22 مايو 2019

من اعلام اﻻدب: د. ادوار الخراط

نشأته:

ولد ادوار في 16 مارس 1926م في الاسكندرية لاب من اخكيم وام من الطرانة غرب النيل، فحمل منذ البجاية ما يصل عالك الجنوب الذي ظل منطويا على اسراره واساطيره ومحرماته في كتابة ادوار، بعالم الشمال حبث البحر حيث نقيض الصحراء. حصل على ليسانس الحقوق عام 1946 بعد ان بدا العمل ليعيل الاسرة بعد وفاة الوالد عام 1943، وعمل في مخازن البحرية ثم انتقل الى العمل بالبنك الالهي حتى 1984 وفي نفس العام اعتقل لعامين رحلة تركت اثرها في الحذر الماكر الذي غدا الية حياتية والمراوغة لتي غدت ادبية فرارا من سطوة الرقابة التي لم تفلت منها "حيطتن عالية" وغيرها من الكتابات. وكان العمل في شركة تامين الى عام 1955، والانتقال منها الى القاهرة في وظيفة مترجم بالسفارة الرومانية الى منظمة تضامن الشعوب الافريقية حيث العلاقة الملتبسة بيوسف السباعي الكاتب الضابط الممثل الادبي للسلطة العسكرية المتوترة بين رغبتها في تحرير الوطن والريبة في حرية المواطن. وظل فيها حتى الاستقالة مع اقترابه من سن الستين.
قالوا عنه:
اما ادوار فكان يرى الى ما وراء الجوانب السلبية، ويبحث في اكوام الصفحات المسودة.. وافلح في النهاية ان يجد بدايات الشعر هنا وهناك، تتواهج واهنة تحت الركام الذي كان يحتاج الى صبر طويل من التنقيب لاكتشاف ما تحته من لوامع البداية. وما كان لي ان اكتشف هذه اللوامع (المواهب الناشئة في ادباء معاصرين) بسبب تركيزي على الجوانب السلبية.

والامر ليس امر الصبر وحده في هذا المجال، او حكمة التضج مقابل هوج الاندفاع، وانما الوعي الذي لا يسجن نفسه في قياس اشباه الحاضر على نظائر الماضي، بل يقيس متغيرات الحاضر على احلام المستقبل، ومنجزات اليوم على ما تومض به من نجوم الغد. هذا الوعي ابجدية ثانية تسبق الى زمن اخر من الكتاب.. هذا الوعي هو سر شباب ادوار الخراط المتجدد، المفتاح الاول الذي يفسّر غرائب هذا الكاتب الذي ينطوي على طثير من العجائب، والذي يزداد تالقا كلما تقدم به العمر. اما المفتاح الثاني فهو ارادة الابداع الملازمة لهذا الوعي.
د. جابر عصفور، 1999، في كتابه "زمن الرواية".
مقاﻻت اخرى ذات صلة:

ليست هناك تعليقات: