- ما هذا الذي يهز جدران رأسي؟
- فكرة..
-
وماذا تريدين؟
-
الخروج..
-
الان؟.. في جوف الليل ؟ .. والناس نيام،
والنعاس يغلق مني الاجفان؟
-
نعم.. الان.. اذا لم اخرج الان فلن اخرج الى
الابد..
-
الا ترين اني اتثاءب؟ .. او لا تستطيعين ان
تنتظري الى الصباح؟
-
لا استطيع الانتظار.. الان يجب ان اخرج..
-
ولماذا اخترت هذا الوقت الذي اغرق فيه نوما؟
-
لست انا التي تختار، لقد تكونت في رأسك كما
يتكون الجنين في بطن امه، ونضجت للنزول..
-
وكيف لم اشعر بك من قبل؟!.. كل ما شعرت به ان
رأسي يتصدع..
-
اني اتكون على غير وعي منك.. هيا انهض ايها
الخامل وضعني على الورق وانشرني على الملأ..
-
يا لك من مغرورة.. وماذا يجري للدنيا من خروج
مثلك الان..
-
من يدري؟.. ربما تغير وجهها..وربما ازداد
جمالها.. وربما انقلب امرها اخطر انقلاب..
-
بك انت!
-
نعم.. بي انا..
توفيق الحكيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق