2 مارس 2019

ﻻهوت التحرير

لاهوت التحرير: رؤية عربية إسلامية مسيحيةلاهوت التحرير: رؤية عربية إسلامية مسيحية by وليم سيدهم اليسوعي
My rating: 5 of 5 stars

ﻻهوت التحرير
عن كتاب ﻻهوت التحرير – اعداد وتحرير اﻻب وليم سيدهم اليسوعي
في سبعينات القرن العشرين كانت تتنازع العالم فلسفتان رئيسيتان متعارضتان: الفلسفة الماركسية (وقطبها روسيا)، والليبرالية (الوﻻيات المتحدة) والى جانب هذين التيارين كانت توجد الفلسفة الوجودية ..
ظهر ﻻهوت التحرير في امريكا اللاتينية، حين كانت الرب الباردة بين روسيا وامريكا على اشدها، التي تقع مباشرة على الحدود الجنوبية للوﻻيات المتحدة والتي كانت تمثل خطرا ماذلا اذا نجح السوفيت في اختراق هذه القارة.
تبدلت اﻻحوال بعد سقوط اﻻتحاد السوفيتي..
ويمكن تلخيص اﻻسس التي قام عليها ﻻهوت التحرير كالتالي:
اوﻻ- الخبرة تسبق الفكرة:
استخدم ﻻهوت التحرير كلمة (براكسيس) التي تعني فعل تغير لكي يعبروا عن خبرة العبور من العبودية الى الحرية واعتبروا ان ﻻهوت التحرير هو الذي ينطلق من الواقع المذري – كما حث قديما في خروج بني اسرائيل من عبودية فرعون- بقوة الله المحررة للانسان على كل المستويات لروحية والسياسية.. .. هل نستطيع بلورة ﻻهوت تحرير ..؟

ثانيا- التغيير يبدأ من القاعدة الشعبية:
لقد اثبتت التجربة فشل الثورات المسلحة المبنية على حفنة من الضباط او من اﻻحزاب الطليعية في احداث تغيير جذري في المجتمعات.. فالثورة الحقيقية تكون في المفاهيم وﻻ يمكن ان تكون بدون مفهوم صحيح لعلاقة اﻻنسان بالله والكون..
ثالثا- كرامة الفرد قبل وجود المؤسسة:
ﻻ يمكن ان تكون للمؤسسة سواء كانت دينية او ثقافية اي مصداقية او فاعلية اﻻ اذا كان اﻻشخاص الذين يمثلونها يتمتعون بالكرامة واﻻعتراف بهم كاشخص احرار..
رابعا – الوجود يسبق الماهية:
كانت الفلسفة التقليدية تركز على وضعية استاتيكية للشخص والمؤسسة بطريقة غير واقعية وبعيدة عن واقع الفقراء.. فاﻻفراد او المؤسسات ﻻ تعبر عن كيانات مثالية بل متغيرة واﻻنطلاق من اﻻعتراف بوجود (واقع غير مثالي) مظالم .. سيحدد للفرد او للمؤسسة الدور المناسب له..


View all my reviews



ليست هناك تعليقات: