1 أغسطس 2015

قصة شبح

"قصة الشبح" للكاتب مارك توين تحوي جزءا من روحه المرحة ونظرته الساخرة للعالم مع تصعيد مخيف قليلا للاحداث في اطار تاريخي.
تحكي "قصة شبح" عن شخص يأخذ غرفة في مبنى سكني قديم ومهجور على ما يبدو، في مانهاتن. يصف توين طريقة سير هذا الشخص وصعوده الدرج مع تفاصيل كثيرة ويعطي القارئ نفحات من الخوف قليلة على مدار سرد القصة. لماذا يقرر الراوي العيش في مبنى مهجور قديم لا يذكر السبب. واعتقد انه لا يهم في شئ.
لفترة قصيرة، الراوي يشعر بالأمان والدفء بعيدا عن العالم الخارجي. بعد ان يغط فى النوم العميق لفترة، يستيقظ فجأة على صوت خطى تشبه وقع اقدام "الفيل". ويتأكد من ذلك حين يجد آثار أقدام مارد عملاق في الرماد الموجود في المدفأة.
في نهاية المطاف، يتقابل هذا الشخص وجها لوجه مع شبح كارديف العملاق، يحطم الشبح معظم الأثاث في السكن. من المعروف أن "كارديف العملاق" يعتبر واحدا من أكبر الخدع في القرن 19. وهي بقايا متحجرة لرجل عملاق وجدت بالقرب من كارديف، في نيويورك. وضعت بقايا العملاق للعرض، اتى الناس من جميع أنحاء البلاد ودفعوا المال لرؤية بقايا العملاق. في نهاية المطاف، اكتشف أن البقايا مزورة، سواء كان بارنوم متورط في ذلك أم لا، لا يهمنا كثيرا.
توين جعل الراوي في القصة يجلس ويتحاور مع الشبح ليكتشف ان الشبح يحاول سكن المتحف للحصول على رفاته (المعروضة في هذا المتحف) واعادتها إلى كارديف حتى يشعر بالراحة والسلام. الراوي يوضح للشبح ان رفاته موجودة في الواقع في ألبانيا وان المعروض هنا ما هو الا نموذج طبق الاصل لها، مما يؤدي لارتباك الشبح. الآن شبح لا يعرف لماذا تكبد هذا العناء، هل من اجل لا شئ؟.

اخترت قراءة هذه القصة لانني كنت أتوقع أن تكون مملوءة بروح الدعابة كما هو معروف عن مارك توين الكاتب الامريكي الساخر، وقد كان.

ليست هناك تعليقات: