My rating: 5 of 5 stars
الرواية توجد عالمها الخاص وتمنعك من رؤيته، فهي لا تذكر اسماء للاماكن ولا لشخصيات الرواية. وهنا فقط يداهمك شعور العمى، وهنا – وفقط هنا – تعرف لماذا حازت هذه الرواية جائزة نوبل عام 1998. تتحدث عن انتشار وباء بشكل مفاجئ "العمى الابيض". مما يجعل الفوضى تعم ارجاء البلاد. يلجأ الجيش لاستخدام القمع واجراء حجرا صحيا للسيطرة على الاوضاع.. وتتفاقم الامور سوءا ، ويظهر اسوأ ما في البشر من الطمع والاغتصاب والقتل، في ظل سوء توزيع الغذاء والادوات الطبية وغيرها وتظهر عصابات مسلحة تستخدم العنف.. ربما كل هذا صور مما يصيب بعض البلدان اوقات الشغب والثورات والحروب والنكبات الطبيعية، اذ تنعدم الاخلاق. كما تلقي الرواية نورا ايضا على محاولات البعض لمواجهة الفوضى عن طريق التضامن معا. وهذا ما فعلته زوجة الطبيب، اذ قامت بمساعدة زوجها ومجموعة اخرى من النساء.. فهي من البداية - ورغم كونها مبصرة - رفضت ان تفارق زوجها ، وادعت اصابتها العمى لترافقه في الحجر الصحي.
اعتقد ان ملخص الرواية والغرض منها يتضح في كلام زوجة الطبيب وهي الشخص المبصر الوحيد في الرواية، ا ذتقول:
"لا اعتقد اننا عمينا. اننا مبصرون ولكننا عميان" في اشارة لانعدام الاخلاق. ومقولتها هذه تذكرنا بما قاله السيد المسيح لليهود: "(يو 9: 41) قال لهم يسوع:«لو كنتم عميانا لما كانت لكم خطية. ولكن الان تقولون اننا نبصر، فخطيتكم باقية.
View all my reviews
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق