25 مارس 2013

رواية "روميو وجوليت"

هي من اعظم أعمال الكاتب الإنجليزي وليام شكسبير وتعتبر من الكلاسيكيات العالمية التي مثلت كثيراً في مسرحيات وأفلام قديماً وحديثاً وظهرت مترجمة في الكثير من لغات العالم، حتى أصبح أي شخص عاطفي أو مغرم يشار إليه باسم روميو وكذلك الحال بالنسبة لجولييت. 
كما أن مشاهد روميو وجولييت ألهمت الكثير من الرسامين لرسم مشاهد المسرحية، ونتج عن ذلك تراث من اللوحات العالمية الشهيرة.
القصة تدور حول صراع بين عائلتين من أرقى عائلات فيرونا" مدينة إيطالية" عائلة "منتاج" و عائلة "كابوليت".. ولا نعلم سبب هذا الصراع و لكنه يرمز للصراع الذي يدور منذ بدء الخليقة بين البشر. خلال هذا الصراع يخرج من صلب العائلتين عاشقين: روميو من مونتاج و جولييت من كابوليت. يخبرنا الراوي بأن العاشقين يقادان إلى مصيرهما المحتوم بسبب هذا الصراع.

ونجد أن روميو لم يلجأ في محنته إلى الأمير باريس لكي يتوسط له لدى كابوليت ابو جولييت، وربما تحلّ مشكلته، أجل فقد وجد روميو نفسه منساقاً بلا إرادة إلى الكنيسة لا غيرها، للراهب لورانس. ربما لأن ما يجده روميو في الراهب لا يجده في شخصية الحاكم، فأقصى ما سيكون للراهب من موقف ليس أكثر من نصيحة، وموعظة، وربما توسط. بينما يختلف الأمر لدى الحاكم بأن تساق الأمور من النصيحة الشخصية، إلى الموقف الرسمي، ودخول مجالات القضاء. إذن فالراهب هنا سوف يحقق بهدوء ما يمكن به تسوية الأمور بعدل، وحكمة .. لكن يأتي في النهاية شاكسبير ليضع موقف الكنيسة في موضع السخرية، والاعتذار أمام الحاكم، والسلطة، والتسليم بالأمور له . أن هذا الخطأ لا يمكن أن يحصل لو أن السلطة كانت قد تسلمت زمام الأمور من البداية، ولما ذهب شابان ضحية العداء المستحكم بين الأسرتين النبيلتين.
ويبقى لكابوليت أن يحصد مع مونتاغ حصرم ضرس به ابنيهما، فإن لم يتصالحاً فإن الضرس الراجع إليهما، هو لطمة بل صرخة استغاثة ميتين اثنين بأن تكف الأسرتين عن استمرار العداء.
روميو : من لا يعلق في ذهنه هذا الاسم، وهو يرى محبان، أو متعانقان؟ رغم أن مفهوم الوفاء للحب في عرف روميو هذا الزمن قد تغير، وأصبح روميو، دون جواناً، أو كازانوفا، وعلينا عدم الحكم من منطلقات هذا العصر لما كانت تعني كلمة الوفاء التي أسس شكسبير عليها وفاء روميو لجوليت.

لتحميل الكتاب اضغط هنـــــــــا

ليست هناك تعليقات: