من أجمل الشخصيات الروائية لفيكتور هوجو شخصية الأحدب. تدور احداث الرواية حول رجل أحدب (مقوس الظهر) يقع في حب امرأة جميلة محاولا التضحية بحياته عدة مرات من اجلها.
وبدا انه حب رجل لامرأة ارتفع الكاتب بمستواه بالقدرة على التصوير. لكن الواقع أن الأحدب بفعل الإعاقة والنكران والقمع، وقع في حب دفء الجمال الأنسانى المحروم منه – والموجود أيضا بأعماقه الداخلية. جمال ظهر أمامه في صورة امرأة ، كانت لطيفة معه ولم تسخر من إعاقته أو شكله المشوه.
وليس مجرد حب رجل لامرأة ، أن سبب تضحياته من اجلها يهدف لإبقاء هذا الجمال الأنسانى في الحياة. وعدم حرمان الوجود منه، لقد أدرك - وهو المعوق – أن فناء جسده القبيح يعنى استمرارية أعماقه الإنسانية الجميلة بالبقاء ، لقد ظل احدب نوتردام قابعا خلف أسوار الكاتدرائية ، منعزلا عن العالم ، عاجزا عن اى اتصال خارجي، كرمز لإعاقة تفصل الانسان عن العالم ، وكاتهام لمجتمع يعزل الإعاقة ويخفيها ويحتقر الضعيف وينهش المحرومين ، وما يتحكم في كل ذلك هو المنظومة الحاكمة.
لقد تحول الأحدب إلى كيان منعدم وعاجز عن الفعل، حتى تأتى الشرارة التي أنارت ما بداخله المتمثلة في الجمال الأنسانى – المرأة – فيحدث التغير ويمتلك القدرة على تغير مجرى الأحداث ، ويصبح مصير القوة في يد المتحكم فيهم ، ويتفوق احدب نوتردام على الجميع بأن يصبح أفضل منهم.
الرواية بالانجليزية : اضغط هنـــــــــــا للتحميل
الرواية مترجمة الى العربية: اضغط هنـــــــــــــــــــــــــــــا للتحميل