز غامض يبدو أنه قادر على قراءة أفكاره. يقدم هذا الرجل نفسه على أنه ملكيصادق أو ملك سالم. يخبر سانتياغو عن الاخبار (او الطالع) الجيدة والسيئة ويقول إنه من واجب الصبي الراعي متابعة أسطورته الشخصية. ثم أعطى ملكي صادق سانتياغو حجرين ، أوريم وتميم ، لتفسير الطالع.</div><div>وفي طريقه للبحث عن أسطورته الشخصية يقابل رجلا إنجليزيا (يريد أن يحقق حلما هو اﻻخر راه بانه يصبح خيميائياً وهو الشخص الذي يستطيع ان يحول المعادن الرخيصة الى نفيسة بالكيمياء، يلتقي اخيرا "الخيميائي" عارف الأسرار العظيمة الذي يحثه على المضي نحو حلمه، في الوقت نفسه يلتقي "فاطمة" حبه الكبير، فيعتمل في داخله صراع بين البقاء إلى جانب حبيبته، ومتابعة البحث عن كنزه. تنصحه فاطمة بالمضي وراء حلمه وتعده بانتظاره.. خلال هذه الأحداث تتوصد الرابطة بين هذا الراعي والكون حتى يصبح عارفا بلغة الكون فاهما لعلاماته.</div><div>وتبلغ الرواية حبكتها عندما تقبض إحدى قبائل الصحراء على سانتياغو ومرافقة الخيميائي حيث توضع العلاقة بين سانتياغو والكون على المحك. لكنه ينجح في الاختبار وينجو من الموت. يتابع بعدها الرجلان رحلتهما حتى يصل وحده أخيرا إلى الأهرامات ويحفر ولكنه ﻻ يجد الكنز. يسلبه اللصوص ما معه من منال، وعندما يعرفان بحلمه، يجعلانه يتابع الحفر واذ لم يجدوا شيئا تركوه. ولكن قبل ان يفارقانه يحكي له احد اللصوص حلمه وهو عن كنز في كنيسة قديمة باسبانيا. يعرف سنتياجو انها نفس كنيسته. يقرر العودة الى وطنه. ويحفر في نفس المكان الذي كان ينام فيه وحلم بالحلم تحت الشجرة، ليعثر على حجرة سفلية بها خزانة مليئة بالمجوهرات. وبعدها اتجه مرة اخرى للواحة حيث يلتقي بمحبوبته.</div><div>اقتباسات من رواية الخيمياائي:</div><div>اذا استطعت البقاء في الحاضر – ﻻ الماضي وﻻ المستقبل – ستكون عندئذ سعيدا.</div><div>السفينة امنة على الشاطئ لكنها ليست من اجل هذا صنعت.</div><div>لماذا عليك ان تصغ الى قلبك؟ ﻻنه حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك.</div><div>ان الساعة اﻻكثر ظلمة هي الساعة التي تسبق شروق الشمس.</div><div>عندما نحب يصبح للاشياء معنى اكبر.</div><div>ان كل ما نخشاه هو فقداننا ما نملك، سواء كان حياتنا او مزروعاتنا. بيد ان هذا الخوف يزول عندما ندرك ان تاريخنا وتاريخ العالم كتب بذات اليد.</div><div>ان الخوف من اﻻلم هو اكثر سوءا من اﻻلم ذاته. وما من قلب يعاني اﻻلم وهو يلاحق احلامه، ﻻن كل لحظة سعي هي لحظة لقاء مع الله ومع اﻻبدية.</div><div>قالت الشمس: تعلمت ان احب. ان اقتربت احترق الناس واحترق روح العالم. لذا فنحن نتبادل النظرات والحب: اعطيه الحياة والدفء وهو يعطيني سببا لكي اعيش.</div><div>ان روح الكون تغتذي بسعادة البشر او بشقائهم.</div><div>رسالة اﻻنسان هي ان يحقق اسطورته الشخصية. كل اﻻشياء هي شئ واحد وعندما ترغب في شئ يتفانى الكون كله ليسمح لك بتحقيقه. كل منا يعرف في مستهل شبابه ما هي أسطورته الشخصية. </div><div> (بترجمة اخرى .. فإنك عندما تريد شيئاً بإخلاص، تولد هذه الرغبة في روح العالم. تلك هي رسالتك على الأرض".</div><div>اذا تشابهت اﻻيام فان معنى ذلك ان الناس كفوا عن ادراك اﻻشياء الجميلة.</div><div>عناصر الحبكة في قصة الخيميائي:</div><div>الحلم – الساحرة تؤكد له صحة الحلم – ملكيصادق يعرف ان يتبع حدسه – يلتقي برجل انجليزي يسعى لتحقيق حلمه بان يصير خيميائيا – يلتقي ورفيقه اﻻمريكي بالخيميائي يعلمه اسرار الكون – حلم من احد اللصوص يعيده الى موطنه. يعثر على الكنز.</div><div>يواجه قرارين خطيرين:</div><div>ان يظل يعمل في مصنع الزجاج او ينطلق عائدا الى وطنه وياتي قرار ثالث ان يواصل بحثه عن حلمه.</div><div>ان يعيش سعيدا مع محبوبته او يتركها سعيا وراء حلمه.</div>Unknownnoreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8711712774751340675.post-64201198043510806942022-03-26T02:27:00.001-07:002022-03-26T02:27:08.912-07:00الرواية من الحبكة الى الطباعة<div>الموضوع : هو الفكرة الرئيسية التي تتدفق عبر السرد وتربط مكونات القصة معًا. قد يكون للعمل الخيالي موضوع واحد أو أكثر ، وليس من السهل دائمًا تحديده على الفور. في العديد من القصص ، يتطور الموضوع بمرور الوقت ، ولن تفهم تمامًا الموضوع أو الموضوعات الأساسية إلا بعد أن تتمرن جيدًا في قراءة الرواية أو القصة القصيرة.</div><div><br></div><div>يمكن أن تكون الموضوعات واسعة النطاق أو يمكن أن تركز على فكرة معينة. على سبيل المثال ، قد تحتوي الرواية الرومانسية على موضوع الحب ، ولكن قد تتناول القصة أيضًا قضايا المجتمع أو الأسرة. العديد من القصص لها موضوع رئيسي والعديد من الموضوعات الثانوية التي تساعد في تطوير الموضوع الرئيسي.</div><div><br></div><div>الاختلافات بين الموضوع والحبكة والهدف:</div><div>موضوع الكتاب ليس هو نفسه حبكة الكتاب أو رسالته الأخلاقية، لكن هذه العناصر مرتبطة وضرورية في بناء القصة. حبكة الرواية هي الفعل الذي يحدث في سياق السرد. الهدف المعنوي هو الدرس الذي من المفترض ايصاله.</div><div><br></div><div>عادة لا يتم ذكر موضوع القصة بشكل صريح. غالبًا ما يتم اقتراحه من خلال درس محجوب أو تفاصيل متضمنة في الحبكة. في قصة "الخنازير الثلاثة الصغيرة" ، يدور السرد حول ثلاثة خنازير ومطاردة الذئب لها. دمر الذئب أول منزلين لهما ، ﻻنهما كانا من مواد بناء هشة، القش والخشب. لكن المنزل الثالث ، الذي تم بناؤه بشق الأنفس من الطوب ، يحمي الخنازير ويهزم الذئب. يتعلم اﻻطفال من قصة الخنازير أن العمل الجاد والإعداد الجيد هما اللذان سيقودان إلى النجاح. وبالتالي ، يمكنك القول أن موضوع قصة "الخنازير الثلاثة الصغيرة" يدور حول اﻻجتهاد.</div><div><br></div><div>إذا وجدت نفسك تكافح من أجل تحديد موضوع الكتاب الذي تقرأه ، فهناك حيلة بسيطة يمكنك استخدامها. عند الانتهاء من القراءة ، اطلب من نفسك تلخيص الكتاب في كلمة واحدة. على سبيل المثال ، يمكنك أن تقول (الإعداد الجيد) فى "الخنازير الثلاثة الصغيرة". بعد ذلك ، استخدم هذه الكلمة كأساس لعبارة كاملة مثل ، "اتخاذ قرارات ذكية يتطلب التخطيط والإعداد ، وهو ما يمكن تفسيره على أنه أخلاقيات القصة."</div><div><br></div><div>امثلة من الموضوعات في الأدب:</div><div>هناك العديد من الموضوعات التي تتكرر في الأدب ، ويمكننا التعرف على الكثير منها بسرعة. لكن بعض الموضوعات يصعب اكتشافها بسرعة. ضع في اعتبارك هذه الموضوعات العامة الشائعة في الأدب لمعرفة ما إذا كان أي منها قد يظهر فيما تقرأه الآن:</div><div>عائلة</div><div>صداقة</div><div>الحب</div><div>التغلب على المصاعب</div><div>بلوغ سن الرشد او النضج</div><div>الموت</div><div>الصراع الداخلي</div><div>الخير مقابل الشر</div><div><br></div><div>سنعيد الاربع تعريفات اﻻن:</div><div>الموضوع: الفكرة الرئيسية التي تربط كل عناصر السرد.</div><div>الحبكة: الفعل الذي يحدث خلال مسار السرد.</div><div>الدرس الأخلاقي: درس يقصد القارئ أن يتعلمه من خاتمة الحبكة.</div><div>الرمزية: استخدام كائن أو صورة معينة لتمثيل فكرة أكبر.</div><div><br></div><div>3- بناء الشخصيات:</div><div>صف شخصيات الرواية:</div><div>نتعرف على الشخصيات في قصصنا من خلال الأشياء التي يقولونها ويشعرون بها ويفعلونها. ليس من الصعب كما يبدو اكتشاف سمات الشخصية بناءً على أفكار وسلوكيات الشخصية. نقرا مثلا:</div><div><br></div><div>"قل عمانوئيل!" قال المصور بحزم ، وهو يوجه الة التصوير نحو مجموعة الأطفال. عرّضت مارجو ابتسامتها المزيفة الأوسع والأكثر إقناعًا وهي تقترب أكثر فأكثر من ابن عمها الأصغر. وبينما ارتعش إصبع المصور فوق زر الة التصوير ، انحنت مارجو إلى جانب ابن عمها الصغير وقرصته بقوة. أطلق الصبي صرخة ، في اللحظة التي التقطت فيها الكاميرا الصورة".</div><div><br></div><div>ربما يمكنك وضع بعض الافتراضات حول مارجو من المقطع المختصر أعلاه. إذا كان عليك تسمية ثلاث سمات شخصية لوصفها ، فماذا ستكون؟ هل هي فتاة لطيفة بريئة؟ لا يبدو ذلك من هذا المقطع. من الفقرة المختصرة ، يمكننا أن نفترض أنها مراوغة ظاهريًا ، ومخادعة.</div><div>الشخصية النقيض:</div><div>النقيض هي شخصية تقدم تباينًا مع الشخصية الرئيسية (بطل الرواية) ، من أجل التأكيد على سمات الشخصية الرئيسية. في أغنية "انشودة عيد الميلاد" ، فإن ابن الأخ اللطيف ، فريد ، هو النقيض الذي استخدمه شاكسبير لسكرواج البغيض.</div><div><br></div><div>أظهر وطور شخوص روايتك (النمو والتغيير)</div><div>عندما يُطلب منك كتابة تحليل شخصية ، يُتوقع منك أن تشرح كيف تتغير الشخصية وتنمو. تمر معظم الشخصيات الرئيسية بنوع من النمو المهم عندما تتكشف القصة ، وغالبًا ما تكون نتيجة مباشرة للتعامل مع نوع من الصراع. لاحظ ، أثناء قراءتك ، أي الشخصيات الرئيسية تزداد قوة ، أو تنهار ، أو تطور علاقات جديدة ، أو تكتشف جوانب جديدة من نفسها. قم بتدوين المشاهد التي تظهر فيها تغييرات الشخصية أو تغير آراء الشخصية حول موضوع ما. تتضمن الدلائل عبارات مثل "أدركت فجأة أن ..." أو "لأول مرة ، هو ..."</div><div><br></div><div>يمكن أن يساعدك فهم رحلة شخصيتك وكيفية ارتباطها بالقصة ككل على فهم دوافع تلك الشخصية بشكل أفضل وتمثيل الشخص بشكل أفضل في تحليلك العام.</div><div><br></div><div>حدد نوع شخصية بطل الرواية:</div><div>ستتلقى أدلة حول الشخصية من خلال كلمات الشخصية وأفعالها وردود أفعالها ومشاعرها وحركاتها وأفكارها وسلوكياتها. حتى آراء الشخصية يمكن أن تساعدك في معرفة المزيد عن الفرد ، وقد تكتشف أن هذا الشخص يناسب أحد أنواع الشخصيات هذه:</div><div>شخصية سطحية:</div><div>- الشخصية المسطحة لها سمة أو سمات شخصية لا تتغير. يمكن أن تلعب الشخصية المسطحة دورًا رئيسيًا أو ثانويًا.</div><div>شخصية تامة. </div><div>الشخصية المستديرة لها العديد من السمات المعقدة ؛ هذه السمات تتطور وتتغير في القصة. تبدو الشخصية المستديرة أكثر واقعية من الشخصية المسطحة لأن الأشخاص الحقيقيين معقدون.</div><div>-الشخصية الصورة النمطية. شخصيات الصورة هي قوالب نمطية ، مثل رجال الأعمال البخلاء ، والأساتذة شاردي الذهن. غالبًا ما توجد في النوع الأدبي (الروايات الرومانسية والألغاز ، على سبيل المثال) ، وعادة ما تكون شخصيات مسطحة. غالبًا ما يتم استخدامها كأداة لتحريك الصراع إلى الأمام.</div><div>- شخصية ثابتة. الطابع الثابت لا يتغير أبدًا.</div><div>- شخصية "الخلفية" الصاخبة والبغيضة التي تظل كما هي طوال القصة ثابتة.</div><div>- الشخصية المملة التي لا تتغير من خلال الأحداث هي أيضًا شخصية ثابتة.</div><div>- ذات الطابع الديناميكي. على عكس الشخصية الثابتة ، تتغير الشخصية الديناميكية وتنمو مع تطور القصة. تستجيب الشخصيات الديناميكية للأحداث وتجربة التغييرات في الموقف أو النظرة. قد تمر الشخصية بتحول خلال مسار القصة ، وتنمو نتيجة الإجراءات التي حدثت.</div><div>**</div><div>الرموز والدوافع:</div><div>عندما تقرأ كتابًا ، قد تلاحظ وجود موضوعات متكررة داخل النص ، والتي عادة ما تؤثر على سير احداث القصة وتوفر أدلة على الحبكة أو حدوث تعارض. من أجل بناء وشرح الموضوع ، سيستخدم المؤلف الرموز والدوافع. يفهم العديد من القراء ماهية الرمز تمامًا ، ولكن ليس كل شخص على دراية بالدوافع. في حين أنهما متشابهان وكلاهما يساعدنا في فهم المواد الموجودة في متناول اليد ، فإن هذين النوعين من اللغة ليسا متماثلين. كلاهما جزء أساسي من إنشاء قصة قوية تجذب القارئ وتشد انتباهه.</div><div><br></div><div>ما هو الرمز؟</div><div>الرمز هو شيء يمثل شيئًا آخر ، وهو في الواقع جزء من حياتك اليومية ، وليس مجرد قطعة أدبية. قد لا تدرك ذلك ، لكنك تصادف ملايين الرموز في حياتك اليومية ، مثل:</div><div>يعني الحذر</div><div>السهم يعني "بهذه الطريقة"</div><div>يمثل الصليب الدين ، أو بشكل أكثر تحديدًا ، المسيحية</div><div>المصباح يعني "فكرة جديدة"</div><div>الأرقام 1 و 0 ، مجتمعة ، تعني عشرة</div><div>القلب يعني الحب.</div><div>حتى أسمائنا هي رموز تمثلنا كأفراد</div><div>يمكن أن تحمل الرموز معنى غير متوقع ، ولكن عند إجراء مزيد من التحقيق ، يمكن أن يكون لها معنى كبير. على سبيل المثال ، إذا قرأت مشهدًا يتضمن ظربانًا كامنًا في الخلفية ، فقد تتساءل عما يمكن أن يشير إليه هذا الحيوان. ولكن ، إذا كان هناك شيء سيء في أعمال قصتك ، مثل الانفصال أو القليل من الحظ السيئ ، فإن الظربان يبدأ في إحضار صور لشيء ليس من الجيد تجربته. وهكذا ، فإن الرمزية.</div><div><br></div><div>لفهم الرمزية بشكل أفضل ، قد تطلب من نفسك أن تضع في اعتبارك ما يمكن أن تمثله مجموعة متنوعة من الأشياء اليومية إذا تم استخدامها في جزء من الحبكة. على سبيل المثال ، فكر في المشاعر أو الأفكار التي تتبادر إلى الذهن عندما ترى ما يلي:</div><div>الزهور (تمثل الطبيعة والولادة والنمو والأنوثة والجمال)</div><div>صاعقة البرق (تمثل السرعة والقوة والطاقة والكهرباء)</div><div>شبكة العنكبوت (تمثل التشابك والفخ والغموض)</div><div>ما هي الفكرة؟</div><div>في حين أن الرمز قد يظهر مرة واحدة في الأدب للدلالة على فكرة أو عاطفة ، يمكن أن يكون الحافز عنصرًا أو فكرة تتكرر في جميع أنحاء هذا الجزء من الأدب. يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالموضوع ولكنه دور داعم للموضوع أكثر من كونه موضوعًا بحد ذاته. يتم العثور على قوة وتأثير الفكرة ضمن نمط التكرار. في الواقع ، يمكن التعبير عن فكرة من خلال مجموعة من الرموز ذات الصلة.</div><div>كيف تعمل الرموز معًا؟</div><div>حيث يمكن استخدام رموز متعددة. لشرح فكرة ، دعنا نفصل بعض الأمثلة. لنفترض أن لدينا قصة عن عائلة تكافح من أجل البقاء معًا ، ويفكر الآباء في الطلاق. قد نواجه فكرة تجزئة قد تأتي من عدة رموز تظهر في كتاب:</div><div>الزجاج المحطم (حيوان أليف ، مراهق ، سيارة) -انفجار -لغز .. الخ.</div><div>في بعض الأحيان يمكن أن تكون الفكرة عبارة عن دراسة على التباين ، مثل موضوع الخير مقابل الشر ، أو "النور والظلام". قد تكون سلسلة الرموز التي يمكن أن تمثل هذا الشكل:</div><div>ظلال القمر (ظلال الظلام)</div><div>شمعة (نور في الظلام)</div><div>غيوم العاصفة (ظلام مؤقت)</div><div>شعاع الشمس (يخرج من الظلام)</div><div>نفق (عبر الظلام)</div><div>ستؤدي الرموز التي تكتشفها في قراءتك إلى فهم الموضوع العام لكتابك. للعثور على موضوع الكتاب ، يجب أن تبحث عن رسالة عامة أو درس. إذا واجهت فكرة "النور والظلام" في كتاب ما ، فيجب أن تفكر في رسالة يحاول المؤلف إرسالها عن الحياة.</div><div><br></div><div>قد يخبرنا ضوء وظلام القصة:</div><div>الحب ينجو من الموت</div><div>الحياة تجدد نفسها</div><div>المعرفة تقهر الخوف</div><div>نصيحة: إذا رأيت سلسلة من الرموز أو مجموعة منها ، لكن لا يمكنك التوصل إلى سمة ، فحاول إدخال فعل لوصف الكائن. إذا رأيت الكثير من الإشارات إلى الحريق ، على سبيل المثال ، يمكنك أن تسأل نفسك عن الإجراء الذي قد نربطه بالنار.</div><div>النار تحرق</div><div>النار تدمر</div><div> النار تدفئ</div><div>***</div><div><br></div><div>الحبكة في رواية اللص والكلاب:</div><div>كان الكاتب نجيب محفوظ من خلال هذا المؤلف، فقد راهن سعيد مهران على بيان أن الفرد لا يمكنه تغيير المجتمع، فمهما بلغت حدة الفرد وذكائه فتغييره للمجتمع يبقى مستحيلا إلا إذا انخرط هذا الفرد في الجماعة، فانتصار الخير على الشر تحقيق العدالة الاجتماعية وازالة الظلم رهين بالتضحية الجماعية لا الفردية فقط.</div><div>رهان الشخصيات: هو رهان خاص بشخصيات الرواية، ويتأرجح في النص بين النجاح والفشل. فمثلا سعيد مهران فشل في تحقيق رهانه العام وهو تحقيق العدالة الاجتماعية، وكذلك فشله في رهانه الجزئي وهو الانتقام من خصومه.</div><div>***</div><div><br></div><div>قصة الخنازير الصغيرة الثلاثة</div><div><br></div><div>ثلاثة خنازير طلبت منهم امهم ان يبني كل واحد منزﻻ. بنى اﻻول منزله من القش والثاني من الحطب والثالث من الحجارة. هجم الذئب يوما على الصغير الأول الذي أسرع للاحتماء في كوخه المصنوع من القش. فنفخ الذئب الضخم على الكوخ فطارارلقشّ في السماء تاركا الخنزير في العراء الذي أسرع ليحتمي مع أخيه الثاني في كوخه المصنوع من الحطب. فركله الذئب فتحطم ورى الثاني ليختبئ مع اخيه الثالث. اما الثالث فكان بيته قويا وصمد امام محاوﻻت الذئب لتحطيمه. ولكنه تحايل فصعد الى اعلى واراد ان يدخل من المدخنة فاشعل الثلاثة نارا فيها فاحترق ذيله وفر هاربا.</div>Unknownnoreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8711712774751340675.post-54769411729380222752022-03-13T00:17:00.001-08:002022-03-13T00:17:09.981-08:00تقنيات السرد الروائي <div>تقنيات السرد الروائي</div><div>د. يمني العيد</div><div>منقول بتصرف</div><div><br></div><div>الحبكة: </div><div>هي العقدة ولها بداية ووسط او ذروة ونهاية او حل. فمثلا في قصة الجرجور كانت العقدة اﻻولى هي مواجهة الفتاة مشكلة عدم العودة الى المنزل بعد ان قطفت التوت، وتنتهي بحل جزئي وهو الزواج بالجرجور (او الغول) والعيش بسعادة معه.</div><div>ثم المشكلة الثانية حين دفعها الفضول للتعرف على سر القنطور وحين تعرف وحشيته تشعر بالتعاسة. وحين تعثر على اخيها تظن انه المخلص ويخيب ظنها بقتله. </div><div>والمشكلة الثالثة وحشية القنطور في قتل اخيها. وهنا تتعقد الازمة وتبدو ان القصة تنتهي نهاية تعيسة. </div><div>والجزء الرابع والاخير من القصة نجد فيه الحل باستعادة اﻻخ (وﻻدته من الشجرة)، وقتل القنطور الذي قتل اخاها، واخيرا العودة الى البيت.</div><div>وهنا عقدة تؤدي الى العقدة ثم حين تحل العقدة اﻻخيرة تحل باقي العقد.</div><div> </div><div>العلاقات بين الشخوص في السرد:</div><div>العلاقات تدفعها حوافز ثلاث هي: الحب والبوح بالأسرار والمساعدة. وعكسها: الكره والكتمان واخيرا الاعاقة.</div><div><br></div><div>الزمن في الرواية:</div><div>ينقسم الى ثلاث. </div><div>1- زمن القص او الحكي. </div><div>2- الترتيب الزمني.</div><div>3- المدة.</div><div><br></div><div>اوﻻ- زمن الحكي:</div><div>الماضي او المضارع.</div><div>ثانيا – الترتيب الزمني:</div><div>يلجا اليه الراوي عن طريق التذكر ﻻحداث ماضية.</div><div>ثالثا: المدة:</div><div>هي اربع انواع:</div><div>1- القفز: مسافة القول غير الواقع اذ تصغرها كثيرا. كان يقول "مرت سنوات..”.</div><div>2- اﻻستراحة: وهي عكس القفز. حين يتوقف الراوي عن الكلام عن احداث ليصف. مثل حين يصف معبد عشتاروث في قصة "اﻻجنحة المتكسرة". ويستمر الوصف صفحتين في حين ان مدة الزمن على مستوى الواقع صفرا.</div><div>3- المشهد: يغيب الراوي ويتقدم الكلام كحوار بين صوتين. وهنا تطابق مدة الزمن على مستوى الواقع الطول الذي تستغرقه على مستوى القول. ﻻننا نصغي الى شخصين يتحاوران.</div><div>4- اﻻيجاز: تغطي وبمرونة الحقل الواقع بين المشهد والقفز. فاذا كان القفز يجعل الزمن القول اقل بما ﻻ نهاية من الواقع فان اﻻيجاز تجعل من زمن الحكي زمنا اقصر فقط من زمن الواقع. مثلا في قصة "خليل الكافر". يقول الراوي "اقبل الشتاء واشبع سكان القرية اهراء الشيخ عباس من الغلة.. وهم حين يجلسون الى المواقد يتذكروا اثار اﻻجيل الغابرة ويروون حكايات..”.</div><div><br></div><div>*</div><div>هيئة القص او شكل الحكي:</div><div>يختبئ الراوي خلف ما يقصه، او يحيّد نفسه ويسمى عندها الراوي الشاهد مثل روايات جيمس جويس وسارتر.. لكن ليس الراوي دائما شاهد. وكثيرا ما لجا الكتاب الى تنويع الراوي في العمل الواحد.</div><div>وانواع الرواة:</div><div>- راو يحلل اﻻحداث من الداخل.</div><div>- راوي يراقب اﻻحداث من الخارج.</div><div>اوﻻ -راو يحلل اﻻحداث من الداخل هو واحد من اثنين:</div><div>- بطل يروي قصته بضمير انا.</div><div>- راو يعرف كل شئ. انه كلي المعرفة رغم انه راو غير حاضر.</div><div>ثانيا - راوي يراقب اﻻحداث من الخارج فهو واحد من اثنين ايضا:</div><div>- راو شاهد وهو بهذا حاضر لكنه ﻻ يتدخل.</div><div>- راوي يروي وﻻ يحلل . وهو بهذا غير حاضر، لكنه ﻻ يسقط المسافة بينه وبين اﻻحداث.</div><div><br></div><div>يعتبر الراوي كلي المعرفة راويا سيئا. اذ يغيب عنصر اﻻقناع بكثرة تدخله في شخوص الرواية.</div><div><br></div><div>*</div><div>1- الراوي البطل: مثلا يقول "عدت بعد سبعة اعوام الى قريتي. اشعر بالثلج يذوب في دخيلتي..”.</div><div>2- الراوي كلي المعرفة: يتحدث بضمير الغائب. مثلا اقرا المقطع التالي "اتفق الثلاثة على درس الموضوع.. تمهيدا لساعة الصفر.. كان هاجس الاسرائيليين معرفة كيف تمكن الثلاثة من اﻻفلات..”. الروائي حاضر بشكل مكشوف، فهو يرى السيارة الجيب وهي قادمة للعملية. ثم يرى الاسرائيليين وهم يعتقلون عناصر الحاجز ويعرف هاجسهم.. لقد نقل مجموعة من اﻻخبار باسلوب سردي.</div><div>ﻻ مبرر لمعرفته هذه سوى انه الكاتب. لذا فمن الطبيعي ان يعرف كل شئ.</div><div>يمكنا ان نقدم تعديلا للتخفيف من حجة انكشاف الكاتب.</div><div>(اتفق اﻻصدقاء الثلاثة على ساعة الصفر لتنفيذ العملية الفدائية… في اليوم التالي نشرت بعض الصحف .. ان اﻻسرائيليين اعتقلوا جميع عناصر الحاجز وبداوا محاكماتهم.. محمود الذي قرا الخبر قال:</div><div>ﻻ شك انهم يتحرقون لمعرفة كيف امكننا اﻻفلات).</div><div>التعديلات التي ادخلت سمحت للكاتب ان يتستر وراء شخصية محمود وثانيا خلف الصحيفة. فبان كمن ينقل المسموع (ما قاله محمود) والمقروء (الصحيفة).</div><div>3- الراوي الشاهد: حاضر لكنه ﻻ يتدخل. ينقل عن مسافة بينه وبين من يروي عنه. مثله مثل العين التي تكتفي بنقل ما ترى او اﻻذن تنقل ما تسمع. اي انه تقنية الة صماء. وعليه فاﻻحداث ﻻ تتوالى. اي ان السرد يتكسر فيه الزمن. </div><div>ان تقنية الشاهد تتطلب مهارة اذ ان اهمية الشاهد ﻻ في كونه مجرد عمل الي ولكنها في جعل بنية الشكل تقول.</div><div>مثلا نقرا (على الرصيف المقابل يمشين كما لو كن اخر القافلة. تميل الواحدة على اذن اخرى..).</div><div>ان الراوي هنا يقف على الرصيف المقابل. انه حاضر لكنه ﻻ يريد ان يتدخل. يصف كمشاهد. والشخوص نكرات بالنسبة له، ﻻ اسماء لهن. وﻻ يتعرض للكلام الذي قالته واحدة لاخرى.</div><div>+</div><div>نمط القص او الحكي:</div><div>اذا كان الكلام عن هيئة القص يخص الكيفية التي بها يرى الراوي ما يروى، فتكشف عن العلاقة بينه وبين المروى. فان الكلام عن نمط القص يخص الصياغة كاسلوب. اي يجيب عن اﻻسئلة التالية:</div><div>كيف يرى الراوي ما يرى او ما يعرفه من اخبار؟</div><div>هل يروي تفاصيل وينقل حرفيا من مرجع؟</div><div>هل يختصر؟</div><div>هل يدع الشخصيات تقول بصوتها ام بصوته عنها؟ ام يداخل بين صوتها وصوته؟ وكيف؟</div><div><br></div><div>1- نمط اسلوبي يفيد المباشرة:</div><div>الراوي يترك الكلام للشخصية. نطق الشخصية هو كلامها باسلوبها المميز والمختلف عن القول السردي. ويكون هذا عن طريق:</div><div>- الحوار: مع اخر.</div><div>استعمال ضمير انا. فهي تتكلم عن نفسها.</div><div>استعمال المضارع. وهي يقتضيها الحوار ﻻنه في زمن حاضر.</div><div>مثال لكلام السرد يقطع ليترك المجال للشخصية:</div><div>“بكت المراة دموعا غزيرة وتمتمت: “ولدي يطالبك ب..”. السرد في زمن الماضي لكن الكلام بصيغة المضارع.</div><div>2- نمط اسلوبي يفيد لامباشرة:</div><div>الكلام للراوي وان بدا لنا بوضوح انه لشخصية من الشخصيات. فالراوي مثلا يقول :</div><div>(بكت المراة دموعا غزيرة وتمتمت بان ولدها كان يطالبه ..”. </div><div>3- نمط اسلوبي ﻻ مباشر حر:</div><div>ولعله اﻻكثر استخداما في السرد الحديث. نمط يداخل بين الراوي ونطق الشخصية. فيبدو الكلام ملتبسا. واﻻلتباس هنا يكسب الكلام طابع الشفوية ويحفظ عفويته وبساطته. كان تكون صيغة العبارة السابقة هكذا:</div><div>(كانت المراة قد بكت دموعا غزيرة متمتمة: ان ولدها يطالبه..).</div><div>وبذلك بدت التمتمة وكانها تقع في الحاضر.</div><div>نلاحظ حرص الكاتب على جعل الكلام بصوت المراة فوضع نقطتين بعد "متمتمة" كانه بذلك يشير الى توقف صوته ليبدا صوتها. لكن جملة "ان ولدها يطالبه" لم توضع بين مزدوجين (في حوار). كان الراوي يشير بذلك الى انها ليست تماما نطق المراة.</div><div> وهكذا امكن اﻻيحاء بتداخل الصوتين. وفي هذا اﻻلتباس احتفظ الكلام بنبرة صوت صاحبته.</div><div>+</div><div><br></div><div>زاوية القص او الحكي - الموقع:</div><div><br></div><div>زاوية الرؤية، هذا المصطلح يجد اتساقه مع مفهوم الراوي الشاهد. </div><div>اما الموقع فهو يحدد علاقات العناصر.</div><div>ﻻ شك ان بين لمصطلحين شيئا من التداخل فكلاهما يشير الى علاقة ما بين الراوي والمروى.</div><div><br></div><div>تحليل البنوية في رواية ارابيسك لانطون شماس:</div><div>في هذا الفضاء الذي يلف وجود اناس ، وتختلط فيه الخرافة بالواقع، ويتماهى اﻻسطوري بالتاريخي.. كل شئ في الرواية يبدو متداخلا. والدخول فيه لين مدفوع باغراءات من ظواهر سحرية، وبفضول لكشف مغالق كلام سري. كلام رمزي يقترب من الشعر، ويحيل على مرجعية تستند الى التاريخ وتستدعي اﻻديان وعادات الحي..</div>Unknownnoreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8711712774751340675.post-24674286106501180622022-02-05T07:06:00.001-08:002022-02-15T03:37:37.793-08:00فن القصة القصيرة<div>عن كتاب: فن القصة القصيرة، رشاد رشدي .</div><div><br></div><div>في رواية (مدام بوفاري) يستمر فلوبير في قصته فيروي لنا اثر انتحارها على زوجها وعلى عشيقها (رودلف) – وكيف اكتشف زوجها خيانتها له وكيف اصبح زوجها ورودلف شبه صديقين! - اننا حتى قبل موت بوفاري قد عشنا مع الكاتب وقتا طويلا وادركنا ما كانت تعانيه مدام بوفاري من حرمان كما ادركنا نزعاتها ونزواتها والعوامل التي دفعتها الى خيانة زوجها واحساساتها ومشاعرها المختلفة نحو كل ما يحيط بها – باﻻختصار ادراكنا لماساتها ﻻ يحدده كونها انتحرت.</div><div>***</div><div>ان اسلوب التقرير في وصف الشخصية ﻻ يجدي نفعا. الحاجة هي الى لغة التصوير وليس التقرير. اذ يرينا الكاتب صفات الشخصيات من خلال افعالها.</div><div>ويجب ان يتخلل المعنى القصة في البداية والوسط والنهاية. اما اذا احتوى جزء منها فقط على المعنى دون باقي اﻻجزاء فان ذلك يعني ان القصة ﻻ تصور حدثا متكاملا. فلا يمكننا مثلا ان نتصور شاكسبير يصرح ان عطيل كان مطبوعا على الغيرة او ان بوفاري قد راحت ضحية اهوائها المتقلبة..</div><div>ويمكننا ايضاح ذلك من مقارنة ما كتبه موم عن كاستيلان بلغة التقرير فيخبرنا بكلمات مباشرة فيقول انها "فقدت رشادها حين تلقت خطاب حبيبها..”. فيما نجد فلوبير في رواية "مدام بوفاري" يجسد بلغة حية شعور ايما وهي تتلقى خطاب من عشيقها يخبرها فيها انه راحل عنها، وهو ﻻ يلخص لنا ما شعرت به وﻻ يقرر انها خافت وارادت ان تنتحر. بل يتحفنا بلغة تصويرية حية فيقول: “كلما ركزت فيما تقرا كلما اضطربت يدها. وراته من جديد وسمعته. واحاطته بذراعيها وترددت خفقات قلبها في صدرها وكأنها ضربات معول، وازدادت سرعتها شيئا فشيئا ونظرت حولها وودت لو انهارت الدنيا. لماذا ﻻ ينتهي كل شئ؟ انها حرة. وجذب الشعاع المضئ جسمها الى الهاوية. وبدا لها ارض الساحة تتحرك وقد تسلقت الحوائط وانها تتأرجح كما لو كانت قاربا يهتز. وزرقة السماء تشملها والهواء يدوي في راسها الفارغة، لم يكن لها اﻻ ان تسلم نفسها، وصوت الطنين ﻻ يتوقف ابدا كصوت غاضب يناديها، وصاح شارل "ايما. ايما".</div><div>وتوقفت..</div><div>اين انت؟.. تعال.</div><div>وكاد يغمى عليها من الرعب عندما ادركت انها نجت من الموت وهي اقرب ما تكون اليه.”.</div><div>في قصة (الحرب) للويجي بردينيللو ، يصور لنا مشاعر الاهل تجاه ابنائهم.. فالسبدة التي ذهبت لتودع ابنها نجدها وهي تستمع لقصة رجل فقد ابنه في الحرب. في نهاية الحوار، وكأنها لم تنصت لاي كلمة من حديثه، تسأله وكأنها استيقظت من حلم للتو:</div><div>هل مات ابنك حقا؟</div><div>ويجيبها الرجل، وكأنه هو ايضا يستيقظ من حلم، وگأنه للتو يعرف ان ابنه مات وهو الذي كان منذ قليل يواسيها، يجاوبها بنحيب. الاب الذي كان صابرا ومحتملا لفقدان ابنه ينهار فجأة.</div><div>في قصة ( الشقاء) لتشيكوف نراه يصور حزم الحوذي لوفاة ابنه ولكنه مع ذلك ﻻ يحاول ان يستدر العطف فهو يشبهه بالشبح ويشبه مهرته بالدمية، وكلاهما ﻻ يشعران بحزن او فرح. ونراه يبتسم ابتسامة بحرج حين يعلق الضابط على اضطرابه متفكها – فيلتفت اليه ويقول:</div><div>“ابني. ابني مات هذا اﻻسبوع يا سيدي..”.</div><div>ويتشجع يونا اذ يسال الضابط كيف مات ابنه ويبدا يبوح باحزانه .. ولكنه يعود فيحجم عن ذلك ﻻن الضابط مشغول عنه.. وينزل الضابط.</div><div>ويعود يونا لعزلته واحزانه منكمشا.</div><div>ثم يبدا المنظر الثاني بثلاث شبان.. ونراه يعلق على فكهاتهم وسخريتهم بقوله المتكرر "هه شبان يمرحون..”. </div><div>وفي المنظر الثالث يعود الى اﻻسطبل حيث ينام حيث ينام الفقراء امثاله ويحاول ان يبوح باحزانه لاحد رفاقه لكنه يفشل.. ويعود به التفكير الى عمله فيطمئن على مهرته قبل ان ينام.. ويراها تاكل ويحدثها عن ندمه لعودته مبكرا دون ان يكسب قوت يومه.. ونحن نعلم انه لم يذهب لمهرته ليحدثها عن احزانه بل ليطمئن عليها قبل ان ينام. ولكن الحديث يقوده الى عجزه عن كسب قوت يومه والى انه اصبح ﻻ يصلح للعمل وان ابنه اصلح منه – ولكنه قد مات – ويحاول ان يقرب الفكرة الى المهرة فيقول:</div><div>تصوري ان لك مهرة صغيرة – وانت ام لهذه المهرة – وماتت – ستاسفين لموتها – اليس كذلك؟</div><div>والمهرة تاكل في صمتا وتنصت كما لم ينصت انسان من قبل .. وهنا ينفجر الينبوع. ويقص ايونا على المهرة قصة احزانه كاملة..</div><div>ﻻ يقل تشيكوف ان عالم الناس قد الجا ايونا الى عالم الحيوان ليجد العطف عنده بل يجسمه</div><div><br></div><div>في قصة "عصفور الكناري الواحد" يشير ارنست هنجواي الى انكسار الحياة الزوجية بين الراوي وزوجته. عن طريق المقارنة او المفارقة تبلغ مداها في لحظة التنوير في خاتمة القصة. عندما نقرا "كنا قد قررنا اﻻنفصال – انا وزوجتي – كنا عائدين الى باريس ليجد كل منا سكنا مستقلا". فيما كانت الزوجة تتحدث مع راكبة اخرى تستقل نفس القطار مع ابنتها عن البلدة التي قضيا بها شهر العسل. وللمفارقة كانت السيدة تغادر الى نفس البلدة لتبعد بابنتها عن فتى احبته وتريدها ان تنساه، وهي تشتري لها عصفور كناري (واحد) في قفص ليسليها، وهذا اشارة للوحدة.. والسيدة تعتقد ان كل اﻻزواج اﻻمريكيين سعداء حتى انها تقول "ان لم تجد ابنتي امريكيا لتتزوجه فخير لها اﻻ تتزوج". بينما - للمفارقة- زوجة الراوي ﻻ تشعر بالسعادة مع زوجها الامريكي و هما بالفعل قد قررا اﻻنفصال. </div><div><br></div>Unknownnoreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8711712774751340675.post-15864095329429562132022-01-30T11:38:00.001-08:002022-01-30T11:38:27.512-08:00صوت في الريح<div>قالت:"اه، يا يوحنا"متشبثة بيديه كما لو كان حبل نجاتها الوحيد.</div><div>"اقعدي، هدسة واحبريني بما يثقل قلبك هكذا".فظلت متشبثة بيديه غير راغبة في افلاتها البتة.كان السيد المسيح قد صلب قبل ولادتها بسنين، غير انها في يوحنا ، رأت الرب.</div><div>قال يوحنا:"ماذا يحزنك؟"</div><div>فاجابت ببؤس: "كل شئ يا يوحنا.كل شئ في هذه الحياة.لقد خرج ابي الى الشوارع لما كان الغيورون يقتلون الناسوادى شهادته.ولكني انا استحي من التفوه باسم يسوع جهرا". ثم بكت خجلا واضافت:"ما يزالون يحسبوني يهودية، ما عدا مرقس.."</div><div>"انا اعرف الخوف، هدسة. ان الخوف عدو قديم. وقد استسلمت له ليلة كان السيد المسيح في البستان وجاء يهوذا الخائن مع الكهنة والحراس الرومانيين".</div><div>"ولكنك ذهبت الى المحاكمة".</div><div>"اقتربت فقط قربا كافيا كي اسمع.كنت في مامن بين الجمهور. كانت عائلتي معروفة جيدا في اورشليم، وكان ابي يعرف بعض أعضاء مجلس الشيوخ. ولكني اقول لك يا هدسة، اني لم اعرف الخوف الحقيقي قبلما شاهدت يسوع يموت. فما شعرت قط بمثل تلك الوحدة التي شعرت بها انذاك".</div><div>ثم امسك يدها "هدسة، لقد اخبرنا السيد المسيح بكل شئ، ومع ذلك كنا لا ندرك حق الادراك من كان ولا ماذا جاء ليفعل.كنا، انا ويعقوب، متحمسين، متكبرين، طموحين، متعصبين. وقد سمانا السيد ابني الرعد. لقد ايقنا ان يسوع هو المسيا المنتظر لكننا توقعنا ان يصير ملكا محاربا مثل داود. كان يستحيل علينا ان ندرك انه هو حمل الله وقد جاء ليحمل خطايا العالم".</div><div>وما لبث ان ابتسم باسى وربت يدها."كانت مريم المجدلية – لا يعقوب ولا انا –هي الشخص الذي اختاره يسوع ليكون اول من يراه بعد قيامته".</div><div>حينئذتعذر على هدسة ان تبصر من خلال دموعها "كيف يمكنني ان امتلك قوتك؟"</div><div>فابتسم يوحنا برقة وقال "انك تمتلكين اي قوة اعطاك الله اياها، وستكون كافية لاجراء قصده المبارك".</div><div>+</div><div>لماذا لا يتاح ان يموت فتنتهي معاناته؟لقد فكر في الانتحار فوق عشر مرات كي يريح نفسه من الالم. وقد علم ان عائلته كانت تعاني معه. الا انه كلما واجه تنفيذ قرار بقتل نفسه، تبين له انه بالاحرى متشبث بالحياة.فكل لحظةمهما كانت حافلة بالالم، باتت ثمينة عنده. انه يحب زوجته ويحب ابنه وابنته، ربما لغرض اناني، لانه – بدافع الحب – كان ينبغي ان يفعل ذلك ولكنه تبين له انه لا يستطيع. وهوكان يعرف السبب – كان خائفا.</div><div>منذ عهد بعيد فقد الايمان بالالهة. فانهم ما كانوا له عونا، ولا كانوا تهديدا.ولكن ما راهدسمس بانتظاره، كان الظلام والغموض وابدية من العدم. </div><div>وقد رات فيبي ذلك وكانت خائفة هي ايضا.</div><div>وكانت احيانا تمضي وتقعد في واحد من المختليات حيث لا يتاح لاح دان يراها فتبكي حتى تجف دموعها.</div><div>لقد صلت الى كل اله تعرفه، وقدمت قرابين بيد مبسوطة، وصامت وتعبدت. وصرت داخل قلبها ملتمسة اجوبة،ومع ذلك كان عليها ان تشاهد كيف يموت ببطء.</div><div>..</div><div>لقد قال سرتس امس ان الالعاب التي تقام احتفالا بمهرجان ليبراليا قد خططت مباراة تصفية يشترك فيها 12 زوجا من المحاربين والناجي يعطى حريته.</div><div>قال: "ربما كان الموت هو الحرية الوحيدة"</div><div>فأمسكت هدسة بيده وقالت:"لا"</div><div>فخفض اتريتس نظره اليها مدهوشا،وقد اذهله ان تلمسه اساسا، فيما امسكت بيده كما لوكان احدهما طفلا.</div><div>ثم قالت ثانية"لا"واذ دارت لتواجهه، امسكت يده باحكام بين يديها كلتيهما ،واضافت : "ليس هو الحرية الوحيدة يا اتريتس”.</div><div>"اي حرية اخرى توجد لرجل مثلي؟"</div><div>"الحرية التي يعطيها الله".</div><div>سحب يدهمن يدها "ما دام الهك قد اخفق في انقاذ اخيك كالب فلن يحميني. افضل اني وضعت ثقتي في ارطاميس".</div><div>"ارطاميس ليست سوى حجر جامد".</div><div>"انها تحمل صورة – الاله الروح في غابات موطني"،ورفع التعويذة المعلقة حول عنقه.</div><div>فتاملت الطلسم بحزن"عنزة تستخدم لجر الخراف للذبح".</div><div>واطبق قبضته على التعويذة قائلا بتهكم "اذا ينبغي ان اصير يهوديا؟"</div><div>"انا مسيحية"</div><div>فزفر نفسه بحدة، محدقا اليها من عل كما لو كانت حمامة طلع لها قرنان فجاة. لقد كان المسيحيون وقودا لساحات الاكروبول. اما السبب الحقيقي وراء ذلك الحقد المستعر ناحيتهم فلم يفهمه قط: اي خطر على روما شكل قوم لا يقدمون على القتال؟. ربما كان هذا الامر في ذاته هو السبب، فالرومان يثمنون الشجاعة. قال:</div><div>"افضل ان تبقي هذا طي الكتمان"</div><div>قالت هدسة: "لقد ابقيته. ولطالما كتمته في قلبي. انما قد تكون لي هذه اخر فرصة تتاح لي كي اتكلممعك يا اتريتس، وانا اخاف على نفسك. ينبغي ان اقول لك.."</div><div>قاطعها قائلا:"ليس لي نفس" ولم يكن على يقين بانه اراد ان يعرف.</div><div>فقالت متوسلة: "لك نفس. للجميع نفوس. اصغ الي. رجاءا. اتريتس، ان الله حي. التفت اليه. اصرخ اليه فيجيب. اطلب من يسوع ان يدخل قلبك".</div><div>"يسوع؟ومن يسوع هذا؟"</div><div>ففتحت فمها كي تتكلم.</div><div>وفجاة قال اتريتس بحدة: "اسكتي".</div><div>***</div><div>كانت هدسة تنتشل الماء من البهو حين جاءت احدى العبدات وقالت:"السيد يستدعيك".</div><div>قالت فيبي:"ما استدعيناك لتعزفي لنا. عندنا اسئلة نسالها اياك".</div><div>كان دسمس من تكلم، وقد خشن الالم صوته "هل انت مسيحية؟"</div><div>خفق قلب هدسة في داخلها كعصفور ضعيف مرفرف. اننعما واحدا تنطق بها قد تعني موتها. فاغلقت حنجرتها.</div><div>وقالت فيبي بلطف: "لا داعي للخوف منا يا هدسة. انما تقولينه لنا لن يرج من هذه الغرفة.نعدك بذلك. فنحن لا نريد الا ان نعرف عن الهك هذا الذي تعبدينه"</div><div>فأومأت براسها وهي ما تزال مرتاعة "نعم انا مسيحية".</div><div>قالت فيبي وقد اذهلها ان دسمس كان على حق بشان هدسة – "وانا كنت احسبك يهودية طوال هذا الوقت".</div><div>"كان ابي وامي من سبط بنيامين، سيدتي. ان المسيحيين يعبدون الاله الواحد، ولكن كثيرون من اليهود لم يعرفوا السيد المسيح لما جاء".</div><div>"المسيح؟ما كلمة المسيح هذه؟</div><div>معنى المسيح "الشخص الممسوح" اي المعين، سيدتي. لقد نزل الله بهيئة انسان وسكن بيننا. "ان اسمه هو يسوع".</div><div>فقال مرقس: "كان.." ودخل الغرفة، ولما تكلم توترت هدسة، وراى خديها يتوردان احمرارا، غير انها لم تتحرك. فحدق الى منحنى رقبتها وحوالق شعرها الداكن الناعمة المسلة على قفا عنقها ثم قال بخشونة:"لقد اجريت بعض البحث بشان هذه الملة اليهودية في غضون الاسابيع القليلة الماضية"</div><div>فقال مرقس موجها كلامه الى ابويه "ان يسوع هذا الذي يعبده المسيحيون كان ثائرا صلب على صليب في منطقة اليهودية. فايمان هدسةمؤسس على العاطفة. على طلب مستميت لاجوبة عل اسئلة لا جواب عنها".</div><div>ثم نظر من عل "ان يسوع ليس الها. لقد اخطا وتحدى السلطات وكان اسمه كفيلا لاثارة العصيان المسلح وما زال".</div><div>فقالت امه:"ولكن ماذا لو كان ذلك صحيحا يا مرقس؟ ماذا لو كان الها؟"</div><div>"لم يكن – فحسب ما قاله لي اسمس وهو رجل راى يسوع – كان يسوع ساحرا بارعا الى حد انه اجرى عجائب في اليهودية. كان اليهود متعطشين الى منقذ واقتنعوا بسهولة انه مسيحهم الذي طالما انتظروه.وقد توقعوا منه ان يطرد الرومان لكنه لم يفعل انقلب عليه اتباعه. وقد سلمه واحد من الاقربين اليه الى السلطات. فيسوع هذا ارسل الى الوالي وكان يريد طلاقه لكن امته نفسها طالبت بان يصلب. لقد مات ودفن وانتهى الامر.</div><div>فقالت هدسة برقة: لا بل قام حيا.</div><div>واتسعت حدقتا فيبي: هل عاد الى الحياة؟</div><div>لا لم يعديا اماه .هدسة اصغ اليوجثا وادارها بخشونة لتواجهه."كان تلاميذه هم الذين اشاعوا انه قام.كان الامر خدعة.</div><div>اغمضت هدسة عينيها وهزت راسها نفيا.</div><div>فهزها مرقس "بلى. لقدكان اسمس في اليهودية انذاك. هو الان مسن وهو يقيم بقربنا .. سآخذك اليه ان كنت لا تصدقيني. لد كان احد قادة المئة عند القبر.وهو قال ان الجثمان سرق لدفع الناس للايمان بان القيامة حصلت".</div><div>واذ راى دسمس حماس ابنه في زعزعة ايمان العبدة قال "هل راى هو ذلك؟"</div><div>لم يلاحظمرقس اي تغير في عيني هدسة فأفلتها ووقف.</div><div>"قال دسمس انه لم ير الجثمان يؤخذ من القبر.ولكن ذلك كان التفسير المنطقي الوحيد"</div><div>"يؤخذ من تحت انوف الحراس الرومان مباشرة".</div><div>فقال مرقس بغضب: "هل تريد ان تصدق قصة هدسة السخيفة؟"</div><div>"اريد ان اعرف الحقيقة. كيف يعقل ان يبقى اسمس على قيد الحياة بعد ان يسرق الجسد؟ ان الاعدام هو عقوبة اهمال الحارس لواجبه".</div><div>كان مرقس قد سال اسمس نفس السؤال "قال ان بيلاطس قد سئم امتهان الاحزاب اليهودية له. وكانت زوجته قد تألمت باحلام قبل الاتيان بيسوع للمثول امامه، غير ان السنهدريم ومعهم الرعاع اليهود ارغموه على تسليم مسيحهم للصلب .وقد غسل بيلاطس يديه من المسالة كلها.فهو لم يرد اي تورط اضافي مع هؤلاء المتعصبين دينيا، ولم يكن على استعداد للتضحية بجنود اضافيين من اجل فقدان جثة يهودي ميت عديم الاهمية".</div><div>"كان ينبغي ان يكون امرا بالغ الاهمية لدى جميع المكلفين بان يتيقنوا ببقاء الجثة في القبر".</div><div>قالت هدسة مجددا "ان الرب قام وظهر لمريم المجدلية ولتلاميذه".</div><div>فردمرقس "وهؤلاء كذبوا لابقاء قصة هذا المسيح سارية"</div><div>فقالت هدسة"ظهر الرب ايضا لاكثر من خمسمائة شخص اخرين دفعة واحدة"</div><div>"اماه، لا تورطي نفسك في هذا الامر فهو اكذوبة ".</div><div>استدارت هدسة قليلا وقالت بلطف: "هل سببا كان ذلك حتى يكذبوا؟"</div><div>فقال مرقس "المال، السلطة، احترام الناس. هذه اسباب تدفع كثيرين للكذب".</div><div>"هل تعتقد انني يمكن ان اكذب عليك؟".</div><div>عند ذاك لان مرقس وود لو يجثو ويمسك بيديها . لقد ارادها لنفسه ولكن ايمانها بهذا الاله غير الموجود حال بينهما. فقال باغتمام: لا لست اعتقد انه يمكنك ان تكذبي علي. لست اعتقد انك قادرة ان تكذبي على اي انسان. انا اعتقد انك تصدقين كل كلمة من هذه القصة الغريبة لانك تربيت كي تصدقيها.لقد انطبعت في ذهنك بكثرة تكرارها من حين ولدت. غير انها ليست صحيحة".</div><div>فهزت رأسها نفيا وقالت بحزن: "اه، مرقس. انت مخطئ تماما. لقد قام يسوع وهو حي".</div><div>ثم اطبقت يديها على صدرها واضافت "انه هنا".</div><div>فقال مرق مخيبا: "لماذا لا تودين الاصغاء الى الحقائق"</div><div>"الى اي حقائق؟ كلمة حارس لم ير شيئا؟ماذا كسب اولئك الذين تبعوا يسوع؟ مالا، سلطة، احترام الناس؟ يعقوب قطع هيرودس اغريباس راسه، واندراوس رجم بالحجارة في سكيثيا، وبرثلماوس سلخ جلده وهو حي ثم قطع راسه في ارمينيا، ومتى مات مصلوبا في الاسكندرية، وفيلبس في هيرابوليس، وبطرس في روما، ويعقوب الصغير قطع راسه بامر من هيرودس انتيباس، وسمعان الغيور نشر شطرين في فارس.ولا احد منهم ارتد. فحتى في مواجهة الموت ظلوا يعلنون انه هو المسيح. لقد قال لي ابي انهم كلهم كانوا خائفين لما صلب يسوع. بعد قيامة يسوع باتوا رجالا مختلفين لا من الخارج بل من الداخل وقد نشروا بشارة الانجيل لانها صحيحة."</div><div>سألت فيبي:"وما بشارة الانجيل؟".</div><div>"ان الرب جاء لا ليدين العالم بل ليقدم له الخلاص، سيدتي. فانه هو القيامة والحياة، وكل من امن سيحيا حتى لومات".</div><div>فقال مرقس على نحو غاية في القسوة: "على جبل الاولمب مع جميع الالهة كما اعتقد".</div><div>والت فيبي – محرجة من تهكمه "مرقس"</div><div>فنظر مرقس الى ابيه "ان هدسة على حق في شئ واحد ان التكلم بهذا المسيح يجلب الالم والموت فعلا. ان يسوع هذا نادى بان الانسان مسؤل امام الله وحده لا امام القيصر. فان اسهمت في نشر هذه الديانة فستكون نهايتها في ساحة المحاربين.</div><div>شحبت هدسة شحوب الموت "لقد قال يسوع، اعطوا ما لله لله وما لقيصر لقيصر".</div><div>"بكلماتك انت فكل ما تفعلينه خدمة لالهك".</div><div>انزعجت فيبي من حدة مرقس ابنها فقالت: "مرقس لماذا تهاجمها هكذا؟".</div><div>ثم خيم الصت. لق تكلمت هدسة مثل صدى في اودية اذهانهم وكخفقة نور في الظلام "لقد اقام يسوع ابي من الموت".</div><div>قالت فيبي:"ماذا قلت؟".</div><div>فرفعت صوتها بغير ارتعاش وقالت: "لقد اقام يسوع ابي".</div><div>"ولكن كيف؟".</div><div>لست اعلم سيدتي".</div><div>ومال سمس في جلسته للامام قليلا "ارايت ذلك حاصلا بعينيك؟".</div><div>لقدحصل قبل ولدت في بلدتنا بالجليل".</div><div>فقال مرقس محاولا ان يكظم غيظه: "هدسة، انت تقولين انه حصل بناءا على كلام الاخرين".</div><div>فرفعت عينيها بكل الحب الذي تكنه له: "لن يقنعك شئ يمكن ان اقوله الروح القدس وحده يقدر على اقناعك.العالم كله يشهد لتدبير خلاصه”.</div><div>"ما ذلك الانظام الطبيعة فحسب".</div><div>"لا يا مرق سان ذلك هو الله متكلما للبشر”.</div><div>"ايمانك اعمى".</div><div>"اذا نظرت الشمس وحدقت فيها ثم اشحت ستراها واذا حدقت الى الموت سترى الموت. فاين يكمن الرجاء؟".</div><div>فترجرجت عيناه واتكأ الى الوراء قليلا "ليس لي رجاء".</div><div>والتفت الى والده فرأي الالم المحفور في وجهه. وفجأة غمر مرقس خزي شديد. فربما كان على خطا. وربما كانت حيازة رجاء زائف افضل من عدم الرجاء مطلقا.</div><div>"لك ان تنصرفي يا هدسة" قالت فيبي مربتة كتف دسمس بعزاء عقيم.</div><div>وللمرة الاولى لم تطع هدسة الامر. اذ جثت بجانب الاريكة وخرقت كل قانون معرف عرفا. وامسكت بيد سيدها بكلتا يديها ونظرت في عينيه مباشرة وتكلمت اليه كما لو كانت ندا له.</div><div>"سيدي ان قبول نعمة الله يجعل المرء يحوز الرجاء. ليتك تعترف بخطاياك وتؤمن فيغفر لك الرب. اطلب اليه فيأتي ويقيم في قلبك فتنعم بالسلام. امن فقط".</div><div>لمح دسمس في عينيها حبا، ذلك الحب الذي تاق ان يناله من ابنته جوليا فقد تأججت اساريرها البسيطة وعيناها البنيتان بدفء نبع من داخلها .وراى لحظة ذلك الجمال الذي اراد ابنه مرق سان يمتلكه. انها امنت بما لا يصدق. منت بما هو مستحيل – لا بعناد وعجرفة بل ببراءة طفولية ودون ان تفكر في الخطر الذي قد يجلبه ذلك عليها قدمت له رجاءها الخاص عسى ان يقبله.</div><div>ربما لم يستطع ان يؤمن بالهها هذا غير المنظور ولكنه امن بها هي.</div><div>واذ ابتسم بحزن القى يده الاخرى على خدها "لولا جوليا لأطلقتك حرة"</div><div>فضغطت يده برقة وقالت همسا: "انا حرة، وانت ايضا تستطيع ان تكون حرا". ثم نهضت برشاقة وغادرا الغرفة مغلقة الباب وراءها بهدوء.</div><div><br></div><div>من رواية (صوت في الريح) فرانسين ريفرز</div>Unknownnoreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8711712774751340675.post-52327877689568630922022-01-01T07:40:00.001-08:002022-01-01T07:40:15.034-08:00نقد رواية يوميات نارنيا<div>عندما يصير اﻻنسان ملكا في نارنيا فانه يظل ملكا في نارنيا دائما". بهذه العبارة يختتم لويس قصته الثانية في "سجلات نارنيا" الشهيرة. ونارنيا عند لويس ترمز الى الحياة الجديدة التي ينالها المسيحي باﻻيمان. وفي كل مغامرة ترد عبارة تنم عن فقدان الزمن لمداه المعروف. فهذه المغامرة التي دامت اياما او شهورا ربما تبدو وكانها لم تستغرق سوى لحظة خاطفة. فهو يعلق بصوت الراوي "ما عادوا بعد ملكين وملكتين في نارنيا.. بل مجرد اطفال اربعة في ثيابهم العتيقة. وقد كان ذلك في النهار نفسه وفي الساعة نفسها حين دخلوا الخزانة ليختبئوا".<br></div><div>وجميل قوله على فم اﻻستاذ: “ﻻ تحاولوا استخدام الطريق عينه مرتين". وكانى تلك الكلمات تفسير لكلمات المسيح لتلاميذه "ﻻ ياتي ملكوت الله بمراقبة وﻻ يقولون هوذا هنا او هوذا هناك". او قوله لنيقوديموس احد معلمي اليهود "الريح تهب حيث تشاء وتسمع صوتها لكنك ﻻ تعلم من اين تانبي وﻻ الى اين تمضي. هكذا كل من ولد بالروح".</div><div>وان كانت الخزانة تشير الى المعمودية فان المعمودية ﻻ تعاد. حتما لقد ذهبوا الى نارنيا في لمححة خاطفة. لقد ااختبروا الحياة الفردوسية الجديدة لكنهم عادوا. وسيظل اﻻختبار ملء الذاكرة والكيان كله ما حيوا على اﻻرض. واسمع ما يقوله اﻻستاذ لهم "سوف يحدث اﻻمر (الرجوع الى نارنيا) حين ﻻ تتوقعون ذلك. وﻻ تتحدثوا كثيرا عن اﻻمر ولو في ما بينكم. وﻻ تذكروه ﻻحد اﻻ اذا تبين لكم انه ممن خاضوا بانفسهم مثل هذه المغامرات". وطبعا يشير الى طبيعة الحياة الجديدة السرية فهي سر من اسرار ملكوت الله والتي طالما تحدث عنه المسيح في اﻻنجيل. </div><div>واذا سأل احدهم هذا السؤال: “كيف نتعرف عليهم؟"</div><div>يجيب فورا: “سوف تعرفون ذلك حق المعرفة. فان كلامهم يميزهم بل نظراتهم بالذات ايضا".</div><div>ففي النهاية "اوﻻد الله ظاهرون واوﻻد ابليس ظاهرون".</div><div>واعتقد ان الحبكة في قصته الثانية الاسد والساحرة هي الصراع الخفي بين اﻻسد والساحرة. ففي مشهد يشبه مشهد الصليب. تهمس الساحرة في اذن اﻻسد اصلان وهي تسخر: “اعتقد انك ضحيت بحياتك بلا مقابل". وتتابع "الليلة، السحر السفلي سيكون اﻻعلى، سيكون اﻻقوى".</div><div>ثم تهتف بجيشها "سناخذ نارنيا" وقد بدا لها انها انتصرت بقتل اﻻسد.</div><div>لكن كل ذلك ينقلب تماما حين يفاجئان باصلان يعود حيا. ثم حين تسأل لوسي، عن معنى هذا.</div><div>فيرد اصلان: “معناه انه ما عرفت الساحرة قط ان هناك سحر اقوى ﻻ تعرفه. فمعرفتها ترجع الى فجر الزمن فقط. ولكن لو كانت تقدر ان تنظر الى الوراء قليلا في قلب الظلام والسكون قبل ان يبزغ فجر الزمان لقرأت هناك صيغة سحرية مختلفة. ولكانت عرفت انه عندما يقتل ضحية ما بارادته – وما ارتكب خيانة قط – بدلا من شخص خائن، فان الطاولة الحجرية تنشق والموت نفسه يبدا بالتراجع واﻻنهزام..". هكذا يشرح لهما اصلان عن معنى الفداء.</div><div>ويختتم لويس قصته الثانية بفاتحة للقصة التالية من قصص نارنيا السبعة عن الحرب الروحية. فاذ يدرك بطل القصة ان عليه ان يهزم خوفه يحدث نفسه: “ان ذعرت من هذه المعركة وفررت فسوف تخشى كل معركة اخرى طول عمرك. فاﻻن واﻻ فلا الى اﻻبد". حقا، انها لحظة التوبة وهي اﻻن. اﻻن وقت خوض المعركة.</div>Unknownnoreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8711712774751340675.post-37144012410237022021-12-19T23:19:00.001-08:002021-12-19T23:19:03.328-08:00ذهب مع الريحتدور أحداث رواية ذهب مع الريح خلال فترة الحرب الأهلية الأمريكية في القرن الثامن عشر بين الولايات الجنوبية والولايات الشمالية، وبطلتها فتاة أمريكية حسناء تعيش في مزرعة تارا في الجنوب تدعى سكارلت.<br><div>تبدأ رواية ذهب مع الريح في عام 1861م قبل بدء الحرب الأهلية بفترة قصيرة، حيث لم يكن لسكارليت من اهتمامات في حياتها سوى بمعجبيها والخاطبين من حولها، أحبَّت شابًا يُدعى آشلي ويلكس ورغبت بالزواج منه، ورغم أنَّه كان يحبها لكنَّه لم يرغب بالزواج منها لأنَّها تختلف عنه في كل شيء، فعزم على الزواج من ابنة عمه البسيطة والضعيفة ميلاني. وتتوالى احداث هذه الرواية التي تصنف في فئة اللدب الرومانسي في خلفية تاريخية هي الحرب الاهلية الامريكية التي دامت ثماني سنوات.</div><div>انتجت الرواية في شكل فيلم سنة ١٩٨٨ حصد ٨ جوائز اوسكار. الرواية تستحق القراءة. وقد ابدعت مارجريت ميتشيل في رسم شخوص الرواية، واسلوبها في السرد اكثر من رائع. </div><div><br></div><div><div>اقتباسات:</div><div>"الشماليون انهم قادمون..لقد رايتهم". وخيم الوجوم والارتباك على الجميع.</div><div>بهذه الكلمات تشدنا الرواية ونحن نتابع فصول مليئة بالحيوية والنشاط والأحداث.</div><div>ويتأثر القلب وينفطر ونحن نسمع ميلاني تقول "اه يا سكارليت لا تلوميني على ذلك. ففي كل مرة اقدم فيها حصتي من الطعام الى رجل مسكين يخطر لي ان هناك في مكان ما، امراة ما، تقدم الى زوجي اشلي نصيبا من طعامها فتساعده على العودة لي".</div><div>** </div><div>سكارليت تخفئ ما يمكن اخفاؤه حتى لا ينهبه جنود الشمال بعد انتصارهم في الحرب الاهلية الامريكية.</div><div>سكارليت تبدي عشقها لمزرعتها في تارا.</div><div>***</div><div>تتلقى سكارليت اول عرض بالزواج من بيتي العجوز. </div><div>ويل بنتين احد الجنود الذي قدم الى تار فاقدا وعيه على سرج جواد صديق له. اشلي وهو جندي اخر يعود الى تارا ويلتقي بزوجته ميلاني.</div><div>****</div><div>ونجد تعاطفا مع سكارليت والكاتبة تكتب بلغة السرد:</div><div> هي تستطيع ان تحتمل رؤية صغيرها في عباءة من الخيش واخواتها في ملابس قطنية قديمة كالحة ، ولكن ليس اشلي. اشلي ارق من ذلك كله. اشلي عزيز جدا على قلبها.</div><div>وما ان اقبلت الي اشلي حتى بادرها بقوله: "يقال ان ابراهام لينكلن قد بدا حياته قاطع خشب".</div><div>واردف: "كنت انظر الى الدنيا وكانها طيف .. وقد فضلت الحياة هكذا كما كنت اراها، وعشقتها على هذا النحو". </div><div>ويتنهد بعمق ويقول:</div><div>"سكارليت بمعنى اخر، اقول لك انني جبان".</div><div>فتحدجه بنظرة وهي تفرك معصمه: "كلا يا اشلي. هل كان باستطاعة رجل جبان ان يعتلي المدفع ويحشد الرجال؟"</div><div>"هذا ليس بطولة. ان الحرب اشبه ما تكون بالشمبانيا. انها تؤثر في رؤوس الجبناء كما في رؤوس الابطال على حد سواء، ا ناي احمق يمكن ان يكون شجاعا في ساحة الحرب لانه يكون امام امرين لا ثالث لهما، اما ان يكون باسلا واما ان يحيق به الموت".</div><div>"ولكن يا اشلي ما الذي يخيفك؟"</div><div>"اه اشياء كثيرة غامضة لا اعرف لها اسماء. لكن اكثر ما يخيفني هو الحياة. قبل الحرب كانت الحياة جميلة وكنت جزءا منها. ولكن...</div><div>ولكن ميلاني راحت تقول، ان بقيت يا اشلي ولم تذهب للحرب سيقتلنا الجوع..</div><div>وادركت وقلبه يغرق في الالم انها لم تكن يفكر في الجوع. لقد كانا مثل شخصين غريبين يتحدثان بلغتين مختلفتين".</div><div>فرنت اليه بعينين متوهجتين :</div><div>"انت تحبني اعترف بذلك"</div><div>لن يحدث ذلكمرة اخرى"</div><div>ولكن يا اشلي لن ترحل. انت تحبني"</div><div>وامسك بيدها الرقيقة ودس بعض التراب الرطب فيها واطبق عليه اصابعها.</div><div>وشعرت برطوبة التراب ففتحت يدها وقالت "لمتزل لدي تارا . </div><div>***</div><div>كيف تجرا هذا النذل على القدوم هنا ليسخر من فقرها.</div><div>واغلقت الباب واتكأت عليه والذعر يملأ كيانها.</div><div>وحدثت نفسها بهدوء: سأتزوج ببتي العجوز. ولن اقلق بعد الان على تأمين المال.</div><div>ودق ناقوس الذاكرة فاعترتها رجفة باردة وتذكرت كيف ضحك ضحكة كريهة وهو يقول: "عزيزتي، انا رجل لا يريد الزواج..".</div><div>فهو يريدها ان تكون عشيقته.</div><div>ولكن ماذا بشان تعاليم الن عن الاخلاق؟وماذا عن حبها لاشلي؟ انما تنوي فعله لخيانة مزدوجة ودعارة مضاعفة.</div><div>ماذا ستفعلين بستائر السيدة الين؟</div><div>ساصنع منها ثوبا جديدا لي.</div><div>***:</div><div>كانت الريح تصفر بحدة حين هبطت ومعها مامي في اتلانتا... </div><div>ريت باتلر، يا للمسكين!</div><div>نعم هو في الواقع سجين لاتهامه بقتل احدالزنوج وقد يحكم عليه بالاعدام شنقا". اعتراها خوف شديد اثلج جسدها.</div><div>فاذا اعطاها المبلغ فسوف يتاجل زواجه دون شك. انس ولين ليست جديرة بزواج كفرانك كندي ولا ارباح متجره ومصنع اخشاب يسعى ليملكه. فهي لا تهتم اذا ضاعت تارا لقاء الضرائب. </div><div>فتذكرت جوناس وتمسكت باخر خشبة عائمة فوق حطام حياتها. لقد خيب ريت امالها ، لكن الله منحها فرانك.لكن هل استطيع الحصول عليه. هل يمكنني ان انسيه سولينوادفعه لطلب يدي بسرعة؟ على اية حال انا فقيرة والشحاذون لا يملكون حق الاختيار"</div><div>احذ قلق فرانك يتعاظمعلى المتجر يوما فيوم..</div><div>وشعرت بالحنق لما بين يديها من دليل على ان فرانك يفتقر حس التاجر الحاذق. فقد كان لديه ديون لدى الزبائن بعضها يعود لعدة اشهر.</div><div>وابتسم ريت ابتسامة عريضة:</div><div>لم تستطيعي انتظاري بدون زواج لمدة اسبوعين.</div><div>(يتبع)</div><br></div>Unknownnoreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8711712774751340675.post-44123188768890785822021-12-16T02:54:00.001-08:002021-12-16T02:54:34.471-08:00يوميات نارنيا<div>يوميات نارنيا</div><div>س اس لويس</div><div>متأثرا بتولكين وروايته (ملك الخواتم) كتب س اس لويس روايته الخالدة (يوميات نارنيا).</div><div>القصة تدور حول الصبي يدعى ديغوري يتعرف على ابنة الجيران بولي. ويدخلان في مغامرة سويا. فيكتشفان مدخلا لعالم اخر مواز او مملكة اخرى. يكتشف الخال اندرو -او كترلي كما كان يسميه الجيران بسبب جنونه - وجودهما في العلية .. وبكلمات ماكرة يحفز بولي لان تلمس احد الخواتم السحرية في عليته فتختفي في الحال.</div><div>كان اﻻمر مفاجئا وصادما لديغوري الى درجة مرعبة. نفس اﻻختفاء المفاجئ حدث من قبل مع خنزير في احد تجارب اندرو، وايضا مع السيدة ليفاي العجوز التي اطلعته على سر وهو مكان صندوقها (السحري) وطلبت منه ان يحرقه، ولكنه لم يف بوعده.</div><div>***</div><div>ابن اخت الساحر</div><div>عالم نارنيا</div><div><br></div><div>اقتباس:</div><div>قال ديغوري: ليس لبيت فارغا تماما. افضل لنا ان نغادر حاﻻ قبل ان يأتي احدهم.</div><div>ردت بولي: ما هذه الخواتم الملونة في اعتقادك؟</div><div>"ﻻ اعرف”.</div><div>في هذه اللحظة ظهر اندرو كشبح في الغرفة. </div><div>“امسكت بكما ايها الشقيان. ماذا كنتما تفعلان”.</div><div>“ﻻ شئ. لكن ما هذه الخواتم؟"</div><div>“انها اشياء ثمينة. اتريدين واحدا؟".</div><div>“نعم".</div><div>“خذي اﻻصفر هناك".</div><div>ما ان التقطته بولي حتى اختفت في الحال".</div><div>"كان تصرفا قبيحا!” صاح ديجور بغضب.</div><div>قال الخال اندرو: "هذا صحيح. لكن اشخاص مثلي احرار من القواعد واﻻصول! ان ذوي الحكمة العميقة لهم استثناءات”.</div><div>كاد ديجور ان يصدقه ولكنه تذكر الهيئة القبيحة التي ظهر عليه خاله عقب اختفاء بولي مباشرة.</div><div>وتابع كلامه: "كان الصندوق يحوي شيئا من عالم اخر. انه تراب ذو قوة سحرية لذا صنعت منه خواتم صفراء، لها قدرة ان ترسلك الى المكان الذى اتى منه هذا التراب العجيب”.</div><div>"اذن ارسلت بولي الى مكان تخشى الذهاب اليه!”</div><div>“فكرة ذهابي الى هناك سخيفة. انها مثل الطلب من القائد ان يحارب كجندي عادي. انني وجدت ان الخواتم الخضراء تعيدك الى هنا”.</div><div>"ولكن ليس لبولي خاتم اخضر”.</div><div>ابتسم اندرو ابتسامة قاسية.</div><div>"اذا فانت قتلتها”.</div><div>"بل تقدر ان ترجع. اذا ذهب احد وراءها ومعه خاتم اخضر”.</div><div>عندئذ تنبه ديجور الى الفخ الذي علق به. فحملق في خاله فاتحا فمه بدون ان ينطق بكلمة.</div><div>===</div><div>فهل يا ترى سيغامر ويذهب ديجوري لانقاذ بولي؟</div><div>هذا ما تعرفه بقراءة القصة. فاقرأ واستمتع!</div>Unknownnoreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8711712774751340675.post-44834394458178553702021-12-15T23:17:00.001-08:002021-12-15T23:17:56.636-08:00الهوبيت -٣<div>"كم تبلغ نفقات الرحلة؟ وما الوقت المحدد للقيام بها؟ ".</div><div>بهذا كان بببلو يريد ان يسأل:</div><div>بم تفيدني الرحلة؟ وهل سأتمكن من العودة الى هنا سالما بعدها؟</div><div>قال جندلف: "سأطلعك باﻻمر. لقد قدم ابي من الشمال وحفروا في هذا الجبل ووجدوا ذهبا كثيرا. اقاموا حدائق غناء وشيدوا ساحات مبهجة مليئة باﻻلعاب".</div><div>واستطرد:</div><div>"ومما ﻻشك فيه ان تلك اﻻسباب هي التي اتت بالتنانين فانت تعرف ان التنانين تسرق الذهب والجواهر من بني البشر واﻻلفيين واﻻقزام اينما وجدوا. بينما عاش التنين اﻻخطر سموج.</div><div>وتنهد وهو يقول : "في يوم ما جاء سموج ودمر بلدتنا (اديل) باكملها وقتل كل سكانها .. ونجوت انا واخرين غيري ﻻننا كنا خارج البلدة. كل ما فعلناه اننا اختبئنا وبكينا. وبعد قليل انضم جدي وابي الينا. بديا متجهمين وقد احترقت لحاهما. وعندما سألتهما كيف نجيا، طلبا مني ان اكف عن السؤال واخبراني انني يوما ما، في الوقت المناسب، سأعرف حقيقة ما حدث. بعد ذلك رحلنا عن اﻻنحاء واضطررنا للعمل بكد لنكسب قوت يومنا .. لكننا لم ننس يوما امر كنوزنا المسروقة.</div><div>(ربما يقصد الفردوس المفقود)</div><div>وهنا مرر اصابعه على السلسلة الذهبية حول رقبته ثم اردف قائلا: “فما زلنا نعتزم استرداد كنوزنا. لكنني كثيرا ما تساءل كيف نجى ابي وجدي. ربما هربا من باب سري. وربما لديهما خارطة. واود ان اعرف كيف هي بحوزة جاندلف وليس انا ".</div><div>رد الساحر: لم استحوذ عليها بل منحت اياها.</div><div>حاولت انقاذ ابيك لكن كان قد فات اﻻوان. لقد هام على وجهه بعد ان فقد صوابه.</div><div>قال ثورين: لقد قضينا على جبل جوبلين (موريا) منذ زمن بعيد. اﻻمر الوحيد الذي اراده ابيك. ان يقرا ابنه الخريطة ويستعمل المفتاح. اذ ان امر التنين والجبل لن يكون سهلا".</div><div>** </div><div><br></div><div>نهض بيبلو ليجد كل اناء لديه قد استخدم. عملية غسل اﻻطباق ستكون مجهدة. لكن كان سعيدا ﻻنهم رحلوا.</div><div>دخل جاندلف: صديقي العزيز. متى ستأتي؟ .. لقد تركوا لك رسالة.</div><div>سأل السيد باجنز بارتباك: اية رسالة؟</div><div>قال جاندلف: يا للسماء! انت لست على ما يرام اليوم. وراح يقرا:</div><div>تحية من ثورين ورفاقه الى بيلبو اللص. لحسن ضيافتك نقدم خالص شكرنا. كما ننتظر حضورك في حانة التنين اﻻخضر الساعة 11.</div><div>قال جاندلف: يطلبون منك الحضور الى هناك خلال 10 دقائق</div><div>قال بلبو: لكن..</div><div>قاطعه الساحر جندلف: ليس هناك وقت ل (لكن).</div><div>كان يلهث بشدة حين وصل الحانة.. وبعد لحظات وصل اﻻخرون كل منهم يمتطي حصانا .. وكان معهم حصانا صغيرا..</div><div>لم يمر وقت طويل حتى ظهر جندلف بهيئة مبهرة على حصان ابيض وقد احضر معه مناديل لبيلبو وايضا احضر معه غليونه. وبداوا رحلتهم..</div><div> اﻻن توغلوا لمسافات طويلة حيث ﻻ وجود للبشر والطرق غير الممهدة تزداد سوءا ومن امامهم ظهرت التلال الموحشة ترتفع اكثر و على بعض التلال ظهرت قلاع عتيقة لها مظهر مخيف.</div><div>(يستكمل)</div><div><br></div>Unknownnoreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8711712774751340675.post-7825436414078581452021-12-15T23:02:00.001-08:002021-12-15T23:02:16.314-08:00الهوبيت -٢<div><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj3L-TVf9LTxjpKwkfqeZUk3MYO6nNn0TkmCl4lPB6Cs3VgyHcmhOcWPMKrCRpKrFf4W7PG_Y3bBwhub509g6Q8ScebQjykukRiDGSzBS_NVWdwu7KpUfwoV2XkkvEJ7Zqed-rUL9RlYbeb/s1600/1639638130823505-0.png" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;">
<img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj3L-TVf9LTxjpKwkfqeZUk3MYO6nNn0TkmCl4lPB6Cs3VgyHcmhOcWPMKrCRpKrFf4W7PG_Y3bBwhub509g6Q8ScebQjykukRiDGSzBS_NVWdwu7KpUfwoV2XkkvEJ7Zqed-rUL9RlYbeb/s1600/1639638130823505-0.png" width="400">
</a>
</div><br></div><div>الماء والنار:</div><div>قبل مضى وقت طويل استطاعوا ان يروا سموج يندفع نحوهم كشرارة من النار..</div><div>بين صراخ وعويل وصياح الرجال ولم يجده هناك.</div><div>كان الجسر قد اختفى واعداؤه كانوا على جزيرة في مياه عميقة.اعمق واكثر ظلمة وبرودة مما يحبذ. كان ليتصاعد منها بخار ودخان يكفيان لتغطية المنطقة كلها لايام عديدة. قفز من مكانه واندفع وابل من السهام السوداء لترطم بالقشور التي تغطي جسده</div><div>ضربة من ذيله قوضت دعائم احد البنايات حتى انهار.</div><div>لهب ﻻ ينطفئ اشتعل في كل حدب وصوب.</div><div>انقضاضة اخرى وبيت اخر يشتعل ويتهاوىوﻻ سهم اعاق سموج اكثر من لدغة ذبابة.</div><div>الملك نفسه فكر في الهرب بقاربه المطلي بالذهب. وكان ذلك هو امل التنين.. فليركبوا القوارب جميعا. سيستمتع بمطاردتهم. دعهم يحاولون الوصول الى اليابسة سيان. قريبا سيشعل كل الغابات الشاطئية بنار تخرج من فمه.</div><div>انطلق سهم احد الرماة لينغرس في صدر التنين وغاب سنه وقصبته وريشته السوداء داخل صدر الوحش بالكامل. بصرخة تصم اﻻذان سقط التنين وانقلب على ظهره كجلمود من الصخر سقط من علو.</div><div>صرخ سكان القرية جميعا: </div><div>"يحي الرامي وتسقط ذكائب المال”.</div><div>وانتقل الهتاف من القريبين الى اﻻبعد حتى تردد صداه الشاطئ كله. </div><div>"نريد بارد ملكا”.</div><div>وهنا نهض الملك على قدميه وتحدث بصوت عال:</div><div>"لماذا ينصب اللوم علي؟ اي ذنب ارتكبت يستحق عزلي؟ من الذي ايقظ التنين من مهجعه؟"</div><div>كانت نتيجة كلماته ان نسى القوم لفكرة الملك الجديد في الوقت الحالي تماما. واتجهت افكارهم الغاضبة نحو ثورين ورفاقه. وصاحوا وراحوا يهتفون: </div><div>"ان اﻻقزام اطلقوا علينا التنين عمدا”.</div><div>***</div><div><br></div><div>حفلة طال انتظارها:<br></div><div>حفلة طال انتظارها يقيمها بيلبو باجنز العجوز للهوبيت، الذي على الرغم من انه احتفظ بالخاتم الذي كان يتمثل فيه امله الوحيد. فانه لم يستخدمه ليساعده في قتل ذلك المخلوق التعيس. وعن مغامرات بيلبو هناك الكثير يمكن ان يقال.</div><div>كان بيبلو غنيا جدا.. وقد دأب العامة على اﻻعتقاد ان التل في (باج اند) كان مليئا بالانفاق المحشوة بالكنوز. عندما كان عمر بيلبو 90 سنة تبنى الصبي فرودو باجنز واحضره ليعيش في باج اند وقال له "يا ابني تعال وعش معنا".</div><div>وبات مفهوما اﻻن ان هناك شئ ما غير عادي يتم التخطيط له. وكان عمر فرودو 33 وهو رقم مهم. كان بيلبو يجري احاديثه الطويلة في حانة اللبلاب على طريق مجاورة الماء. وكان مولعا باصنافه من الطعام وقدم طاولة طعام سخية في الليلة التي لقى فيها ودروجو وزوجته ابوي فرودو حتفهما غرقا في الماء. ارجع البعض السبب الى وزنه الثقيل مما سبب انقلاب القارب عند اول تمايل له. وقال اخرون ﻻ بل زوجته كانت السبب، لقد دفعته الى الماء غدرا لكنه تشبث بها و سحبها وراءه، فغرقا اﻻثنين.</div><div>قال بيلبو مبتئسا: ليس عليك ان تنصت الى كل ما تسمعه يا فرودو.. ليس عليك الخوض في حديث الجذب والشد. ان القوارب خداعة تماما بما يكفي بالنسبة ﻻولئك الذي يجلسون في سكون.</div><div>على اية حال فقد ترك السيد فرودو وحيدا يتيما. سيعود ليعيش في باج اند. يبدو انه قد كبر في العمر. نتمنى له الصحة والسعادة ولكن السن له حكمه..</div><div>فجأة يقدم بيلبو وريثا له. وقد تمت جميع اﻻوراق بشكل صحيح وﻻ ينقص شيئا. </div><div>قال جندلف: كم تبدو مشرقة حديقتك!</div><div>رد بيلبو "نعم. انني مغرم بها حقا".</div><div>امض اذن ايها الرفيق في خطتك.</div><div>انال متعة والفكاهة.</div><div>قال جندلف وهو يهز راسه"من الذي سيضحك؟”. انني اتساءل، "او ليس من يضحك اخيرا يضحك كثيرا!”</div><div>سوف نرى اذن!</div><div>اصبح الناس متحمسين لحضور الحفل، وبداوا يحسبون اﻻيام في الروزنامة.</div><div>وفي يوم الحفل كانت هناك اﻻغاني والرقصات والطعام واﻻلعاب النارية .. وكأن ربيعا يتفتح في لحظة وكان اﻻشجار يتساقط من على فروعها ورودا .. وفجأة انفجر صاروخا مولدا صوتا يصك اﻻزان.</div><div>نهض بيلبو وبدا يخطب في مدعويه:</div><div>"في واقع اﻻمر اريد ان احييكم على الفترة التي قضيتها معكم”. </div><div>وهنا علت صيحات استحسان هائلة.</div><div>واستطرد:</div><div>"وثانية ﻻحتفل بعيد ميلادي".</div><div>علت صيحات مجددا!</div><div>"وثالثا واخيرا اود ان اعلن عليكم ..”.</div><div>ارتدى بيلبو بسرعة بعض الملابس غير المهندمة واخرج من درج مغلق معطفا بعدها ذهب الى غرفة مكتبه واخرج من صندوق خزنة كبيرة حزمة ملفوفة من قطع قماش قديمة ومخطوطة وظرفا كبيرا منتفخا ايضا. وحشر الكتاب اعلى حقيبة</div><div>وضعه في المعطف ولكنه اخرجه فجأة وحشره في جيب بنطاله.</div><div>"حذاري ان يغيب عن عينك فرودو!”</div><div>رد فرودو:</div><div>"سوف اضع عيني كلتاهما عليه. بقدر ما استطيع ان استغني عنهما.”</div><div>وضحك.</div><div>تصلب وجهه اللطيف وصاح: "ولم ﻻ؟ وما هو شأنك في ذلك. على اية حال انت تعرف ما افعل باشيائي الخاصة؟ انه يخصني وحدي". وتابع:</div><div>"انه يخصني وحدي. شيئ الثمين. نعم شيئ الثمين”.</div><div>ولم يكن سوى رجفة في عينيه الغائرتين اظهرت انه خائف بل مذعورا في واقع اﻻمر.</div><div>"حتى لو قال جوﻻم. الخاتم ﻻ يخصه. انه يخصني انا. وسوف احتفظ به</div><div>انت مدين لي. هيا تخل عنه. لتفعل مثل ما وعدت به.”.</div><div><br></div><div>رد بيلبو: "في الواقع انني اعطي الكثير من هدايا عيد الميلاد، اكثر بكثير مما يتوقعون..”</div><div>**</div><div>قال مشيرا الى الخاتم:</div><div>" ارجو اﻻ تستخدمه باي طريقة من شأنها ان تثير الشكوك. احتفظ به في امان. واحتفظ به سرا”.</div><div>"انت غامض جدا. ما الذي تخشاه؟"</div><div>"لست متاكدا. ولذلك لن اقول اكثر من ذلك.”</div><div>"سوف اغادر. صرت غير مرغوب فيه بعض الشئ. يقولون انني مصدر ازعاج للامن. بعض الناس في الواقع يتهمونني بخطف بيلبو واخفائه. او ما هو اسوأ. اذا كنت تريد ان تعرف، يقولون بان مؤامرة بيني وبينك للاستيلاء على ثروته”.</div><div>قال جندلف ملوحا بيده: </div><div>"وداعا. وترقب حضوري خاصة في اﻻوقات غير المتوقعة. الى اللقاء”.</div><div> </div><div><br></div>Unknownnoreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8711712774751340675.post-74640005419176003622021-12-15T22:58:00.001-08:002021-12-15T22:58:07.870-08:00رواية الهوبيت<div>الهوبيت</div><div><br></div><div>رواية الهوبيت احد الكلاسيكيات الخالدة في اﻻدب الروائي في العالم. </div><div>السنة: عام 1937 </div><div>المؤلف: ج. تولكين.</div><div><br></div><div>ملخص: </div><div>"في حفرة باﻻرض ليست عطنة رطبة وليست رملية لا شئ فيها ولكنها حفرة للهوبيت وهذا يعني الراحة”. الكلمات السابقة بدأ بها بيلبو باجنز تقديمه للهوبيت وهم كائنات اصغر حجما من البشر ، اقزام يمتلكون قوى خارقة بعض الشئ. الساحر جندلف و جوﻻم. تتعرف على خاتم ذو قوى خارقة و ..</div><div>هي واحدة من اهم الروايات في سلسلة تسمى "ملك الخواتم".</div><div>لم اكن انوي قراءة روايات فانتازي فهذا ليس مفضلا لدي، كما ان الشخصيات كثيرة.. ان تدور احداث في عالم خيالي او ارض خيالية وشخصيات غريبة كاقزام وجولان وهوبيت وجن .. هذا اعتبره ﻻ يناسب خيالي.</div><div>لكن الفيلم قد قدم الرواية بصورة مشهدية رائعة : الهوبيت، هذه الشخصيات الخيالية مع اﻻقزام والجن والغيلان والترول والصقور العملاقة وغيرها.. كل هذا اربكني.</div><div>ولكن احد الافلام في الاجزاء التالية جعلتني اعتقد ان الشخصيات لها عمق ممتد غير اﻻكشن ولها تاريخ ما ورائي.</div><div>قررت ان ادخل عالم اﻻرض الوسطى. وكم احب لفظة الوسطى، فخير الامور اوساطها! - فكرة الرحلة وطريقة تقديمها اعجبني. خريطة الرحلة بريشة تولكين نفسه في بداية الكتاب افادني.</div><div>لكن الملل اصابني في بعض اجزاء الرحلة. وربما هو مقصود لتشعر بما يعانيه البطل من الملل. فهو لم يكن يحلم اﻻ بفراشه الوثير.</div><div>مطاردة الغيلان للاقزام.</div><div>اشفق الراوي علينا من سرد ويلات الحرب اﻻخيرة وهذا من حسن حظي اني غبت عن الوعي مع بيلبو.</div><div>التنين سموج كان مرهبا حقا. وشخصية الرجل الدب "بورين" وحواره مع "جاندلف" كان طريفا. شخصية جاندلف محببة جدا فهي تمثل جزءا من شخصية تولكين نفسه.</div><div><br></div><div>اقتباسات:</div><div>“هل تتمنى لي صباحا سعيدا او انك تعني انه صباح سعيد بالفعل. سواء شئت انا او ابيت . او انك تشعر بالسعادة هذ الصباح، او انه صباح سعيد بالنسبة لك؟"</div><div>"عزيزي بليبو ماذا دهاك؟ لست الهوبيت الذي كنت اعرفه قبلا!</div><div>تاوه بيلبو حين تذكر ان اخر وجبة تناولها كانت امس. وقال :</div><div>" اشعر بجوع عظيم”. </div><div> لقد شعر بيلبو بفراغ تام وبلقلقة في معدته وبرعشة قوية في اوصاله. وفجأة انزلق و12 هوبيت انزلقوا معه جميعا.. واحتموا خلف اﻻشجار وسرعان ما انقضى اخر الخطر وتوقف اﻻنهيار الصخري. وجاء صوت تحطم اخر الصخور خافتا.</div><div>قال بيلبو:</div><div>"حسنا لقد اسرع هذا اﻻنزلاق تقدمنا وحتى الجوبلين الذين يتبعوننا سيواجهون مشقة ليهبطوا الى هنا”.</div><div>شعر اﻻقذام بالتعاسة وهم يفركون اقدامهم ويتفحصون مكان الرضوض والكدمات.</div><div>ولكنهم على اية حال تابعوا رحلتهم. في احيان كانوا يخوضون ادغاﻻ كثيفة من نباتات السرخس وفي احيان اخرى يخطون بهدوء على ارض مفروشة باوراق اشجار الصنوبر المدببة اﻻطراف.</div><div>سأل واحد من الهوبيت:</div><div>"احقا علينا اجتياز المزيد من اﻻميال؟ اشعر باهتزازات في معدتي كأنها جوال فارغ”.</div><div>رد بيلبو:</div><div>"نعم فقط القليل من اﻻميال!”.</div><div>تناهت الى اسمعهم صوت عواء. احد اخواله من ال توك كان رحالة عظيما وكان يقلد هذا الصوت احيانا ليخيف بلبو. حتى الخواتم السحرية ﻻ تفيد في مواجهة الذئاب. وخاصة تلك المجموعات الشريرة المتوحشة. لديها حاسة شمم قوية وليس بالضررة تراك لتقع فريسة لها.</div><div>"ماذا نفعل؟ نهرب من الجوبلين لنسقط فريسة للذئاب؟"</div><div>"اسرعوا تسلقوا اﻻشجار”.</div><div>وسريعا عثروا على اشجار بسرعة مناسبة . لم يتمكن ببلو من تسلق اية شجرة وظل يعدو من جذع الى اخر كارنب يطارده كلب صيد. مد دوري ذراعه لببلو في الوقت المنايسب قبل ان تنهش احد الذئاب عباءته. تركت الذئاب احدها كحارس اسفل الشجرة التي كان عليها دوري وببلو بينما تفرقت بقيتها واخذت تتشمم اﻻثار في اﻻرض حتى انتهت من تحديد جميع اﻻشجار التي تسلقها اﻻقزام ووضعت عليها حراسة كذلك. احيانا كان الجوبلين يمتطون الذئاب كما يمتطي البشر الجياد. تجمعت الذئاب في حلقة يتوسطها اضخمها. كان حديثهم اذ ان جاندلف يفهم لغتهم يدور حول ان جوبليين سوف يصلون الى هنا في اليوم التالي وهم قادرون على تسلق اﻻشجار.</div><div>واﻻن يمكنكم ان تفهموا سبب خوف جاندلف الشديد – رغم كونه ساحرا قديرا- فقد شعر ان موقفه وموقف رفاق سئ للغاية.</div><div>اخذ جاندلف احد اكواز الصنوبر واشعل به نارا والقاه في وسط الحلقة فاصاب زعيم لذئاب في انفه فاخذ يعدو ويعوي ويركض بشكل دائري ويعض في بقية الذئاب من شدة فزعه.</div><div>كرر جاندلف القاء كوزا مشتعلا ثانيا وثالثا. ومعروف عن الذئاب انها تخشى النيران. لكن تلك النيران كانت رهيبة وﻻ تشبه النيران المعتادة. واذا سقط لهيبها على فراء احد الذئاب كان يشتعل وان لم يسرع الذئب بالتدحرج على اﻻرض كان يزداد اشتعاﻻ وقد يحترق وخلال وقت قصير كنت ترى اﻻرض تعج بذئاب تعوي وتركض في كل اتجاه. بالطبع تسبب هذا في اشتعال فراء المزيد من الذئاب اﻻخرى. فقام بعضها بمطاردة الذئاب المشتعلة مما اضطرها للهرب الى اسفل المنحدرات وهي تعوي في الم اثناء بحثها عن مياه لتطفئ لهيب النار.</div><div>*</div><div>قال سيد النسور:”انني اسمع صوت عواء. هل يعيث الجوبليين فسادا في الغابة؟".</div><div> ثم حلق عاليا وتبعاه اثنان من حرسه ومن ثم طافت الكثير منها في السماء ولم تكن تلك النسور تحب الجوبلين كما لم تكن تخشاهم. ويا له من مشهد! كانت امورا رهيبة تحدث على اﻻرض تحت السور المحلقة. الذئاب التي اشتعل فراءها وفرت اشعلت النيران ي اشجار الغابة في غير موضع.كان فصل الصيف في ذروته.</div><div><br></div><div>حينما وصلوا الجوبلين وضعوا خطة. جمعوا اﻻوراق الجافة حول جذوع اﻻشجار وتعمدوا اﻻ تنطفئ. تغرورقت عيا ببلو من الدموع من فرط كثاف الدخان.</div><div>واخذوا في الغناء:</div><div>"طير ايتها لعصافير ام انك تحبين ان نشويك في اعشاشك الصغيرة</div><div>غني”.</div><div>"لم ﻻ تغنين؟".</div><div>تسلق جاندلف حتى وصل الى اعلى الشجرة وقد احس بحرارة النيران. والوميض المفاجئ من عصاه كان ليبدو كالبرق. بينما هو يستعد للوثوب من الشجرة الى اﻻرض وسط رماح الجوبلين مباشرة. كان من الممكن ان تقوده تلك الوثبة الى نهايته، رغم انه كلان ليقتل الكثيرين. لكنه لم يفعل.</div><div>في تلك اللحظة التقطه سيد النسور وقبض عليه بمخالبه ثم طار بعيدا.</div><div>لقد نجا بلبو بياته في الوقت المناسب تماما بينما اخذت النسور اﻻقزام معها</div><div>*</div><div><br></div><div>استيقظ بيلبو حينما احس بخيوط اشعة الشمس تداعب جفنيه. صاح وهو يفرك عينيه:</div><div>"عزيزي بيبلو ماذا دهاك؟ لست الهوبيت الذي كنت اعرفه قبلا!”</div><div>لكن السيد باجنز حافظ على رباطة جأشه وقاوم افتتانه بالكنز اكثر من اﻻقزام. قبل مضي وقت طويل على تعب اﻻقزام من تفحص الكنز شعر هو بالسأم وجلس على اﻻرض وبدا يتساءل في عصبية عن نهاية كل هذا. غمغم: </div><div>“يمكنني التنازل عن..”</div><div>"نحن مسلحون . لكن هل كان ﻻي سلاح فائدة من قبل ضد سموج المرعب؟ نحن لم نسترد هذا الكنز بعد، فنحن ﻻ نبحث عن الذهب اﻻن بل عن طريق للفرار.</div><div>قال ثورين مستعيدا حصافته: </div><div>"انا من سيدلكم على مكان الكنز.”.</div><div>"لن يحدث هذا قبل موت سموج اللعين".</div><div>***</div><div>عن رواية الهوبيت، تولكين</div>Unknownnoreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8711712774751340675.post-46918980294944006522021-12-15T22:37:00.001-08:002021-12-15T22:37:40.837-08:00رواية اللص والكلاب<div>اللص والكلاب</div><div><br></div><div>رائعة من روائع نجيب محفوظ عميد الرواية العربية.</div><div> يخرج سعيد من السجن ليصطدم بواقع كان السبب في دخوله السجن: زوجته التي خانته، وابنته التي سرق المال من اجل ان يؤمن حياة كريمة لها، واصدقاء خانوه وابلغوا عنه وهم اﻻن يعيشون في رغد بالمال الذي استولوا عليه.</div><div> يقابل سعيد الشيخ علي في احد المساجد في منطقة نائية بالمقطم. يحدثه سعيد عن رغبته في اﻻنتقام فيحدثه الشيخ عن ذكر الله وباب السماء، ويوفر له مبيت لليلة واحدة.</div><div> يقابل سعيد صيقا له هو علوان رؤوف. يطلب منه ايجاد عمل له، يتنكر له ولصداقته ولكنه يخرج حافظته ويمن عليه ببعض المال. </div><div>يحاول ان يسطو على فيلا علوان ليسرق منها ماﻻ. ولكن يفتضح امره، ويهدده علوان بابلاغ الشرطة. ولكنه يعده اﻻ يعود ثانية.</div><div>يذهب الى المعلم طرزان ويطلب منه سلاحا. يعطيه المعلم ما طلب ولكنه ياخذ منه وعدا اﻻ يكون للغدر والشر.</div><div><br></div><div>**</div><div><br></div><div>الفصل اﻻول</div><div>مرة اخرى يتنفس نسيم الحرية، ولكن في الجو غبار خانق وحر ﻻ يطاق. وجد بانتظاره بدلته الزرقاء وحذاءه المطاط، وسواهما لم يجد في انتظاره احدا. ها هي الدنيا تعود اليه، وها هو باب السجن اﻻصم يبتعد منطويا على اﻻسرار اليائسة. هذه الطرقات المثقلة بالشمس وهذه السيارات المجنونة والعابرون والجالسون والبيوت والمحلات.</div><div>نبوية عليش، كيف انقلب اﻻسمان اسما واحدا. لعلكما تترقبان في حذر. سانقض عليكما في الوقت المناسب كالقدر.</div><div>وسناء اذا خطرت في النفس انجاب عنها الحر والغبار والبغضاء والكدر. وسطع الحنان فيها كالنقاء غب المطر. ماذا تعرف الصغيرة سناء عن ابيها؟ .. ﻻ شئ. طوال اربعة اعوام السجن لم تغب عن باله.</div><div>جاءكم من يغوص في الماء كالسمكة ويطير في الهواء كالصقر ويتسلق الجدران كالفار وينفذ من اﻻبواب كالرصاص.</div><div>وتنهد يقول: نت خلال هذا الكدر ﻻ يبسم اﻻ وجهك يا سناء!</div><div>جاءه صوت من خلف:</div><div>سعيد مهران.. الف نهار ابيض.</div><div>توقف عن المسير حتى ادركه الرجل فتصافحا وهما يغطيان على انفعاﻻتهما الحقيقية بابتسامة باهتة. اذن بات للوغد اعوان، وسيرى قريبا ما وراء هذا اﻻستقبال، ولعلك تنظر من الشيش متخفيا كالنساء يا عليش.</div><div>وسرعان ما وجد نفسه مطوقا من كل الجهات بحشد من اﻻصدقاء.</div><div>وتازم الجو بالصمت وتبودلت نظرات قلقة حتى عاد عليش يقول وكانما اراد فتح صفحة جديدة:</div><div>ﻻ يعيب الرجل اﻻ العيب. ما فات قد فات.</div><div>فقال المخبر بضجر:</div><div>ادخلوا الى الموضوع واعفونا من اللف.</div><div>فتساءل سعيد:</div><div>من اي ناحية؟</div><div>ناحية واحدة هي التي يجوز فيها الكلام وهي ابنتك؟</div><div>وزوجتي واموالي.</div><div>بنتك في الحفظ والصون، مع امها، وقانونا يجب ان تبقى مع امها ستة اعوام.</div><div>واموالي؟</div><div>وﻻ مليم! فتساءل سعيد في تحد:</div><div>خبرني كيف امكنك ان تعيش في سعة؟</div><div>فصاح عليش محتدا:</div><div>هل انت ربنا حتى تحاسبني؟</div><div>وقال رجل:</div><div>اخز الشيطان يا سعيد..</div><div>وقال المخبر:</div><div>اخز الشيطان يا سعيد. هاتوا امها.</div><div>وعندما ترامى وقع اﻻقدام خفق قلب سعيد خفقة موجعة وتطلع الى الباب.. وتبدت في فستان ابيض انيق. تطلعت الفتاة في الحاضرين بوجه اسمر وشعر اسود مسبسب فوق الجبين فالتهمتها روحه. لم ينزع منها عينيه ولكن فلبه انكسر حتى لم يبق فيه سوى شعور بالضياع.</div><div>كانها ليست بابنته. رغم اﻻنف المحدب والعينين النجﻻوين ونداء الدم والروح؟ </div><div>ابوك يا شاطرة.</div><div>سلمي على ابوك.</div><div>ومد يده نحوها ولكنه بدل الكلام شرق فازدرد ريقه.</div><div>ﻻبد ان تعود الي.</div><div>كما قلت اول اﻻمر. بقرار من المحكمة.</div><div>فقال عليش:</div><div>اﻻمر ﻻ يخصني. القرار للقاضي</div><div>وشعر سعيد انه لو تمادى في الغضب ﻻنفجر جنونه.</div><div>نعم المحكمة.</div><div>وقال المخبر في لهجة لم تخل من سخرية:</div><div>ابحث اوﻻ عن عمل مستقيم تاكل منه لقمتك…</div><div>*</div><div>الفصل الثاني</div><div><br></div><div>نظر الى الباب المفتوح، المفتوح دائما كما عهده من اقصى الزمن، وهو يقترب منه ضاربا في طريق الجبل. مثوى ذكريات في حي الدراسة ..</div><div>تبادل والشيخ التحية.</div><div> انت لم ترني منذ عشرة اعوام وفي تلك الفترة حدثت امورا غريبة. لعلك سمعت عنها من بعض مريديك.</div><div>ﻻنني اسمع كثيرا. ﻻ اكاد اسمع شيئا..</div><div>على اي حال ﻻ اريد ان اتنكر. لقد خرجت اليوم من السجن.</div><div>فهز راسه في بطء وهو يفتح عينيه قائلا فيما يشبه اﻻسى:</div><div>انت لم تخرج من السجن</div><div>فابتسم سعيد. كلمات العهد القديم تتردد من جديد. حيث لكل لفظ معنى غير معناه. وقال:</div><div>يا شيخ كل سجن يهون غير سجن الحكومة..</div><div>غمغم الشيخ</div><div>قال سعيد" انكرتني ابنتي ، وجفلت مني كأني شيطان، ومن قبلها خانتني امها.</div><div>فعاد الشيخ يقول برقة: خذ واقرأ. </div><div>لكن افكاره لا تقبل ان تهدأ.</div><div>ترى كيف انت اليوم يا رؤوف؟ هل تغير مثلك يا نبوية. هل ينكرني مثلك يا سناء؟ رؤوف انت لغز وعلى اللغز ان يتكلم، اليس غريبا ان يكون علوان على وزن مهران؟ وان يمتلك عليش تعبي كله بلعبة كلاب؟</div><div>***</div><div><br></div><div>الفصل الثالث</div><div><br></div><div>وثب من مكانه وهرول عندما توقفت سيارة امام الفيلا. فهتف بصوته الغليظ القوي:</div><div>استاذ رؤوف.. انا سعيد مهران!</div><div>وجاء الخادم يدفع امامه نضدا. وراح يملأ بنفسه كأسين..</div><div>في صحة الحرية.</div><div>وافرغ سعيد كأسه دفعة واحدة في حين تناول رؤوف رشفة وسأل:</div><div>وكيف حال ابنتك؟</div><div>انكرتني ابنتي.. </div><div>وملا سعيد كأسا اخر دون استئذان، فقال رؤوف:</div><div>حكاية مؤسفة، اما ابنتك فمعذورة، انها ﻻ تتذكرك. سوف تحبك.</div><div>لم اعد اثق في جنس حواء كله.</div><div>هكذا انت اﻻن، اما غدا فمن يدري؟ ستغير رأيك بنفسك، وهكذا هو حال الدنيا..</div><div>ورن جرس التليفون.. وسرعان ما على وجهه ابتسامة عريضة. ومضى لى الفراندا. تابعه سعيد من اول اﻻمر بعينيه الحادتين.. لا شك انها امراة؟ هذه اﻻبتسامة وهذا التخفي ﻻ تكون اﻻ ﻻمرأة..</div><div>ومضى سعيد يتناول الوان الطعام بشهية. وحانت نه نظرة الى صاحبه فابتسم هذا بسرعة ليغطي على نظرة امتعاض!. انت مجنون ان تصورت انه يرحب بك من قلبه. ما هي اﻻ مجاملة بنت حياء. ولن يلبث ان يتبخر هذا الحياة. يا للفراغ الذي سيلتهم الدنيا.</div><div>يا عم سعيد زال تماما جميع ما كان ينغص علينا صفو الحياة.</div><div>فقال سعيد من فم مكتظ بالطعام:</div><div>من كان يحلم بهذا؟</div><div>ﻻ حرب اﻻن</div><div>لتكن هدنة! ولكل جهاد ميدان..</div><div>وجال بنظره :</div><div>وهذا البهو الرائع كالميدان..</div><div>واسف في قلبه على افلات هذه الملاحظة ولمح في عيني نظرة باردة. وتساءل رؤوف:</div><div>اي وجه شبه بين البهو والميدان؟</div><div>فزاغ قائلا:</div><div>اقصد انه مثال الذوق الرفيع.</div><div>فضيق رؤوف عينيه امتعاضا وقال بسخط:</div><div>المراوغة ﻻ طائل منها. افصح عما بنفسك. انا افهمك وانت تعرف ذلك.</div><div>فضحك سعيد مترددا:</div><div>لم اقصد سوءا على اﻻطلاق..</div><div>يجب ان تعرف انني اعيش بكدي.</div><div>هذا ﻻ اشك فيه مطلقا. بالله ﻻ تغضب هكذا..</div><div>عند ذلك قال رؤوف:</div><div>هل فكرت في المستقبل؟</div><div>فقال سعيد:</div><div>لم يسمح الماضي بعد بالتفكير في المستقبل..</div><div>يخيل الي ان النساء اكثر عددا من الرجال. فلا تكترث لخيانة امراة ، .. وابنتك سوف تعرفك وتحبك. عليك ان تجد عملا قبلا</div><div>اذا علي ان اجد عملا حقيرا.</div><div>ﻻ عمل حقير ما دام شريفا..</div><div>وبسرعة جرى بعينيه في البهو اﻻنيق ثم قال فيما يشبه التحدي:</div><div>ما اجمل ان ينصحنا اﻻغنياء بالفقر.</div><div>فنظر في ساعته.</div><div>فنهض سعيد وقال:</div><div>اعرف انني اخذت من وقتك كثيرا.</div><div>واخرج رؤوف حافظة نقوده واعطاه منها ورقتين من فئة الخمسة جنيهات.</div><div>فتناول الجنيهات باسما ثم قال بنبرة رجاء:</div><div>ربنا يتم نعمته عليك..</div><div><br></div><div>*</div><div>الفصل الرابع </div><div><br></div><div>وفكر في نفسه: "سعيد، انت ﻻ تخدع بالمظاهر فالكلام الطيب مكر واﻻبتسامة شفة تتقلص والكرم حركة دفاع من انامل اليد. ترى اتقر بخيانتك يا علوان ولو بينك وبين نفسك ام خدعتها كما حاولت خداع اﻻخرين؟ اﻻ يستيقظ ضميرك ولو في الظلام؟ اود ان انفذ الى ذاتك كما نفذت الى بيتك، ولكني لن اجد اﻻ الخيانة. ساجد نبوية في ثياب رؤوف او رؤوف في ثياب نبوية او عليش سدرة في مكانهما وستعترف لي الخيانة انها اسمج رذيلة فوق اﻻرض. </div><div>هكذا وجدت نفسي محصورا في عطفة الصيرفي ولم يكن الجن نفسه يستطيع ان يحاصرني. عندما افرغ من تاديب اﻻوغاد فساجد في اﻻرض متسعا للاختفاء. هل يمكن ان امضي في الحياة بدون ماض فانسى نبوية وعليش ورؤوف؟ لو استطعت لكنت اخف وزنا واضمن للراحة وابعد عن حبل المشنقة ولكن هيهات ان يطيب العيش اﻻ بتصفية الحساب. لن انسى الماضي لسبب بسيط هو انه حاضر – ﻻ ماض – في نفسي. وستكون مغامرة الليلة خير ابتداء افتتح به العمل.</div><div>وجرى الليل كامواج من الظلام تنغرس في جنباتها اسهم من ضياء تنعكس من مصابيح الشاطئ. وساد صمت شامل مريح واقترب الفجر فتمطى وسار بمحاذاة لشاطئ الى القصر.. يا رؤوف تلميذك قادم ليحمل عنك بعض متاع الدنيا. وتسلق السور بخفة وباطراف وبحنكة كانها اطراف قرد ولم تعقه اﻻغصان الكثيفة الملتفة. دلف الى داخل في الظلام . وبغتة دهمه نور ساطع من كل ناحية. انغلق جفناه بلا ارادة ولما فتحهما راى رؤوف في روب طويل بدا فيه عملاقا ويده مدسوسة في جيبه مشدودة تحمل سلاحا، هكذا ظنه. ونظرة عينيه زادت قلبه المهزوم برودة. والصمت القاتل اثق من سور السجن، والسجان عبد ربه سيقول هازئا، ما اسرع ان ارجعت.</div><div>سوف اسلمك الى البوليس.</div><div>اعذرني، ما زلت اعيش بعقلية السجن وما قبله..</div><div>ﻻ عذر لك، انا اقرا افكارك،، قرات كل جملة مرت بعقلك، كل جملة، الصورة الكاملة التي تتصورني فيها، وﻻن ان لي ان اسلمك للبوليس..</div><div>فمد يده كالرجاء قائلا:</div><div>كلا..</div><div>اﻻ تستحقه؟</div><div>بلى ولكن..</div><div>فنفخ غاضبا وقال:</div><div>ان رايتك مرة اخرى فساسحقك كحشرة..</div><div><br></div><div>***</div><div><br></div><div>الفصل الخامس</div><div><br></div><div>في القهوة تناول سعيد قدح الشاي ثم رفعه الى فيه وراح يرشف قبل ان يبرد. ومال نحو المعلم طرزان وقال:</div><div>كيف حال الشغل.</div><div>تنابلة كانهم موظفو الحكومة…</div><div>التنبل على اي حال خير من الخائن، بسبب خائن دخلت السجن.</div><div>يا لطف الله!</div><div>الماساة الحقيقية هي ان صديقنا هو عدونا ..</div><div>اريد سلاحا ولكن اعذرني ليس ..</div><div>ما عاش من احوجك الى اﻻعتذار.</div><div>المسدس خير من الرغيف ومن حلقة الذكر. </div><div>سعيد ماذا يعوزك؟ المسدس يتكفل بالماضي والكتب بالمستقبل.</div><div>وانت طالب هل امتدت يدك للسرقة حقا؟ وضحك: كي يتخفف المغتصبون من بعض ذنبهم، انه عمل مشروع يا سعيد، ﻻ تشك في ذلك". </div><div>لعلعت في الخارج ضحكة انثوية.</div><div>نور.. لتات لترى ماذا فعل الزمان بها. التي عبثا ارادت امتلاك قلبك. قلبك الذي كان ملكا خالصا للخائنة. وليس اقسى على القلب من ان يروم قلبا اصم. حتى هداياها كان يهديها الى نبوية عليش. </div><div>ضحك ثم قال:</div><div>سياتي صاحبك لياخذك..</div><div>فقالت: انه ﻻ يعرف راسه من رجليه.</div><div>على اي حال انت مقيدة.</div><div>فرمته بنظرة ماكرة وهي تتساءل:</div><div>اتحب ان ادفنه في الرمال؟</div><div>من؟</div><div>ابن صاحب مصنع الحلوى.</div><div>ليس الليلة. ﻻ احب اصحاب المصانع.</div><div>الحقيقة انت ﻻ تحب احدا.</div><div><br></div><div><br></div><div><br></div>Unknownnoreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8711712774751340675.post-38569219381867605062021-09-21T06:26:00.001-07:002021-09-21T06:26:48.807-07:00رسائل خربررسائل خربر هي رواية ساخرة قصد بها س اس لويس ايصال بعض الحقائق الدينية عن ماهية الشيطان ووسائل اغوائه للبشر. الرسائل موجهة من شيطان يدعى سكروتيب او خربر حسب الترجمة العربية الى شيطان اصغر منه واقل خبرة يدعى وودورم او علقم. فيما يلي بعض الفقرات وجدتها نافعة لايصال مضمون الرواية:<div><br><div><div>يقول سكروتيب:</div><div>“من المخيب للامال ان اتوقع تقريرا مفصلا منك فاتلقى عوضا عن ذلك قطعة انشائية انفعالية نظير رسالتك اﻻخيرة. تقول انك "منفعل من الفرح" ﻻن حربا نشبت (يقصد الحرب العالمية الثانية).. ان الحرب مسلية بالطبع. فاﻻهوال ومعاناة اﻻدميين انعاش شرعي ومبهج لعشرات اﻻلوف من خدامنا الناشطين. ولكن اي نفع دائم تعود به علينا؟ فعندما ارى المعاناة الوقنية لدى اﻻدميين الذين يفلتون من ايدينا اخيرا، اشعر كما لو سمح لي ان اتذوق اول طبق من وليمة فاخرة ثم حرمت الباقي. وهذا اسوأ من عدم تذوقها على اﻻطلاق".</div><div>ويستطرد:</div><div>"عليك ان تقدم في رسالتك التالية خبرا كاملا عن رد فعل المريض تجاه الحرب، .. بجعله وطنيا متطرفا او ﻻعنفيا متحمسا، فلدينا في الحرب واتجاهها احتماﻻت من كل نوع".</div><div><br></div><div>“انا اعلم ان بعض اعوانك الصغار قد راوا في معاناة الحرب فرصة عظيمة لزعزعة اﻻيمان في قلوب بعض اﻻدميين. ولكنني اعتقد ان تلك النظرة قد ضخمت. فان تصريحات رجال الدين قد غشيت عقولهم ان اﻻلم جزء جوهري مما يدعونه "الفداء". وعليه فانه يمكنك ان تقتنص ضحيتك حين يكون عقله معلقا بشكل وقتي فقط، وليس بصفة مستديمة".</div><div><br></div><div>وفي الرسالة 6 يتحدث عن اسلوب اخر هو التشتيت:</div><div>“نحن نريد لذبونك ان يزخر ذهنه بصورة متضاربة عن المستقبل – اﻻمل والخوف. وليس شئ مثل الترقب يذهل فكر اﻻنسان عنه (الله). فهو يريد للناس ان يعنوا بما يعملونه، في حين ان عملنا هو ان نشغل اذهانهم بما سوف يحدث لهم (القلق الزائد).</div><div>تصبح السيطرة على اﻻدمي اسهل ان كان ذهنه منصرفا عن الغرض الذي يخاف منه الى الخوف ذاته.</div><div>في وسعك ان تشجع مريضك ، في كربه، على اﻻنتقام لنفسه ببعض المشاعر الثارية الموجهة نحو الزعماء والساسة (التي لا تروق لهم سياستهم) .. غير انه غالبا ما يكون نوعا من البغضة الميلودرامية المتكلفة التي يصعب تطبيقها عمليا، منصبا على كباش فداء وهميين.</div><div><br></div><div>“ان اﻻمر العظيم هو ان تصب خريته في المحيط اﻻبعد، الى اشخاص ﻻ يعرفهم، وهكذا يصير الحقد حقيقيا على نحو كلي، والخير وهمي الى ابعد حد. فلا جدوى البتة في اضرام حقده على اعداء وهميين!</div><div>فلا تكون الفضائل مهلكة لنا حقا اﻻ بعد ان تتركز حقا في عادات نمارسها من خلال اﻻرادة.</div><div><br></div><div>وفي الرسالة 7 يتحدث عن حيلة أخرى هي التشكبك ومن ثم انكار العالم الروحي, فالكاتب ينبر على وضع اﻻيمان في موضعه الصحيح، فخدمة القضايا اﻻنسانية جزء من اﻻيمان والحياة المسيحية وليس العكس. فمن يستخدم الدين لخدمة قضاياه فقط يكون قد جعله وسيلة للمنفعة الشخصية. يقول على لسان خربر:</div><div>“فهل لك ان تجرب ان توقع ذلك الادمي ضحيتك في ازمة عاطفية ، مشوشة مفاجئة، قد يخرج منها كمتدين مضطرب الى الوطنية المغالية. </div><div>دعه تحت تاثير روح التحزب ، يحسب الوطنية او اللاعنفية الجزء اﻻهم. ثم تعهده بروية للمرحلة التي فيها يصير الدين مجرد جزء من القضية. فما ان تتمكن من جعل اﻻيمان كوسيلة والعالم الحاضر غاية حتى تكون قد كسبت زبونك تماما. وقليل هو الفرق بين الغايات الدنيوية – فاذا ما كانت اﻻجتماعات واﻻوراق والسياسات والقضايا والحملات تهمه اكثر من الصلوات وباقي اﻻعمال الروحية قهو لنا. وكلما كان متدينا بمقتضى هذه الشروط كان امتلاكنا له اضمن وأمن.</div></div></div>Unknownnoreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8711712774751340675.post-45942446193643218332021-08-24T06:47:00.001-07:002021-08-24T06:47:46.577-07:00رواية: قاين<div>سجد ادم على راس عصاه وقال:</div><div>تعبت يا ابي في غربتي الردية، ولم اجد راحة لروحي فيها بعيدا عنك. هل ان الاوان؟ هل من نهاية لوجعي؟ هل تعود يداك اللتان جبلتاني لتحتضناني..؟</div><div>قال هذا وبكى.... حتى امتلات عيناه بدمع كنبع ماء غائر.</div><div>خيل اليه ان اصابع حواء الحانية امتدت لتمسح دموعه، كما اعتاد، فتح عينه ليجدها في نوم عميق.. غابت الاصابع .. ووجد رجلا واقفا قبالته، ممسكا في يده باداة مثل تلك التي كان يستعملها في الحصاد.. نظر ف عينه، واراد ان يساله من انت.. لكنه صمت حين راى دموعا فاضت من عينيه .. وهو ينحني عليه قائلا:</div><div>هل سيدي مستعد للرحيل؟</div><div>علم ادم بالامر.. فقال له:</div><div>غبت كثيرا..!</div><div>قال الرجل:</div><div>لا يقطف الثمر قبل اوانه.</div><div>قال له ادم:</div><div>الشجرة ماتت يوم ان نقلت خارج الجنة (يقصد نفسه).</div><div>اجابه الرجل:</div><div>قد لا تعود الاشجار الى الوراء ولكنها ترحل ثانية نحو الارض بشكل مختلف..</div><div>سكت قليلا ثم اضاف:</div><div>بقى الكثير من الشجرة هناك.. حتى بعد ان نقلت.. امامك ترحال اخر حتى تلتقي باصولك.</div><div>قال ادم بصوت اسيف وهو يشعر بصقيع يغشى رجليه:</div><div>كنت اظنها الرحلة الاخيرة.</div><div>اجاب الرجل:</div><div>هي فعلا الاخيرة في هذه الدورة.</div><div>شعر ادم بان رجلاه فقدتا من احساسه فقال:</div><div>ما هو الموت؟</div><div>نظر اليه قليلا في صمت:</div><div>هذا يتوقف دائما على مفهوم الحياة لديك.</div><div>ساله ادم:</div><div>هل اكمل الترحال معك؟</div><div>اجاب:</div><div>الى اي مدى يمكنك ان ترحل مع نفسك.. </div><div>كان ادم يضم كفيه فوق بعضهما، مقاومة لذة شديدة ، لها وقع شبه الاغماءة على نفسه.. او كانه في حلم، لا يريد الاستيقاظ منه.</div><div>مالت الشمس ناحية الغروب، خارج الكهف. نظرها ادم وكانه يودعها .. ثم القى نظرة اخيرة على حواء ، مال عليها بحنو بالغ، طبع قبلة حارة ومعها الكثير من الدمع على راسها.. همس في اذنها وهي نائمة:</div><div>لا تتاخري عني..</div><div>قال هذا واطلق عينه في الشمس الذهبية، حيث خيل له ..</div><div><br></div><div>**</div><div>الوجه الساقط</div><div>نظر شيث الى اخيه متفحصا بعين تملؤها الدهشة.. لا يعرف لماذا ثبّت عيناه على يدي قايين، الذي ما ان لاحظ ذلك حتى دسهما داخل الفراء الجلدي الذي توشح به، وكانه كان يخفي شيئا ما، وتحرك، ومن حوله عشيرته، بعد ان عانق امه طويلا وبكيا معا، كانت هناك نغمة في بكائه تتجاوز حدث موت ابيه، الذي جاء خصيصا للمشاركة في مراسم دفنه، وهكذا كانت دموع حواء وهي تنظر من فوق كتف ابنها وكانما اتفقا ان ينظرا في وقت واحد الى قبر ادم المدفون توا، وبنفس الاتفاق التقت عيناهما بعيني شيث الواقف عن كثب في توقع لشئ من نحو اخيه لا يدر به.</div><div>تقدم شيث منجذبا اليه وبعد عناق حار اجهشا خلاله ببكاء مر غطى مع الوجوه خيبات ماض ملؤه الاغتراب والتيه والمعاناة.</div><div>كان يعلم بمجئ قايين بعد ان اخبرته امه بان حنوك الشاب ياتي كثيرا للاطمئنان على صحة جده ادم، خاصة في ايامه الاخيرة، واخبرته بانها رته خارجا في اخر مرة وبصحبته رجل يغطي وجهه، علمت من قامته ومشيته انه قايين ابنها الهارب المطرود..</div><div>تلفت قايين ثم نزل على ركبته ومرر يده على نقش ما في جدار قديم، كان النقش لسلة فاكهة يحملها احدهم.. ثمة كشط وتشويه الجدارية عمدا .. كان ذلك بيده هو في لحظة غضبه. كانت لحظة مصيرية في حياته. </div><div>تحركت احشاء حواء بوجع، حين رات في وجه قايين بقايا ملامح اخيه هابيل، متذكرة حلما رات فيه قبل الحادثة دماء هابيل تندفق من فم قايين، وقايين يبتلعها كلها بالرغم من توسلات هابيل .. </div><div>***</div><div>... قال قايين:</div><div>انا بنفسي سالت ابي اكثر من مرة، هل سبق ان رايت الحية؟ فقال لا.. لم ارها ولا مرة..</div><div>وسالته: هل قال لك الرب تزوج؟ فاجاب بالنفي قائلا: </div><div>- هو احضر حواء لي ولكنه وللحق – ترك امر الزواج لاختيارنا ككل الاشياء..</div><div>اومات حواء لواحدة من كناتها بمتابعة ما يطبخ في القدر المعلق، ولاخرى باخذ مياه ساخنة من قدر اخر لزوجة حفيدها.</div><div>بينما كان قايين يميل بوجهه ناحية اخيه مدمدما بلهجة ساخرة: من عند الرب!</div><div>فالتفت شيث ناحية قايين الذي اكمل ، اذا صحت رواية الحية على فم امنا، لماذا لم تصح رواية انني من عند الرب.. واكون انا الذي يسحق راس الحية..؟</div><div>فهم بعضهم اشارته لقتل هابيل، وشحبت بعض الوجوه.. ووجم الكل ، قال عيراد حفيده:</div><div>لماذا لم نعد للفردوس يا جدي لو صح ما ذهبت اليه.. وانتهت قصة السقوط والمعاناة بالنسبة لنا؟</div><div>اه.. يا لفردوس لم نراه.. وربما لن يرى!</div><div>قالها قايين بمرارة واكمل:</div><div>ولدنا مطرودين .. ثم انعزلنا..</div><div>***</div><div>قال قايين وهو يشيح بجسده وعينه عن شيث:</div><div>ان كنت تقول هذا لتهدئني فانت مخطئ!</div><div>صمت قايين ثم قال بصوت متهدج:</div><div>انا احبه مثلكم لم ارد ان اقتل اخي . ولم ارد الابتعاد والتغرب عنكم.. صدقني! كل ما اردته في حياتي اجد نفسي افعل غيره تماما..</div><div>ملعون انا قبل ان تلعنني الارض- لعنة تدفعني لهوة مظلمة. لا اريدها لكنني اشتاق اليها شوق من يريد الاختباء فيها من الحياة معه. تلك الحياة التي لم ستطعها ولم اطيقها. انا اهرب من نفسي، لا من وجهه.. وجهه الذي اشتاق اليه والذي لا اطيقه في ان واحد.</div><div>اختنق صوته وهو يقول:</div><div>انت شبعت من ابيك وبه . وانا حرمت من ابي ومنكم. للدرجة التي فيها كرهت كلمة اب. احيانا كثيرة انتهر ابنائي حين ينطقون بها.</div><div>ادعوني قايين فقط.. نعم اسمى الذي كرهته لانه ايضا يربطني به.</div><div><br></div><div>موضوعات ذات صلة:</div><div><a href="https://52readings.wordpress.com/2015/11/04/%D9%82%D8%A7%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D9%88%D9%87%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D9%84/">قايين وهابيل</a></div><div><br></div>Unknownnoreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8711712774751340675.post-69205464849569386642021-05-01T04:10:00.001-07:002021-05-01T04:10:59.839-07:00قصيدة الاله الانسان<div id="sites-chrome-page-wrapper"><div id="sites-chrome-page-wrapper-inside"><div xmlns="http://www.w3.org/1999/xhtml" id="sites-chrome-header-wrapper"></div><div id="sites-chrome-main-wrapper"><div id="sites-chrome-main-wrapper-inside"><table id="sites-chrome-main" class="sites-layout-hbox" cellspacing="0" cellpadding="{scmCellpadding}" border="0"><tbody><tr><td id="sites-canvas-wrapper"><div id="sites-canvas" role="main"><div id="sites-canvas-main" class="sites-canvas-main"><div id="sites-canvas-main-content"><table xmlns="http://www.w3.org/1999/xhtml" cellspacing="0" class="sites-layout-name-one-column sites-layout-hbox"><tbody><tr><td class="sites-layout-tile sites-tile-name-content-1"><div dir="rtl"><div dir="rtl"><p dir="rtl">قصيدة الاله الانسان</p><p dir="rtl">تأليف: ماريا فالتورتا </p><p dir="rtl">سنة ١٩٤٦</p><p dir="rtl">ترجمه إلى اللغة العربية: فيكتور مصلح</p><p dir="rtl">الجزء السادس/ القسم الثاني، فصل</p><p dir="rtl">134- (يهوذا الاسخريوطيّ مع العذراء المباركة في الناصرة)</p><p dir="rtl"> 1946</p><p dir="rtl">كان الفجر قد بزغ، والسماء الشرقيّة قد بدأت بالاحمرار، عندما كان يهوذا الإسخريوطيّ يقرع باب منزل الناصرة الصغير.</p><p dir="rtl">على الطريق ليس هناك سوى الفلّاحين، أو بالأحرى: مالكي أراضٍ صغيرة مِن الناصرة، يمضون نحو كرومهم أو بساتين زيتونهم مع أدوات عملهم، وهم مندهشون كثيراً لرؤية الرجل يقرع باب منزل مريم باكراً جدّاً. ويتهامسون فيما بينهم.</p><p dir="rtl">«إنّه تلميذ» يقول أحدهم مُجيباً على ملاحظة آخر. «إنّه بالتأكيد يبحث عن يسوع بن يوسف.»</p><p dir="rtl">«لن يستفيد في شيء. فقد رحل مساء أمس. لقد رأيتُهُ بنفسي. سوف أقول له ذلك...» يقول رجل آخر.</p><p dir="rtl">«دعكَ مِن ذلك! إنّه يهوذا الإسخريوطيّ. أنا لا أحبّه. قد نكون مذنبين بارتكابنا الكثير مِن الأفعال الخاطئة تجاه يسوع، وإنّنا على خطأ بذلك. إنّما هو، ذاك الرجل هناك، قد سَبَّبَ الكثير مِن الأذى بيننا العام الماضي... ربّما كنّا اهتدينا. لكنّه...»</p><p dir="rtl">«ماذا؟ كيف تعرف ذلك؟»</p><p dir="rtl">«لقد كنتُ موجوداً في إحدى الأمسيات في منزل رئيس المعبد. وبحماقة، صَدَّقتُ كلّ شيء في الحال... الآن... كفى! أعتقد بأنّني خطئتُ و...»</p><p dir="rtl">«ربّما هو أيضاً قد أدرك بأنّه قد خطئ و...»</p><p dir="rtl">إنّهما يبتعدان ولا أعود أسمع شيئاً آخر.</p><p dir="rtl">يهوذا يقرع مرّة ثانية على الباب الصغير، الذي كان قد التصق به، ووجهه إلى الخشب، كما لو أنّه يرغب بأن يتحاشى أن يُرى وأن يتمّ التعرّف عليه. لكنّ الباب الصغير يبقى مغلقاً. يهوذا يقوم بحركة تنمّ عن خيبة أمل، إنّه يمضي عبر درب يحاذي البستان ويذهب إلى خلف المنزل. إنّه يُلقي نظرة مِن فوق سياج البستان الهادئ. وحدها الحَمامات تُحيّيه.</p><p dir="rtl">يهوذا يفكّر بما يفعل. إنّه يتحدّث مع نفسه: «قد تكون رحلت هي أيضاً؟ إنّما... لكنتُ رأيتُها. فإذن! لا. لقد سمعتُ صوتها مساء أمس... ربّما ذهبت لتنام عند سلفتها... أُفّ! إنّه لأمر مزعج كالنحلة على الوجه، لأنّها سوف تأتي معها، وأنا أريد أن أتحدّث إليها وحدها، مِن دون تلك العجوز كشاهدة. إنّها ثرثارة وقد تُبدي ملاحظات. وأنا لا أريد أيّة ملاحظات. وهي ماكرة مثل كلّ عجائز الشعب. قد لا تتقبّل أعذاري، وقد تَلفت نظر سلفتها الحمامة الحمقاء لذلك... أنا متأكّد مِن أنّني أستطيع خداعها... كيفما أشاء. إنّها بطيئة الفهم كنعجة... وأنا يجب أن أتدارك ما حصل في طبريّا... لأنّها إذا ما تكلَّمَت... أتساءل فيما إذا تكلّمت عن الأمر أم إنّها قد التزمت الصمت؟ ففي حال تكلَّمَت، فسيكون تدارك الأمر أكثر صعوبة... لكنّها لن تكون قد تكلَّمَت... إنّها تخلط الفضيلة بالغباء. وكما الأُمّ، كذلك الابن... فالآخرون منهمكون فيما هما يغطّان سريعاً بالنوم. في كلّ الأحوال هم على حقّ. لماذا تركهم جانباً إذا كان يبدو أنّهم يريدون... لكن ما الذي يريدونه في النهاية؟…</p><p dir="rtl">إنّ أفكاري مشوّشة... يجب أن أتوقّف عن الشرب و... بالتأكيد! لكنّ المال يغري، وأنا مثل مهر قد أُبقِيَ محبوساً لوقت طويل. عامان، بل أقول! حتّى أكثر! حرمان مِن كلّ الأنواع لعامين... إنّما بذات الوقت... ما الذي كان إلقيا قد قاله قبل البارحة؟ إيه! إنّه ليس بالمعلّم السيّئ! حتماً! كلّ شيء مسموح به شريطة أن ننجح في تنصيب يسوع على العرش. إنّما إن لم يكن يريد ذلك؟ إنّما حتماً يجب أن يُدرِك بأنّنا إن لم ننتصر، فسينتهي بنا الأمر كما انتهى بأتباع ثيوداس أو كأتباع يهوذا الجليليّ…</p><p dir="rtl">ربّما يجب عليَّ أن أنفصل عنهم لأنّ... لأنّني! لا أعرف فيما إذا كان ما يريدوه صحيحاً. إنّني لا أثق بهم كثيراً... لقد تغيّروا بشكل كبير مؤخّراً... لا أريد أن... يا للفظاعة! أن أكون أنا الوسيلة لتدمير يسوع؟ لا. سوف أنفصل عنهم. إنّما مِن المحزن أنّه وبعد الحلم بمملكة، العودة إلى ماذا؟ إلى لا شيء... إنّما اللاشيء هو أفضل مِن... إنّه دوماً يقول: "ذاك الذي سيرتكب الخطيئة الأعظم." هيه مهلاً؟! لن أكون أنا، إيه! أنا؟ أنا؟ قريباً سوف أُغرِق نفسي في البحيرة... سوف أرحل. مِن الأفضل لي أن أرحل. سوف أذهب إلى عند أُمّي، سوف أسألها أن تعطيني بعض المال، لأنّني بالتأكيد لا أستطيع أن أطلب مِن أعضاء المجلس أن يعطوني المال كي أرحل. إنّهم يساعدونني لأنّهم يأملون بأنّني سوف أساعدهم مِن أجل التغلّب على حالة عدم اليقين. وحالما يتمّ الاعتراف بيسوع كمَلِك، فسوف نَثبُت. الجموع سوف تكون إلى جانبنا... هيرودس... مَن سيقلق بشأنه؟ لا الرومان ولا الشعب. الجميع يكرهونه! و... و…</p><p dir="rtl"><b><br></b></p><p dir="rtl">لكنّ يسوع قادر تماماً على التخلّي عن العرش حالما يُعلَن مَلِكاً. آه! إنّما! عندما يؤكّد لي إليعازر حنانيا بأنّ والده مستعدّ لتتويجه ملكاً!... فبعدها، هو لن يستطيع أن يتخلّص مِن صفته المقدّسة. في النهاية... أنا أفعل ما فعله الوكيل الخائن في مَثَله... ألجأ إلى أصدقائي لصالحي، هذا صحيح، إنّما أيضاً لصالحه. إذن فأنا أجعل مِن الوسائل غير العادلة بمثابة... ومع ذلك، لا! ينبغي لي أن أُعاود المحاولة لإقناعه. أنا لستُ مقتنعاً بأنّني أفعل الصواب باللجوء إلى هذه الذريعة... و... آه! فقط لو كنتُ أستطيع إقناعه! لأنّ ذلك سوف يكون حسناً جدّاً! نعم... جدّاً! ذلك هو الحلّ! الأفضل: أن أقول للمعلّم كلّ شيء بصراحة. أن أتوسّل إليه... شريطة ألّا تكون مريم قد أخبرته عن طبريّا…</p><p dir="rtl"><b><br></b></p><p dir="rtl">ما الذي كان ينبغي لي أن أقوله لمريم؟... آه! نعم! رفض السيّدات الرومانيّات. لتكن ملعونة تلك المرأة! فلو لم أذهب إليها، لما كنتُ قد التقيتُ مريم في ذاك المساء! إنّما مَن كان ليتخيّل بأنّ مريم كانت في طبريّا؟ عدا عن أنّني لم أخرج لا يوم ما قبل السبت، ولا في السبت، ولا في اليوم الذي تلاه، حيث لم أكن أرغب في رؤية أحد مِن الرُّسُل... يا لي مِن غبيّ! لكنتُ ذهبت إلى إيبّو، أو إلى جرجسا كي أجد امرأة! لا! إنّما ذهبتُ إلى هناك بالضبط! إلى طبريّا، حيث يتوجّب على أهل كفرناحوم المرور كي يصلوا إلى هنا... وكلّ ذلك بسبب السيّدات الرومانيّات... لقد كنتُ آمُل... لا، هذا ما يجب أن أتحجّج به، لكنّها ليست الحقيقة. لا جدوى مِن قول ذلك لنفسي، حيث إنّني أعرف السبب الحقيقيّ لذهابي: لمقابلة بعض المتنفّذين مِن إسرائيل، وكي أستمتع، باعتبار أنّ معي الكثير مِن المال... لكن... كم يتبدّد المال بسرعة. قريباً لن يبقى لي منه شيئاً... هه! هه! سأخترع بعض القصص لإلقيا ورفاقه، وسوف يعطونني منه مجّدداً...»</p><p dir="rtl"><b><br></b></p><p dir="rtl">«يهوذا! هل جننتَ؟ لقد كنتُ أراقبكَ منذ بعض الوقت مِن أعلى شجرة الزيتون هذه. إنّكَ تُشَوّر، تتكلّم مع نفسكَ... هل آذتكَ شمس تموز (يوليو)؟» يصيح حلفى بن سارة مُظهِراً نفسه مِن بين تشعّبات أغصان شجرة زيتون ضخمة، على بُعد حوالي الثلاثين متراً عن المكان الذي يقف فيه يهوذا.</p><p dir="rtl"><b><br></b></p><p dir="rtl">يهوذا ينتفض ، يتلفّت حوله، يراه ويُتمتم: «ليُفنِك الموت! قرية الجواسيس الملعونة!» لكنّه يصيح مبتسماً ابتسامة لطيفة: «لا. لكنّني قَلِقتُ لأنّ مريم لا تفتح... أربّما هي على غير ما يرام؟ لقد قرعتُ الباب مرّات عديدة!...»</p><p dir="rtl"><b><br></b></p><p dir="rtl">«مريم؟ لا جدوى مِن قرعكَ الباب! إنّها في منزل عجوز مسكينة تحتضر. لقد استدعوها عند الهزيع الثالث...»</p><p dir="rtl"><b><br></b></p><p dir="rtl">«إنّما يجب أن أتكلّم معها.»</p><p dir="rtl"><b><br></b></p><p dir="rtl">«انتظر. سأنزل وأذهب لإخبارها. إنّما هل أنتَ بحاجة إليها حقّاً؟»</p><p dir="rtl"><b><br></b></p><p dir="rtl">«إيه! يمكنني أن أؤكّد ذلك! إنّني هنا منذ الفجر.»</p><p dir="rtl"><b><br></b></p><p dir="rtl">يَنزل حلفى مِن على الشجرة على عَجَل ويمضي مسرعاً.</p><p dir="rtl"><b><br></b></p><p dir="rtl">«هو أيضاً رآني! وهو بالتأكيد سوف يعود مع تلك المرأة الأخرى! لا شيء يسير بشكل حسن؟» ويُطلِق سلسلة مِن الشتائم بحقّ الناصرة، بحقّ الناصريّين، بحقّ مريم التي لحلفى، وحتّى بحقّ رأفة العذراء المباركة تجاه الـمُحتَضِرة، وحتّى بحقّ الـمُحتَضِرة ذاتها…</p><p dir="rtl"><b><br></b></p><p dir="rtl">هو لم يكن قد انتهى عندما يُفتَح الباب الذي يؤدّي مِن غرفة الطعام إلى البستان، وتَظهَر مريم وهي تبدو شاحبةً جدّاً وحزينة جدّاً.</p><p dir="rtl"><b><br></b></p><p dir="rtl">«يهوذا!»، «مريم!» يقولان في الوقت نفسه.</p><p dir="rtl"><b><br></b></p><p dir="rtl">«سوف أفتح لكَ الباب حالاً. حلفى قال لي فقط: "اذهبي إلى المنزل. هناك شخص ما يريدكِ" فهرعتُ إلى هنا، وأيضاً لأنّ العجوز لم تعد بحاجة إليَّ. فقد انتهى وجعها الذي سَبّبه ابن سيّئ...»</p><p dir="rtl"><b><br></b></p><p dir="rtl">وفيما مريم تتكلّم، يركض يهوذا على طول الدرب عائداً إلى أمام المنزل... مريم تفتح الباب.</p><p dir="rtl"><b><br></b></p><p dir="rtl">«السلام لكَ يا يهوذا الإسخريوطيّ. تفضّل.»</p><p dir="rtl"><b><br></b></p><p dir="rtl">«السلام لكِ يا مريم.»</p><p dir="rtl"><b><br></b></p><p dir="rtl">يهوذا متردّد بعض الشيء. مريم وديعة إنّما جادّة.</p><p dir="rtl"><b><br></b></p><p dir="rtl">«لقد قرعتُ كثيراً عند الفجر.»</p><p dir="rtl"><b><br></b></p><p dir="rtl">«مساء أمس، ابن حَطَّمَ قلب أُمّه... وقد أتوا بحثاً عن يسوع. لكنّ يسوع ليس هنا. وأقول ذلك لكَ أيضاً: يسوع ليس هنا. لقد جئتَ متأخّراً.»</p><p dir="rtl"><b><br></b></p><p dir="rtl">«أنا أعرف بأنّه ليس هنا.»</p><p dir="rtl"><b><br></b></p><p dir="rtl">«كيف تعرف؟ لقد وصلتَ للتوّ...»</p><p dir="rtl"><b><br></b></p><p dir="rtl">«أُمّاه، سوف أكون صريحاً معكِ أنتِ الطيّبة: أنا هنا منذ الأمس...»</p><p dir="rtl"><b><br></b></p><p dir="rtl">«ولماذا لم تأتِ؟ لقد أتى رفاقكَ إلى هنا كلّ سبت، ما عدا واحد...»</p><p dir="rtl"><b><br></b></p><p dir="rtl">«إيه! أنا أعرف! لقد ذهبتُ إلى كفرناحوم، ولكنّني لم أجدهم.»</p><p dir="rtl"><b><br></b></p><p dir="rtl">«لا تكذب يا يهوذا. أنتَ لم تذهب أبداً إلى كفرناحوم. لقد بقي برتلماوس هناك طوال الوقت ولم يركَ أبداً. وبرتلماوس جاء إلى هنا فقط البارحة. لكنّكَ لم تكن هنا البارحة... إذن... لماذا تكذب يا يهوذا؟ ألا تعلم أنّ الكذب هو الخطوة الأولى نحو السرقة والقتل؟... إنّ إستير المسكينة قد ماتت، لقد قَتَلَها الألم بسبب سلوك ابنها. وصموئيل، ابنها، قد أَصبَحَ عار النّاصرة بكذبات صغيرة، والتي أَصبَحَت أكبر فأكبر... ومِن خلالها فقد عَبَرَ إلى كلّ الباقي. فهل ترغب، وأنتَ رسول الربّ، أن تحذو حذوه؟ أتريد أن تموت أُمّكَ محطّمة القلب؟»</p><p dir="rtl"><b><br></b></p><p dir="rtl">إنّها تعاتبه برويّة، بصوت خافت. لكن لكلماتها وقع ثقيل عليه. يهوذا لا يعرف بماذا يجيب. إنّه يجلس فجأة، رأسه بين يديه.</p><p dir="rtl"><b><br></b></p><p dir="rtl">مريم تراقبه. ثمّ تقول: «حسناً؟ لماذا أردتَ رؤيتي؟ بينما كنتُ أساعد إستير، فقد صلّيتُ لأُمّكَ... ولكَ... لأنّني أشعر بالأسف على كليكما، ولسببين مختلفين.»</p><p dir="rtl"><b><br></b></p><p dir="rtl">«إذا كنتِ تشفقين عليَّ، فاغفري لي إذن.»</p><p dir="rtl"><b><br></b></p><p dir="rtl">«لم أحمل أبداً مشاعر سيّئة.»</p><p dir="rtl"><b><br></b></p><p dir="rtl">«ماذا؟... ولا حتّى بسبب... ذاك الصباح في طبريّا؟... أتعلمين؟ لقد كنتُ على تلك الحال لأنّ السيّدات الرومانيّات كنّ قد أسأن إليَّ في الأمسية السابقة بمعاملتي كمجنون... وكخائن للمعلّم. نعم، أنا أعترف بذلك. لقد أخطأتُ التصرف بالتحدّث إلى كلوديا. لقد كنتُ مخطئاً حيالها. لكنّني أفعل ذلك لهدف جيّد. لقد أحزنتُ المعلّم. هو لم يقل لي ذلك، ولكنّني أُدرك بأنّه يَعلَم أنّني قد تكلّمت. مِن المؤكّد أنّ حنّة هي مَن أخبره. حنّة لم تحبّني أبداً، والسيّدات الرومانيّات أحزنّني... وكي أنسى، فقد شربتُ...»</p><p dir="rtl"><b><br></b></p><p dir="rtl">يرتسم تعبير شفقة تهكّميّة إنّما غير مقصودة على وجه مريم، وتقول: «إذن فعلى يسوع أن يثمل كلّ ليلة، بالنَّظَر إلى الحزن الذي مِن المفترض أنّه يذوقه كلّ يوم...»</p><p dir="rtl"><b><br></b></p><p dir="rtl">«هل أخبرتِه؟»</p><p dir="rtl"><b><br></b></p><p dir="rtl">«أنا لا أزيد مرارة كأس ابني بأخبار ارتدادات جديدة، سقطات، خطايا، مكائد... لطالما كنتُ وسأبقى صامتة.»</p><p dir="rtl"><b><br></b></p><p dir="rtl">يهوذا يجثو على ركبتيه مُحاوِلاً تقبيل يد مريم، لكنّها تتراجع، دونما فظاظة، إنّما عاقدة العزم على ألّا تُلمَس أو تُقبَّل.</p><p dir="rtl"><b><br></b></p><p dir="rtl">«شكراً يا أُمّاه! أنتِ خلاصي. هذا ما جعلني آتي إلى هنا... وكي تُسهّلي عليَّ التقرّب مِن المعلّم دون أن أتعرّض للتأنيب أو الإحراج.»</p><p dir="rtl"><b><br></b></p><p dir="rtl">«كي تتجنّب ذلك، كلّ ما كان عليكَ فِعله هو أن تذهب إلى كفرناحوم، ومِن ثمّ أن تأتي إلى هنا مع الآخرين. لقد كان الأمر في غاية البساطة.»</p><p dir="rtl"><b><br></b></p><p dir="rtl">«هذا صحيح... لكنّ الآخرين ليسوا طيّبين، وقد تجسّسوا عليَّ كي يوبّخوني ويتّهموني.»</p><p dir="rtl"><b><br></b></p><p dir="rtl">«لا تُسئ إلى إخوتكَ يا يهوذا. كُفَّ عن ارتكاب الخطايا! لقد كنتَ تتجسّس هنا، في الناصرة، موطن المسيح، أنتَ...»</p><p dir="rtl"><b><br></b></p><p dir="rtl">يهوذا يقاطعها: «متى؟ العام الماضي؟ لقد حَرَّفوا كلامي! إنّما صدّقيني، أنا...»</p><p dir="rtl"><b><br></b></p><p dir="rtl">«أنا لا أعرف ماذا فعلتَ أو قلتَ العام الماضي. أنا أتحدّث عن الأمس. إنّكَ هنا منذ الأمس. وأنتَ تعلم أنّ يسوع قد رَحَل. لذا فقد كنتَ تتحرّى. إنّما لم تكن تتحرّى في المنازل الصديقة: منزل آسِر، منزل إسماعيل، منزل حلفى، أو في منزل شقيق يوضاس ويعقوب، أو منزل مريم التي لحلفى، أو في أيّ مِن منازل القلّة هنا الذين يحبّون يسوع. لأنّكَ لو كنتَ قد فعلتَ ذلك، لكانوا أتوا وأخبروني. إنّ منزل إستير قد امتلأ بالنساء عند الفجر، عندما ماتت، إنّما ولا واحدة منهنّ قد سَمِعَت عنكَ. إنّهنّ الأفضل مِن بين نساء الناصرة، اللواتي يحببنني ويحببن يسوع، وهنّ يجهدن لممارسة عقيدته بالرغم مِن عداء أزواجهنّ، آبائهنّ وأبنائهنّ. إذن فقد تحرّيتَ لدى مَن هُم أعداء يسوعي. ماذا تسمّي ذلك؟ أنا لا أريد أن أعرف.</p><p dir="rtl"><b><br></b></p><p dir="rtl">سوف أقول لكَ فقط هذا. سيوف كثيرة سوف تُغرَس في قلبي، وهو سوف يُطعَن مراراً وتكراراً، بلا رحمة، على يد الرجال الذين يُحزِنون يسوعي ويكرهونه. وأحد تلك السيوف سيكون سيفكَ، ولن يكون بالإمكان سحبه أبداً. لأنّ ذكراكَ يا يهوذا -أنتَ الذي لا تريد أن تخلص، والذي تُهلِك نفسكَ، والذي تخيفني، ليس لأنّني خائفة على نفسي، بل لأنّني خائفة على نفسكَ- لن ينساها قلبي. سيف طَعَنَ سمعان به نفسي، حينما كنتُ أضمّ، طفلي، حَمَلي القدّوس الصغير، إلى صدري... وأنتَ... أنتَ السيف الآخر. إنّ نصل سيفك يُعذِّب قلبي منذ الآن. ولكنّكَ لم تكتفِ بعد مِن التسبّب بهكذا ألم لامرأة مسكينة... وتنتظر كي تغرس كلّ سيفكَ، كالجلّاد، تماماً في القلب الذي لم يمنحكَ سوى المحبّة... إنّما مِن الغباء أن أتوقَّع شَفَقَة منكَ، أنتَ الذي لا تملك منها شيئاً لأُمّكَ ذاتها!... بل على العكس، وأقولها لكَ الآن! سوف تطعننا أنا وهي بضربة واحدة، أيّها الابن الشقيّ، الذي لا تَقدر صلوات أُمَّين على تخليصه!...»</p><p dir="rtl">مريم تبكي وهي تتكلّم، لكنّ دموعها لا تسقط على رأس يهوذا الأسمر، لأنّه بقي حيث جَثا على ركبتيه، بعيداً عن مريم... إنّ الأرضيّة القرميديّة هي التي تتشرّب الدموع المقدّسة. والمشهد يذكّرني بحجلاي، التي، وعلى العكس، كانت دموع مريم تتساقط عليها، لأنّها كانت تلتصق بمريم في توق صادق للفداء.</p><p dir="rtl">«ألا تستطيع أن تجد ولا حتّى كلمة يا يهوذا؟ ألا تستطيع أن تجد في نفسكَ القوّة لهدف صالح واحد؟ آه! يهوذا! يهوذا! قُل لي: هل أنتَ راضٍ عن أسلوب حياتكَ؟ تفحّص نفسكَ يا يهوذا. في البداية، كُن متواضعاً وصادقاً مع نفسكَ، ومِن ثمّ مع الله، بحيث تستطيع أن تمضي إليه، بعد أن تزيح الأثقال الحجريّة عن قلبكَ، وتقول له: "ها أنا ذا. لأجلكَ تخلّصتُ مِن هذه الحجارة."»</p><p dir="rtl">«ليست لديَّ... الشجاعة للاعتراف أمام يسوع.»</p><p dir="rtl">«ليس لديكَ التواضع لفِعل ذلك.»</p><p dir="rtl">«هذا صحيح. ساعِديني...»</p><p dir="rtl">«اذهب إلى كفرناحوم وانتظره، بتواضع.»</p><p dir="rtl">«إنّما بإمكانكِ...»</p><p dir="rtl">«لا أستطيع أن أقول لكَ سوى أن تفعل ما يفعله ابني دوماً: أن تتحلّى بالرحمة. أنا لستُ أُعلّم يسوع، إنّما يسوع هو الذي يعلّمني، أنا تلميذته.»</p><p dir="rtl">«أنتِ أُمّه.»</p><p dir="rtl">«هذا فيما يخصّ قلبي. لكن، بموجب الحقّ، فهو معلّمي. تماماً كما هو بالنسبة للتلميذات الأخريات.»</p><p dir="rtl">«أنتِ كاملة.»</p><p dir="rtl">«هو الكلّي الكمال.»</p><p dir="rtl">يهوذا يصمت ويفكّر. ثمّ يَسأَل: «إلى أين ذهب المعلّم؟»</p><p dir="rtl">«إلى بيت لحم الجليل.»</p><p dir="rtl">«وبعد ذلك؟»</p><p dir="rtl">«لا أعرف.»</p><p dir="rtl">«هل سيعود إلى هنا؟»</p><p dir="rtl">«نعم.»</p><p dir="rtl">«متى؟»</p><p dir="rtl">«لا أعرف.»</p><p dir="rtl">«لا تريدين أن تقولي لي!»</p><p dir="rtl"><b><br></b></p><p dir="rtl">«لا أستطيع أن أقول لكَ ما لا أعرفه. لقد تبعتَه لعامين. هل يمكنكَ القول بأنّ خطّ سيره كان دائماً مؤكّداً؟ كم مرّة أرغَمَته إرادة البشر على تغييره؟»</p><p dir="rtl">«صحيح. سوف أرحل... إلى كفرناحوم.»</p><p dir="rtl">«الشمس حارّة جدّاً للسفر. ابقَ هنا. إنّكَ مُسافر مثلكَ مثل كلّ الآخرين. وهو قال بأنّ على التلميذات العناية بهم.»</p><p dir="rtl">«إنّ وجودي مزعج بالنسبة لكِ...»</p><p dir="rtl">«في الحقيقة إنّ عدم رغبتكَ بالشفاء هو الأمر الأكثر إزعاجاً بالنسبة لي! هذا فقط... اخلع معطفكَ... أين نمت؟»</p><p dir="rtl"><b><br></b></p><p dir="rtl">«لم أنم. انتظرتُ حتّى الفجر لأنّني أردتُ أن أراكِ على انفراد.»</p><p dir="rtl"><b><br></b></p><p dir="rtl">«إذن لا بدّ أنّكَ مُتعَب. في الغرفة الكبيرة هناك سريران كان قد استخدمهما سمعان وتوما. والمكان هناك لا يزال هادئاً ومنعشاً. اذهب ونم فيما أُعدّ لكَ بعض الطعام.»</p><p dir="rtl"><b><br></b></p><p dir="rtl">يهوذا يمضي دونما مناقشة. ومريم، التي لم ترتح بعدما بقيت مستيقظة طوال الليل، تذهب إلى المطبخ كي تشعل النار، ومِن ثمّ إلى البستان لإحضار بعض الخضار. ودموع كثيرة تتساقط بصمت عندما تنحني فوق الموقد لترتّب الحطب، أو عندما تنحني كي تقطف الخضار، وبينما تغسلها في الحوض وتحضّرها... ودموع تتساقط مع الحبوب الشقراء التي تنثرها للحَمامات، وهي تتساقط فوق الملابس التي أَخرَجَتها مِن حوض الغسيل، والتي تنشرها تحت الشمس... دموع أُمّ الله... دموع الأمّ المنزّهة عن كلّ خطيئة، التي لم تكن معفاة مِن الحزن، والتي عانت أكثر مِن أيّة امرأة أخرى.</p></div></div></td></tr></tbody></table></div></div></div></td></tr></tbody></table></div></div></div></div>Unknownnoreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8711712774751340675.post-90902886775502851002020-12-06T22:35:00.001-08:002020-12-27T21:36:51.910-08:00بلد العميان<div><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgBE7v2Ma5Yik0wsD8O6U_gK-Fhn5f9vSIrfr_-C3HAcdj0zxACKe2OrMWW7pt0AGgcHNY8qOzyd6tVCIo6rkoernd-4pJnY9Yb5IQdaJVvPHJVTxyPedB6laXd3j9ybrrSEAEJyp2idsAF/s1600/1609133806429210-0.png" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;">
<img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgBE7v2Ma5Yik0wsD8O6U_gK-Fhn5f9vSIrfr_-C3HAcdj0zxACKe2OrMWW7pt0AGgcHNY8qOzyd6tVCIo6rkoernd-4pJnY9Yb5IQdaJVvPHJVTxyPedB6laXd3j9ybrrSEAEJyp2idsAF/s1600/1609133806429210-0.png" width="400">
</a>
</div><br></div><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">روايةة(بلد العميان) من روائع الأدب العالمي ، للكاتب (هـيربرت . ج . ويلز) .</div></div><div>طبعت لأول مرة عام 1936 وما زالت تطبع حتى الآن .</div><div> </div><div>هي قصة خيالية ، يحدثنا فيها المؤلف عن مرض غريب ، انتشر في قرية نائية معزولة عن العالم تقع في جبال الأنديز ، فأصاب المرض سكان القرية بالعمى ..</div><div><br></div><div>ومنذ تلك اللحظة ، انقطعت صلتهم بالعالم ، ولم يغادروا قريتهم قط ، فتكيفوا مع العمى وأنجبوا أبناء عُميان ، جيلا بعد جيل ، حتى أصبح كل سكان القرية من العميان ، ولم يكن بينهم مبصر واحد ..</div><div><br></div><div>وذات يوم ، وبينما كان متسلق الجبال (نيونز) يمارس هوايته ، انزلقت قدمه ؛ فسقط من أعلى القمة إلى القرية . لم يُصب نيونز بأذى ..</div><div>إذ سقط على عروش أشجار القرية الثلجية .. </div><div><br></div><div>وأول ملاحظة له كانت أن البيوت بدون نوافذ ، وأن جدرانها مطلية بألوان صارخة ، وبطريقة فوضوية ..</div><div>فحدث نفسه قائلاً : لا بُد أن الذي بنى هذه البيوت شخص أعمى ..</div><div><br></div><div>وعندما توغل إلى وسط القرية ، بدأ في مناداة الناس ، فلاحظ أنهم يمرون بالقرب منه ولا أحد يلتفت إليه ، هنا عرف نيونز أنه في (بلد العُميان) ..</div><div><br></div><div>فذهب إلى مجموعة من أهل القرية ، وبدأ يعرفهم بنفسه : من هو ، وماهي الظروف التي أوصلته إلى قريتهم ، وكيف أن الناس في بلده (يبصرون) ..</div><div><br></div><div>وما إن نطق بهذه الكلمة حتى انهالت عليه الأسئلة : ما معنى يبصرون ؟ وكيف ؟ وبأي طريقة يبصر الناس ؟ سخر القوم منه ، وبدأوا يقهقهون ..</div><div>بل ووصلوا إلى أبعد من ذلك ، حين اتهموه بالجنون ، وقرر بعضهم إزالة عيون (نيونز) ، فقد اعتبروها مصدر هذيانه وجنونه ..</div><div><br></div><div>لم ينجح بطل القصة (نيونز) في شرح معنى البصر ، فكيف يفهم من لا يبصر ، معنى البصر ؟ فهرب قبل أن يقتلعوا عينيه ، وهو يتساءل : كيف يصبح العمى صحة ، بينما البصر مرضاً ؟! .</div><div><br></div><div>"بلد العميان" هو : كل مجتمع يسوده الجهل والفوضى والفساد والتخلف والفقر والعنف والتعصب ، بسبب أفكار غير صالحة ومُهيمنة عليه ، وأي دعوة تنويرية تواجه برفض وريبة وعنف ..</div><div><br></div><div>بلد العميان هذا ، هو : كل مجتمع تسوده الطائفية ، وكره الآخر المختلف ، والتبرير لإيصال الأذى لكل من أختلف ..</div><div><br></div><div>بلد العميان هو ذلك المجتمع الذي يوجد فيه أفرادا جل همهم ماذا يأخذون منه ، لا ماذا يقدمون له ..</div>Unknownnoreply@blogger.com0