الصفحات

28 أكتوبر 2014

شريعة الحب

روى في انجيل متى في الاصحاح الخامس ان السيد المسيح قال: "لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس و الانبياء. ما جئت لانقض بل لاكمل".
و روت الاناجيل انه عمل في يوم السبت وسخر من المحرمات التي لا تدنس الانسان، وخاطب الناس بغير خطاب الناموس.
فهل نقض المسيح من تقدموه او اتبعهم في كل ما ابرموه؟
ان شئت فقل انه نقض كل شئ.
وان شئت فقل انه لم ينقض منه مثقال ذرة.
لأنه نقض شريعة الاشكال والظواهر وداء بشريعة الحب او شريعة الضمير.
وشريعة الحب لا تبقي حرفا من شريعة الاشكال والظواهر، و لكنها لا تنقض حرفا واحدا عن شريعة الناموس بل تزيد عليه.
..
ولقد اكمل المسيح شريعة الناموس حقا لأنه جاء بشريعة الحب، وهي زيادة عليه.
ان الناموس عهد على الانسان بقضاء الواجب اما الحب فيزيدد على الواجب، ولا ينتظر الامر و لا ينتظر الجزاء.
الحب لا يحاسب بالحروف و بالشروظ، والحب لا يعامل الناس بالصكوك والشهود، ولكنه يفعل ما يطلب منه ويزيد عليه، وهو مستريح الى العطاء غير متطلع الى الجزاء.
بهذه الشريعة – شريعة الحب – نقض المسيح كل حرف من شريعة الاشكال والظواهر.
بهذه الشريعة – شريعة الحب – رفع للناموس صرحا يطاول السماء،وثبت له اساسا يستقر في الاعماق.
وبهذه الشريعة - شريعة الحب – قضى على شريعة الكبرياء والرياء و علم الناس ان الوصايا الالهية لم تجعل للزهو والدعوى والتيه بالنفس ووصم الاخرين بالتهم والذنوب ولكنها جعلت لحساب نفسك قبل حساب غيرك، وللعطف على الناس بالرحمة والتماس لهم الاعذار، لا لاقتناص الزلات و استطلاع العيوب.
وفي اعتقادنا ان شخصية السيد المسيح لم تثبت وجودها التاريخي وجلالها الادبي بحقيقة من حقائق الواقع كما اثبتتها بوصايا هذه الشريعة: شريعة الحب والضمير.
فكل كلمة قيلت في هذه الوصايا فهي الكلمة التي ينبغي ان تقال، وكل مناسبة رويت فهي المناسبة التي تقع في الخاطر ولا تصل اليها شبهة الاختلاق.
يلزم في شريعة الكبرياء من يتخذ الدين سبيلا الى التعالي على الاخرين، ويلزم في شريعة الحب من يقول لذلك المتعالي على غيره المتغاني بنفسه:"لماذا تنظر الى القذى في عين اخيك ولا تنظر الى الخشبة في عينك؟".
يلزم في شريعة الفرح بالعقاب والسعي وراء العورات من يسوق المرأة الخاطئة ويخف الى موكب الرجم كأنما يخف الى محافل الاعراس، ويلزم في شريعة الحب من ينهي ذلك الجمع المنافق ويكشف له رياءه ويرده الى الحياء ، وقد ارتد الى الحياء حين استمع السيد يناديه "من لم يخطئ منكم فليرمها بحجر..". 
عباس محمود العقاد في كتابه حياة المسيح.
رابط تحميل الكتاب
http://www.4shared.com/office/cIRVQ4Fj/___.htm

5 أغسطس 2014

رواية اللؤلؤة


كان كينو يعمل صيادا، وزوجته تدعى جوانا، انجبا طفلا اسمياه كويوتيتو. ومثل سائر أسر الصيادين الآخرين في المكسيك، كانت اسرة كينو فقيرة للغاية و كانوا يعيشون في منزل صغير مصنوع من الخشب وينامون على الأرض، وكانت الثروة الوحيدة لأسرة كينو هي زورق قديم يعمل عليه كينو كصياد للؤلؤ البحر ثم يقوم ببيعه في المدينة ولكن تجار المدينة كانوا يبخسون من اثمان اللالئ اذ انهم جميعا كانوا يتاجرون تحت امرة تاجر واحد. وذات يوم لدغ العقرب فقامت جوانا بمص السم من جسم كويوتيتو وخشيت يوأنا من موت طفلها الوحيد فحملته إلى الطبيب في البلدة المجاورة ولكن الطبيب كان يرفض مساعدة الناس الفقراء الذين لا يستطيعون دفع ثمن خدمته.

فقاما بلف كويوتيتو في بطانية وركبا الزورق ثم قام كينو بالغوص للبحث عن اللؤلؤ. واستطاع ان يجد "لؤلؤة كبيرة"، اعتقد كينو ان هذه اللؤلؤة الكبيرة هي الوسيلة لحياة أفضل فانه سيبيعها وبثمنها يمكن مداواة
طفله وتعليمه و... يحاول اللصوص سرقة اللؤلؤة، و ينتهي الامر بالقاء كينو اللؤلؤة في البحر ثانية بعد ان تسببت في مقتل طفله واحتراق كوخه وعطب زورقه على يد اللصوص. 

رواية "اللؤلؤة" من تأليف "جون شتاينبيك"
===
المعنى ان ما نظنه سبب سعادتنا قد يكون سبب تعاستنا. 
صفحات مرتبطة:
قراءة في رواية "اللؤلؤة" 
استمتع بقراءة الرواية.
التحميل من هنــــــــــــــا