باثناء محاكمة هستر بتهمة الزنا تحدث بعض عامة الناس عن هيستر. قال احدهم:
- بإمكانها أن تغطي الوسم بمشبك أو شيء من هذا القبيل و أن تمشي بوقاحة في الطرقات كما في السابق.
– دعيها تغطي شارة العار بالطريقة التي ترغب فيها فوصمة العار ستبقى دائماً في قلبها.
– عم نتحدث نحن … عن شارات و علامات على ثيابها أو على جسدها ؟
هل يمكن أن يكون ذلك صحيحاً ؟ لقد جذبت الطفل بشدة إلى صدرها حتى أنه صرخ ثم أطرقت ببصرها إلى الحرف القرمزي و كذلك فقد لمسته بإصبعها لكي تؤكد لنفسها بأن الطفل و العار كانا حقيقيين. نعم , فقد كان ذلك واقعها و كل ما عداه كان مجرد أوهام.
القاضي - وشريكها في الزنا - يتحدث مع بطلة الرواية "هيستر" من على منصة القضاء:
إذا كان صمتك ينطلق من العطف و الشفقة عليه فاعلمي أنك مخطئة , صدقيني يا هستر , حتى لو كان سينحدر من مقام عالي ليقف بجانبك على منصة العار فإن ذلك سيكون خيراً له من أن يخفي قلباً آثماً طيلة حياته .لقد منحتك السماء عقوبة علنية و بذلك تتمكنين من تحقيق انتصار علني على الشر الموجود في ذاتك و البؤس الموجود من حولك , و انتبهي إلى أنك تحرضين ذلك الشخص الذي يفتقد الشجاعة الكافية حتى يشرب من الكأس المر و لكن المفيد كذلك و هو الكأس الذي يقدم إليك الآن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقك يثري الموضوع