مبدع
و عبقري .. ماذا قد تعني هاتان الكلمتان ان لم تطلق علي نجيب محفوظ بعد
قرأة هذة الرواية ؟ جد اجتهد في تكفير محفوظ بعد هذة الرواية علي اعتبار
انه قد اقتبس قصص الانبياء و شبههم بأبطال الرواية و شطح البعض منهم الي ظن
بانه مثل الله سبحانه و تعالي ايضا بأحدي الشخصيات .. !!
قد نستشعر بذلك في بعض الشخصيات و لكن ليس الظن كما اعتقد ذوي الفكر القاصر
.. الاصل هو فكرة الرمزية .. الرمزية في الاحداث و ليس الاشخاص .. فكرة ان
قصص الانبياء ليست مجرد اساطير انتهت مع انتهاء عهدها و هي مجرد احاديث
تروى الان فقط ... بل هي واقع و نعيشة كل يوم .. تتغير الشخصيات و لكن
الاحداث واحدة .. تتغير الاماكن و الازمان و لكن المباديء واحدة و
المدافعين عنها ايضا نفس الاشخاص و لكن بأختلاف الاسماء و اختلاف الطريقة
.. علي سبيل المثال قد نظن في حكاية "جبل" و هو احدي شخصيات الرواية هو
نفسة سيدنا موسي علية السلام و لكن قد يتغير الاسم و الحدث واحد ذهب موسي
الي فرعون ليأخذ حق بنو اسرائيل و الخروج بهم و ذهب جبل الي ناظر الوقف
ليأخذ حق اهل الحارة .. و انجلي الي نفس المنظر في اللوحة الشهيرة للزعيم
أحمد عرابي ذاهبا الي الخديوى طالبا حق المصريين .. الاصل هنا هو الرمزية و
ليس التمثيل .. هو لا يمثل الرسل بالاشخاص في الرواية و لكنة يرمز الي
الحدث و ان الحدث لا يتنهي بل هو يتكرر كل يوم و لكن كما ذكر هو مرارا و
تكرارا في الرواية ان "افه حارتنا النسيان !"
في هذا الرواية لا تكمن عبقرية محفوظ في اسلوبة فقط الذي اعتادنا علية في كل رواية و سلاسة التعبير و دقة الالفاظ بل العبقرية و الابداع في الفكرة من الاصل و الجرأة علي الاقتباس من القصص النبوي و تبسيطة في الصورة الواقعية التي يعيشها الناس في وقتنا الحالي
لتحميل الرواية اضغط هنــــــــــــــــــــــــــا
في هذا الرواية لا تكمن عبقرية محفوظ في اسلوبة فقط الذي اعتادنا علية في كل رواية و سلاسة التعبير و دقة الالفاظ بل العبقرية و الابداع في الفكرة من الاصل و الجرأة علي الاقتباس من القصص النبوي و تبسيطة في الصورة الواقعية التي يعيشها الناس في وقتنا الحالي
لتحميل الرواية اضغط هنــــــــــــــــــــــــــا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق